سياسية

بحضور جامعة الدول العربية اجتماع رباعي في اسطنبول بين وزراء خارجية سورية وتركيا والعراق

عقد في اسطنبول بعد ظهر اليوم اجتماع رباعي ضم السادة وليد المعلم وزير الخارجية وهوشيار زيباري وزير خارجية العراق وأحمد داوود أوغلو وزير خارجية تركيا بمشاركة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
جرى خلاله بحث الأزمة المفتعلة بين سورية والعراق وتقييم نتائج الاجتماع الذي عقد بين المسؤولين الأمنيين يوم 15 الجاري في أنقرة وسبل متابعة إيجاد حل لهذه الأزمة يخدم مصلحة البلدين والشعبين.

وقد عبر الوزير المعلم عن تقديره للجهود التي تبذلها تركيا والجامعة العربية للوصول إلى هذا الهدف.

داوود أوغلو يعرب عن تقديره لمواقف الرئيس الأسد من الجهود التي تبذلها تركيا لتسوية الأزمة مع العراق

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في ختام الاجتماع الرباعي أعرب أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي عن تقديره لمواقف السيد الرئيس بشار الأسد من الجهود التي تبذلها تركيا لتسوية الأزمة مع العراق.

وقال داوود أوغلو : إن الاجتماع كان إيجابياً وبناء وتم خلاله التأكيد على ضرورة التعاون المشترك بين دول المنطقة وعدم اللجوء إلى المنابر الدولية مشيراً إلى أن مواصلة هذا المناخ من التعاون المشترك يكتسي أهمية كبيرة.

وأضاف: إنه يجري العمل حالياً من أجل بناء الثقة بين الجانبين السوري والعراقي وستتم متابعة ذلك خلال اجتماع يعقد مساء اليوم لافتاً إلى أنه تم اتخاذ عدة قرارات في اجتماع القاهرة من بينها عقد اجتماع أمني جرى قبل يومين وإنه تم خلال اجتماع اليوم متابعة ما توصلنا إليه خلال ذلك الاجتماع الأمني.

ونوه داوود أوغلو بالتطور الكبير في العلاقات السورية التركية مشيراً إلى اتفاق البلدين على إلغاء سمات الدخول للمواطنين بينهما. ووصف التعاون والتنسيق بين سورية وتركيا بأنه ممتاز مشيراً إلى كلمة السيد الرئيس بشار الأسد التي ألقاها خلال حفل الإفطار مساء أمس.

من جانبه قال موسى إن الجهود التركية وجهود الجامعة العربية هي مساع عربية تركية مشتركة ستفتح الباب أوسع في المستقبل أمام تعاون أكثر بينهما.

وأضاف موسى إن اجتماع اليوم كان إيجابياً وكانت المناقشات خلاله محددة بنيت على أسس اجتماع القاهرة وتم طرح عدة خطوات لتسوية الأزمة ولتدفع بعملية التهدئة والتوافق بين سورية والعراق مشيراً إلى أن هناك عدداً من النقاط التي لا تزال تحتاج إلى المناقشة وسيتم بحثها في الاجتماع الثاني الذي سيعقد مساء اليوم وربما في اجتماع ثالث يعقد في نيويورك خلال الفترة القصيرة القادمة.

وأوضح موسى إن خطوات التهدئة والتوافق تتضمن التهدئة الإعلامية والنظر بإعادة السفراء في أسرع وقت ممكن مشيراً إلى أن الاقتراحات الأخرى تتعلق بالنواحي الأمنية والدبلوماسية.

وحول التعاون السوري التركي قال موسى أهنئ سورية وتركيا على القرارات التي اتخذت أمس وخاصة فيما يتعلق بإلغاء التأشيرات موضحاً أن هذه الخطوة هامة للغاية.

وأوضح داوود أوغلو وموسى أن تركيا والجامعة العربية عازمتان على مواصلة الجهود مؤكدين ضرورة تسوية المشكلة في الإطار الإقليمي وعدم اللجوء إلى المنابر الدولية الأمر الذي تقوم به تركيا والجامعة العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى