صدى الناس

المياه في حلب للمسؤولين فقط

منذ حوالي ست أيام كانت رؤية آخر قطرة مياه تنزف من صنبور المياه داخل أي منزل من منزل حلب ، سواء كانت هذه المساكن واقعة بقطاع سيطرة الدولة أو تلك التي تنزح تحت رحمة العصابات الإرهابية ..
الماء عصب الحياة لكن في حلب استهدف هذا العصب الهام والحيوي من قبل العصابات الإرهابية ، لتجعل المواطنيين يصلون باليوم ألف صلاة استسقاء !!
مشكلة تأمين المياه ..
جوهر المشكلة ليس بقيام العصابات الإرهابية بقطع ضخ المياه عن مدينة حلب ، لكن بآلية تعامل بلدية حلب والمحافظة لتأمين المياه للمواطنيين ..
في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة فالأمر "مزاجي" ، بمجرد اتصال  أحد المسؤوليين تكون المياه مؤمنة لبيته  أو لأحد أقربائه ، ومن خلال صهاريج مجلس المدينة ، أما المواطنيين العاديين فهم محرومون من هذا الحق ، وقد بادر المواطنون بشراء 1000 ليتر باسعار تتراوح بين  2000 – 5000  ل.س ، وعندما تلاحظ دوريات مجلس المدينة أو المحافظة الصهاريج الخاصة وهي تقوم ببيع وتأمين المياه للمواطنيين تقوم بمصادرتها .. على مبدأ "لا برحمك ولا بخلي رحمة الله تنزل عليك" .. وعلى قولة المثل "إذا ماعجبك روح بلط البحر" ، وكأن الشعب السوري في مدينة حلب ليس من رعايا الدولة السورية ..
كان الأجدر بمسؤولي حلب توفير المياه لجميع المواطنيين دون تمييز لكن جوهر المشكلة تكمن .. "بتوفر المياه للمسؤولين عبر مركبات الدولة وصهاريجها ، أما أبناء الشعب بإعتباره طبقة ثانية فهو محرومون من المياه عبر مركبات الدولة وصهاريجها وممنوعون من شرائها" ..
فبرأيكم ماالحل !!! ؟

بواسطة
أحمد دهان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى