ثقافة وفن

حكاية تطوُل .. يلزمها أهل الحجة و القبول .. بقلم ضحية الحب

أين أنت يا من تعي الحكم ؟ قم من رقادك فقد عاد صرير القلم و هل عرفتني أيتها العصور ؟ أنا من أصبحت في آخر المشوار في سطورل ..

و كفاك مني أيتها السنين أم تمكنت من قلبي الحزين ؟ قد عرفتني منك الكثير و أثقلت علي في الهجير , و أذهبت النوم حتى عن عين القرير  ..

قد تذوقت منك كل مرير …. دري علي أيتها السماء و أفيض علي من العطاء و إلى متى ستظلي يا أرض علي جدباء ؟ واعذريني فيما أقول فالحب أخذ مني الأشياء , إن أشاء أو لا أشاء فأنا شيء في هباء
الوحدة لا تقتل الإنسان لكن الجرح يجعله من الأعداء ، حبيبك يا دنيا قتيل غاص ببحرك و الرحيل منك شاء ، و لم اخترتني أيتها الآلام ؟! 

الم إلا أنا لتنفذي علي الأحكام ؟ قضيت علي بحب من الأوهام أتعلقت بزيف أم انه حقيقة دون كلام ؟ صافني الوجد مرة فجعلني أميرة من (خزف) نسيت إن لكل شيء نهاية فسايرته كالنهر الجرف يخاطبني الحب بكل صفو و شغف … أخاطبه قد فك القياد مني مذ قلبي الحب عرف .
اتركني و حيدة أو شاطرني آهات بروحي تقف
لم و دعتني يا حبيب العمر ؟ ألم تعلم إني أخاف الوحدة و الهجر ؟
عذبت قلبي بالفراق ،ابعد هذا يكون التلاق ؟! أشفق علي و خذني من هذا الشقاق . 

مكبل و بالحب أسير ، لا إن عزمت و لا إن اتهمت بالتقصير ، صار الحمى عني خاو فزاد علي المحن و فتح علي باب المصائب و الفتن و جرى العهد مني لا ادعك يا من لك في القلب الوطن …
صن دموعي و ‘ عهودي فقد قل في زمانك الصادق المؤتمن واصل من تحرق و في حبك افتتن ، أترده بعدما عليك استكن ؟
ما كفاه منك الجروح ففؤاده تخ و اعتفن ؟! حنا العود على الوتر فاضرح له خاوي البطن ، إذ لم يرى أن الصبح انبلج نوره و بالهيبة اقترن
مرر لحظتك على مرآة قلبي فتتيه الأحداث ، أغائب أنت أم حضرت منذ زمن ؟ 

و أنت يا مفتولة العضل ، أعطني من جهدك قليلا من المؤن و افتحي آذانك على حقيقة خبأتها من زمن أقولها دعيني لأحكام القدر دعيني ليمشق فيني أحزانه الدهر ، دعيني و صوبي نحوي سهاما كالمطر … كرصاص أبكم ما عرف سوى القهر .. دعيني فقد طوى صمتي ممرات بل و سرادقات نحو القبر دعيني حضرت لي قصتي أمتار الكفن ليس العبرة أن تخرق إنسانا من ورق لكن الحب لغة النماء، إن جار الدهر و الحزن القلب اخترق …

دعيني فقد أخذت قصاصا دونما قتل ، و لم تعلمي من أحب أو ابغض عندك لا فرق .
أصبحت الحكاية في هذا الوقت ثق و لا تثق ، ضعي حدا فالصدر مني خلق اخمدي نار حب في لهيب كل شيء حرق فقد هدمت أسرا بأسرها و جادلتي الطوائف و الفرق ، أما أن تميتي بالود قلبا فقد عمرتي مجتمعا بصدق و حق  ..

جادليني إن أحسنت الجدال أو سميه ما تسميه القصص في العبرة و الأمثال حاوري عقلا تدق فيع أجراس الكمال ، و انطقي أمام صدر ملئت أركانه بالحب و الآمال ،جاوبيه إن أحسنت الحوار و ضرب المثال اصرعيه قتيلا فقد قتله الزمان و المكان و ع من ضمير صح به الحق و الوجدان ،لن أتكلم بالجزئيات فالكليات وضوح و عنوان ، و إن لم يكن لكلامي ملمس فقد اخترت أن تكون المادة آخر سعي الإنسان ، فما يدركه المرء هو أعظم مما تراكم بالنسيان و إن لم تقدري فاحتسبي ما تقولينه عند الميزان .

بواسطة
ضحية الحب
المصدر
زهرة سورية / حلب

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى