جرائم وحوادث

في وضح النهار .. جريمة خطف وقتل لم تتم

تعودت أن أمر يومياً في ذلك الشارع بالقرب من منطقة الزبدية أو ما يسمى ( بشارع الحسينية ) مشهد الأمام الحسين , استمتع بأصوات العصافير وبهدوء بعيد عن ضجيج السيارات .

لكن اليوم وبالتحديد وفي تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً تغير لدي المشهد الرومانسي لمسيري وبنفس المكان المذكور مضيت حتى وصلت بالقرب من دار المسنين وإذا بأصوات تستغيث وتنادي وتناجي لم يكن وقتها في الشارع سوى بعض السيارات وثلاثة أطفال ألتفت والأطفال لكي نميز من أين تأتي تلك الأصوات وإذا بشاب يمر مسرعاً لم نكترث بأمره حتى صرنا عند مدخل دار الأيتام ورأينا مظهراً محزناً لفتاة لم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها وقربها أخوتها الصغار و أمها المسرعة من أعلى قمة جبل الإذاعة 

الفتاة كانت تبكي وهي مستلقية على تلك الأرض القاحلة فسألتها ما الذي جرى ..؟
فحدثتني قائلة : كنت أعبئ الماء بالقرب من جامع الإمام الحسين وكان ذلك الشاب يقف ويتحدث بالهاتف الجوال وما أن دخلت فدخل دار الأيتام حتى ركض وصار يحاول أن يخطفني يهددني بالقتل وهو يحاول اختطافي .. وتتابع الفتاة وهي في حالة مذرية فصرت أبكي وأصرخ وبالقرب من أخوتي الصغار , حتى خرجت أمي من بيتنا وصارت تصرخ حتى هرب منها 

رأيته وهو يحاول خطفها
واتجهنا للأم المسكينة التي حدثتنا ما الذي جرى فقالت سمعت أصوات تنادي للوهلة الأولى لم أعرف لمن تلك الأصوات فخرج بسرعة حتى رأيت ذلك المجرم وهو يحاول سحب ابنتي ويحاول خطفها بالقوة , فصرخت حتى أرتعب ففر هارباً وبنفس الوقت لم أنتبه إلى الأرض المائلة والقاسية فسارعت إلى ابنتي وحضنتها 

قوة الله ما شاء فعل
جريمة خطف في وضح النهار وربما تكون قتل المهم أن هذه العمليات قد كثرة في الآونة الأخيرة لذا فأعزائنا القراء دعونا ندخل قليلاً في معادلة الحادثة تخيلوا لا قدر الله أن الجريمة حدثت وقتها فعلى من ستقع الجريمة على الأم المسكينة أم على الأطفال الصغار أم على تلك الفتاة إلي لم يتجاوز عمرها الرابعة عشر عندما لبت طلب أمها في جلب الماء 

مختصون في الإرشاد النفسي والتربوي يرون أن .. 

إن كثرة الجرائم في الفترة الأخيرة يعود لاعتبارات كثيرة ونتيجة للتطورات والتغيرات الاجتماعية التي طرأت على مجتمعاتنا وهذه التغيرات ربما تكون لأسباب أهمها ..
 البطالة المبطنة وعدم تحقيق فرص عمل لكثير من الشباب
 انتشار حالات الفقر وضعف في الأحوال المعشية
 الانفتاح الإعلامي على الثقافات الغربية من خلال الأعمال الدرامية والبرامج الإعلامية بالإضافة لحالات الاغتراب
 الهجرة من مكان إلى أخر بقصد تحسين الأوضاع المعيشة للأسرة وعدم تحقيق هدفها
 عدم لعب دور تربوي ناجح في بعض المؤسسات التربوية
 توغل المربيات والحاضنات والخادمات الأجنبيات ضمن المجتمع
 انتشار القنوات والمواقع الإباحية والمخلة للآداب العامة

بواسطة
أنس محمد رمضان - التحقيقات الصحفية
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مشكور كاتب المقال على لهفته الكريمة التي بأيامنا هذه اصبحت قليلة على مبدأ ( اش بدي و اش دخلني ) ولكن المختصون النفسيون يقولون تحجيم دور هيئات الامر بالمعروف اين هي هذه الهيئات ليحجم عملها و الامر الثاني منع الضرب بالمدارس ليس له علاقة بالموضوع على العكس بالضرب قد نولد جيل عدواني و تقبلوا مروري

زر الذهاب إلى الأعلى