سياسية

أثينا: اشتباكات في الذكرى الأولى لمقتل فتى على أيدي الشرطة

تجددت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في العاصمة اليونانية أثينا مع إحياء الذكرى السنوية الأولى لحادث اطلاق الشرطة النار على الفتى ألكسندروس جريجوروبولس مما أدى إلى وفاته.
وقد اطلقت شرطة مكافحة الشغب
الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. وقام المتظاهرون بقذف الشرطة بالحجارة، واضرموا النار في صناديق القمامة.
إلا أن مراسل بي بي سي في أثينا قال إن هذه الاحتجاجات لا تصل إلى مستوى أحداث الشغب التي وقعت العام الماضي.
وأضاف أن التكتيكات الهجومية التي استخدمها المتظاهرون لم تردع رجال الشرطة عن التصدي لهم.
وقد انتشر ستة آلاف شرطي في شوارع أثينا.
وفي مدينة سالونيك، ثاني أكبر مدينة في اليونان، ألقى المتظاهرون القنابل الحارقة على الشرطة وحطموا واجهة مقهى ستاربكس، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء.
وكانت شرطة مكافحة الشغب قد شنت يوم السبت سلسلة من المداهمات في اثينا واعتقلت أكثر من 150 شخصا، تحسبا لاندلاع أعمال عنف حسبما ذكرت التقارير.
وقال مراسل بي بي سي في اثينا مالكوم برابانت ان الشرطة شكلت فرقا للخطف للتعامل مع الجماعات المنشقة التي تبدو مصممة على إلحاق أضرار.
وحذرت الحكومة اليونانية من انها لن تتسامح ازاء اللجوء إلى العنف.
وقال وزير حماية المواطن ميهاليس كريستوديس: "نريد ان نبعث برسالة واضحة، إننا لن نتسامح مع تكرار أعمال العنف والإرهاب في وسط أثينا، إننا لن نسلم اثينا للمخربين".
وقام أفراد أسرة وأصدقاء الفتى الكسندروس جريجوروبولوس باحياء ذكرى مرور عام على وفاته باقامة حفل تأبيني في حي اكسارتشيا في اثينا مساء يوم الاحد.
ودعوا الى توخي الهدوء، ولكن ظهرت ملصقات في العاصمة تقول : "إننا لن ننسى ولن يغفر".
وأُشعلت النيران في سيارتين يوم السبت النار في اكسارتشيا.
وقالت الشرطة ان نحو 150 من الفوضويين الأجانب وصلوا إلى أثينا في نهاية هذا الاسبوع من ايطاليا وفرنسا وبلدان أوروبية أخرى.
واعترف رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بأن هذا الاسبوع يمثل لحظة "حاسمة" بالنسبة لحكومته الاشتراكية الجديدة، وللأمة.
وأضاف قائلا: "يتعين علينا جميعا، مواطنين وقادة سياسيين واحزاب وممثلين للطلاب، أن نحمي أثينا ".
وقد استعد أصحاب المتاجر في العاصمة اليونانية لمواجهة الاضطرابات وأعمال العنف رغم ان البعض يعتقد أنها لن تصل إلى مستوى ما وقع في العام الماضي.
وقال مدير متجر موسيقى في أثينا: "مثل جميع المحلات التجارية الأخرى في هذا الشارع قمنا بوضع مصاريع من الصلب لحماية محلاتنا". وأضاف "لكن لا اعتقد ان شيئا كبيرا سيحدث هذا العام لأن الحكومة لا تزال جديدة".
ويقول مراسلنا إن الشرطة تأمل في تكرار ما حققته من نجاح مع تظاهرة سنوية خرجت قبل اسبوعين دون أن تنتهي بوقوع أعمال العنف.
وأضاف أن الشرطة تمكنت من احتواء الاضطرابات لفترة وجيزة بعد أن قامت باعتقال 300 من الشباب في ضربة استباقية.
وكانت تهمة القتل والشروع في قتل الكسندروس قد وجهت إلى اثنين من ضباط الشرطة، ومن المقرر أن تبدأ محاكمتمها العام القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى