سياسية

حسون: التعاون بين سورية وروسيا مهم لشعبي البلدين اللذين تربطهما أواصر صداقة متجذرة

قال سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية: هناك الكثير من العلاقات التي تجمع بين سورية وروسيا سياسياً واقتصادياً وثقافياً وروحياً مؤكداً أهمية التعاون بين البلدين في جميع المجالات بما يعود بالنفع المتبادل على الشعبين اللذين تربطهما أواصر صداقة
وأوضح الدكتور حسون خلال لقائه أمس في موسكو مع النائب الأول لمجلس الاتحاد الروسي المجلس الأعلى للبرلمان الكسندر تروشين: إن ما يحدث الآن في العالم لفرض ما يسمى بصراع الحضارات هو عبارة عن محاولات لتفريق الناس والشعوب.

وقال الدكتور حسون: إن الغرب الذي يعمل على التوحد والتكامل وإزالة الحدود بين دوله يريد تفريق الشعوب الأخرى مؤكداً أن الشرق الذي تنتمي إليه سورية وروسيا هو مهد الحضارة الإنسانية والديانات السماوية والقيمة الأساسية فيه تتمثل في الإنسان الذي يجب العمل لإسعاده وازدهاره في زمن الانهيار الثقافي والسياسي والاقتصادي الذي يعاني منه العالم بسبب العولمة ومحاولات فرض طراز الحياة ونمط التفكير الغربي على شعوبنا.

وأكد سماحة المفتي أن سورية هي بلد السلام والتآخي الديني وتعمل على رص الصفوف العربية في وجه أعداء الأمة وقد احتضنت 5ر1 مليون عراقي و700 ألف فلسطيني و900 ألف لبناني أيام الحروب والأزمات التي تشنها إسرائيل والبلدان الغربية ضد أمتنا وشعوبنا.

ولفت الدكتور حسون إلى الأخطار الناجمة عن محاولات إسرائيل لإقامة دولة يهودية وقال: إن هذه المحاولات تشكل خطراً عنصرياً على المنطقة والعالم.

من جهته أكد تروشين أن زيارة سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية إلى روسيا تحظى باهتمام كبير لدى الرأي العام الروسي مشيراً إلى أن لقاءه مع أعضاء مجلس الاتحاد الروسي يشكل فرصة ممتازة لتبادل الآراء حول القضايا التي تهم المواطنين الروس والسوريين.

حضر اللقاء عضو مجلس الاتحاد الروسي من أصل سوري الدكتور زياد سبسبي وعدد آخر من أعضاء المجلس وسفير سورية في موسكو الدكتور حسان ريشة.

وكان سماحة المفتي العام للجمهورية قد ألقى في وقت سابق أمس محاضرة أمام أساتذة وطلبة معهد بلدان آسيا وافريقيا في موسكو أعرب خلالها عن تفاؤله بالجيل الجديد في سورية وروسيا هذا الجيل الذي يدرك ضرورة التوحد والإسهام في صنع الحضارة الإنسانية والتصدي لمن يريدون تدميرها.

وأشار الدكتور حسون خلال إجابته على أسئلة الطلبة الذين أبدوا اهتمامهم بكل ما يجري في سورية إلى أن عملية التطوير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تهدف إلى النهوض بالبلاد وزيادة منعتها والتي تعيش أسرة واحدة بكل تنوعها الثقافي والديني والقومي.

من جهة ثانية أكد الدكتور حسون خلال مقابلة تلفزيونية إلى قناة روسيا اليوم ضرورة التعاون بين بلدان الشرق وروسيا والتصدي للتطرف وللحروب التي تدمر العالم.

وكان سماحة مفتي الجمهورية وصل إلى موسكو أول أمس بدعوة من مجلس الإفتاء الروسي للمشاركة في مؤتمر دولي يعقد غداً في موسكو تحت عنوان روسيا والعالم الإسلامي شركاء من أجل الاستقرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى