سياسية

المستوطنون الاسرائيليون يقاومون امر تجميد بناء المستوطنات

شدد المستوطنون الاسرائيليون رفضهم لتنفيذ الامر الحكومي الصادر بتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية، ومنعوا المفتشين المكلفين بتنفيذ الامر من الدخول الى احد مجمعاتهم.
وقد التقى ممثلو المستوطنين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتنياهو، والذي من المتوقع ان يحاول استرضائهم بتخفيضات ضريبية ووعود بتخفيف التجميد.

جاء هذا الاجتماع بعد يوم من اعتقال الشرطة الاسرائيلية عمدة احدى المستوطنات في الضفة الغربية وثلاثة من الناشطين لخرقهم امر تجميد البناء في المستوطنات لمدة عشرة اشهرالذي اعلنه نتنياهو قبل اسبوع .

وقال نتنياهو ان الامر جاء كأشارة لبناء ثقة لتحريك واعادة جهود مفاوضات السلام مع الفلسطينيين الى مسارها.

وتعرض القرار الى هجوم من الجناح اليميني في التحالف الذي يقوده نتنياهو، مما وضعه في خلاف مع بعض الشخصيات الاساسية الداعمة له ضمن قاعدته السياسية.

وقال الفلسطينيون ان الخطوة غير كافية لانها لم تتضمن الاشارة الى القدس الشرقية، وال3000 منزل التي بطور البناء هناك.

وقد رفض الفلسطينيون البدء في بمفاوضات سلام مع نتنياهو ما لم يتم تجميد بناء كافة المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
مقاطعة
بناء مستوطنات في الضفة الغربية

ويعيش حوالي 300 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية فضلا عن 180 الف يهودي اسرائيلي في القدس الشرقية.

واكد بنهاس فاليرشتاين احد قادة المستوطنيين انهم لن يمتثلوا لتنفيذ امر التجميد.

وقال لراديو الجيش الاسرائيلي : " التجميد نهائي وكامل ..ومن يظن اننا سنسمح لذلك بالاستمرار مخطئ ..".

على اثر ذلك شهد يوم الاربعاء بعض القلاقل في بعض مستوطنات الضفة الغربية عندما حاول المستوطنون منع القوات الحكومية والمفتشين من الدخول الى مستوطناتهم لتنفيذ امر التجميد.

وقد نجم عن ذلك قيام الشرطة باعتقال عمدة مستوطنة "بيت ارييه" في وسط الضفة الغريبة بتهمة ازعاج واعاقة عمل ضابط شرطة اثناء اداء الواجب.

ويحاول المستوطنون تنظيم انفسهم واستعادة قوتهم منذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 وترحيل مجمل المستوطنين ال8000 من القطاع عام 2005.

ويجد المستوطنون في قرار التجميد نوعا من الخيانة من قبل نتنياهو الذي كان حليفا وداعما لهم، وفي الوقت نفسه يخشون من ان يتم تصويرهم كمتطرفين عنيفين.

ويؤكد المستوطنون انهم منعوا المفتشين من الدخول الى مستوطنة "كيدوميم" الخميس ومن فرض امر التجميد عليهم.

يرى نتنياهو ان التجميد أشارة لبناء ثقة لتحريك جهود السلام.

ويخطط المستوطنون لتنظيم مسيرة الاسبوع القادم في القدس.

وقال داني دايان رئيس مجلس المستوطنين في الضفة الغربية :"للاسف لقد فقدنا الايمان بكلمات رئيس الوزراء ".

وقد قاطع ممثلوهم جميعا باستثناء اثنين فقط حضور اجتماع كان مقررا الاربعاء الماضي مع وزير الدفاع ايهود باراك، الذي حاول اقناعم ان المستوطنات قرب الحدود الاسرائيلية مع الضفة الغربية هي:" تعد جزءالا يتجزأ من اسرائيل وسيأخذ ذلك بنظر الاعتبار في اي مفاوضات مع الفلسطينيين".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى