مقالات وآراء

مشاركة المرأة العربية في الحياة العامة .. بقلم نزار أبو حلب

إذا كنا فعلاً نريد أن نصل إلى تحقيق مجتمع أفضل علينا تربية أنفسنا إناثاً وذكوراً تربية علمية تعتقنا من كل الأطر والتقاليد والعادات السيئة في المجتمع ..

إن لم تسهم المرأة في مجال العمل , و تجهد في ساحات النضال كافة ولم تعلم كيف يكون دورها الحقيقي في بناء المجتمع , فلن يحقق مجتمعنا تقدمه و تحرره ..  من المعروف في مجتمعاتنا الشرقية فيما تولد الفتاة وبالرغم من أنها لا تستطيع النطق والتعبير عن نفسها  , إلا أنها لا تستطيع أن تدرك من النظرات حولها أنها ليست مثل أخيها الولد ..

هذه الأخطاء في مجتمعاتنا أدت بنا وأودت بنا أنه حتى حينما نتحدث عن الأنثى يكون المغزى جنسياً أو غير مشروع  , و يحق للرجل الشرقي ( المتزمت ) أن يحاكم الرجل الذي هو بنظره متطفل على هذه الأنثى و كذلك الأنثى الغارقة في ظلمات الأفكار, ولذلك سعيت و جهدت في تسلسل مواضيعي .. الأنثى و التكسي , الأنثى و الماسنجر ….الخ.

إن أبرز عيوب الذكر و أخطاء الأنثى حتى أشكاله , كما أرى دعامة أبني عليها رأيي في مشاركة المرأة العربية في الحياة العامة , دون تعثر كلا الطرفين (الجنسين) في آراء موروثة تحد من أخطاء كلا الجنسين و عزل الأنثى عن أداء دورها الكامل ..

حتى الآن نرى مظاهر الازدراء و الخوف و الذكورة في مجتمعنا , لحد نسبة الإناث في مجالات الحياة المختلفة  واستناداً إلى أبحاث علم الجينات و الكر وموسومات السلبية والضعف المنسوبين للمرأة ليس لهما أي أساس علمي , وإن التكوين الجسدي للمرأة يعطيها فرصاً أكبر من حيث المتانة والإيجابية في الحياة , ومن هذه الخلفية بحثت دقيقاً .. دءوباً .. موضوعياً الأحداث حولها نظرتُ للمرأة مطولاً .. هل كانت خطواتها سليمة ..؟ صحيحة ..؟ جريئة ..؟

فتشت عن مصادر كثيرة , و وثائق قلما وجدت شيئاً لأسباب اجتماعية ذكورية طمست المرأة , و أخفت معالمها المرأة هي الكاتبة .. المربية .. المثقفة .. المناضلة , استهوها الأبحاث الشاقة و الصعبة , فكتبت عن المعتزلة , بحثتْ عن النقد عند ابن رشيق , أعجبتُ بالبياتي و بالشعر الحديث ..

فكانت الرائدة في مختلف نواحي الحياة , إن قضايا المرأة غير معالجة العلاج الكافي , و ليست لدينا صورة واضحة عن مشاكلها , و الدرجة التي وصلت إليها في مجال التقدم للمستوى الذي تطمح إليه ..

فنحن لا يجب علينا أن ننخدع بنظرتنا القديمة عنها , و ننظر إلى الصورة الشرقية الايجابية المعاصرة , و نرى الأعداد الكبيرة من العاملات و المتعلمات ,إذ أن الصورة الأصح تكشف وفق الإحصائيات وجود ضعف ما زال موجوداً في هذه النسبة ..

نتمنى …. أن نحد من وجوده لنكوّن مجتمع أفضل , خالي من عاداتنا المريضة و نظرتنا البالية على تمرد الأنثى على واقعها من أجل أن نكون مجتمعاً كاملاً .. و نحد من الآثار الجانبية المترتبة عن حيادية هذا الركن الاجتماعي المهم في حياتنا . 

بواسطة
نزار أبو حلب
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. اخي نزار مشكلتنا ان باب الخيانة عندنا مفتوح على مصراعيه ولا يوجد له حدود فمن الافضل الحد من تواجد الذكور والاناث في مكان واحد لاننا ومع كل اسف ابتعدنا كل البعد عن الدين واصبحت الخيانة عندنا من ابسط الامور وتكاد تصبح من المباحات فمن لايتجراء على ان يفتح مشروع صيد مع احد النساء يكون في داخله قد اقام لها مملكة من الاضابير والملفات الجنسية في مخيلته حتى وان لم تكن جميلة المهم لدينا ان نرضي غرورنا ونشبع غرائزنا الوحشية.

    اختلف معك اختلاف كلي فواقعنا عكس ما تتكلم عنه واقعنا مرير ويلزمنا حوالي نصف قرن اخر لكي نتعلم ان نتعامل مع المراءة على اساس انها خلقت مثلها مثل الرجل تفيد المجتمع بكافة الاختصاصات لاننا وبكل صراحة الى حد الان نتعامل مع المراءة على انها اداة لاشباع الغرائز الوحشية.

    تحياتي الك

  2. موضوع المقالة هو أمر نطمح له دائما هو تطوير المرأة فكريآ واجتماعيآ وأقتصاديآ وثقافيآ تطوير المرأة هو تطوير المجتمع بأسره المرأة تملك المجتمع كله وانا برائي المرأة هي المجتمع بذاته عليها يقع عاتق تربية الظفل ورعاية ألأسرة البيت بصورة عامة يتبع لها حتى تربية الأولاد مع تهذيب الرجل يقع على عاتقها فكيف تكون عندما تكون ومهما كانت لن تكون ال ان تكوم واعية لها كرامتها تعطيك ماء الحياة من نفس البئر الذي تسقيها منه فأن اعطيتها طيبآ فاح عطرها وان اعطيتها نبيذآ اسكرتك بجهلها ؟
    من ناحية تانية تقول باب الخيانة الرجال هم المسؤلون عن لك وليس النساء يا فهمان النساء لاتخون بل الرجال هم السبب ؟
    رح اتلرتك ياها غصة ومارح قللك السبب
    تحية اهلاوي للعضم تشرفت بحضورك دمت بود صديقى

  3. ان تكوني انثى فهذا يعني بحد ذاته خطيئة بكل معانيها السيئة فأنت لست سوى امرأة خلقتي لتكوني للرجل الشهوة واللذة وكل الحياة وفي الوقت ذاته ان اخترت ان تشكلي حياتك الخاصة فانت اذا خطيئة وهذا ما زال تفكير الرجل الشرقي (سي السيد)
    تحياتي

  4. امون طرحك بعيد عن الواقع هذا لسان حالك يجب ان تكونى اقوى وانالاأجد في طرحك سوى انك تكرهي نفسك كونك أمرأةلابل على العكس تمامآ في جميع الأحوال المرأة في مجتمعنا مكرمة مدللة الى ابعد ما تتصورين الا من بعض الجهلاء بحقيقة المرأةيتعاملون معها على اساس السى السيد ولاانكر ان هناك سلبيات في كيفية التعاطى مع المرأة وتتعرض لبعض الجور نيجة معتقدات موروثة ومازالت متداوله الى يومنا هذا ولكن مهما كان من أمر فالمرأة اليوم افضل من الأمس بجميع مجالات الحياة تحيتى لك

  5. لست اعلم من اين جاءت لك فكرة ان هذا هو لساني حالي يبدو انك لا تعيش في وسط عربي وشرقي فالرجل الشرقي يبقى كما هو لو (حتى ووصل للئمر) يعني لم ولن يتغير. وانا لا انكر ان الحال لم يعد كما كان في الأمس ولكن مازال هنالك الكثير لم يتغير
    تحياتي

  6. يسعد ايامك طبعآ لسان حالك لايقصد فيها اي تجريح اتكلم بالمجمع من النساء ينتابهم بلحظة ما الفكرة السائدة دائما لديهم انهم معشر النساء اقل قدرآ وقيمة في المجتمع وهذا غير صحيح الا بنسبة ما بس يمكن هو الحياء والخوف من لفط الذكور والأساءة لشعور النساء تجد ان المرأة تفضل الحياد جانبآ لكي لاتقع في آتون المهاترات والثرثرة الغير لائقة غير ذلك المرأة اقتحمت الأسواق والتعليم والعمل واغلب امور الحياة والحمد لله مازال هناك للمرأة عدنا تحاول ان تحمى نفسها من مضايقات ومهاترات الذكورية ومع ذلك المرأة الواعية هي افضل من المرأة الجميلة هي تتحكم والثانية تنفذ تطيع تعطى اكثر مما تأخذ
    دمت بود تحية لك

  7. موضوع الخيانة ياصديقي متشعب
    ولكن يخطر ببالي فكرة
    ان المرأة لاتخون الخائن هو الرجل
    عندما يخون زوحته او امانه اوعدم القيام بعمله او نقض العهد او الرشوة هذه كلها تندرج في هامش الخيانة ولكن نعود الى خيانة المراة ونحن نتهمها
    فليكن اذا دعتك امرأة تريد الفاحشة وانت تعرف انها خيانة احجم عنها انت وغيرك امتنعوا عن هها الفساد لن تجد المراة ممع من تخون
    اما ان نلقي بالتهم عليها لالالالا نحن معشر الرجال من افسد المرأة وعطلها وجملها ودغدغ عواطفها نحن معشر الرجال أسئنا الى المرأة ونتهمها المرأة في اغلب الأحيان تتلقى الأوامر من الزوج من الأخ من كل الرجال الى حولها وتطيع بالأدب والحشمة والغنفوان وتقدر ان هذا يسيء لها وهذايعيب عليها دائمآ تجتنب وتحاول اما الرجال الخونة يأمرون ويلمحون لنسائهم بالعفة وهم بحاجة الى من يلقنهم الدرس دمت بود اهلاوي

زر الذهاب إلى الأعلى