سياسية

نصر الله: نعمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتحقيق شراكة فعلية وحقيقية في لبنان

دعا السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله كافة الاطراف اللبنانية الى الهدوء والحوار والتلاقي من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تحكمها روح التعاون والتكافل و المسؤولية الوطنية والشراكة لافتا إلى أن المقاومة الوطنية اللبنانية ستدعم مثل هذه الحكومة
وتعطيها الثقة وتساندها.

واكد السيد نصر الله في كلمة له أمس لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية "الرضوان" ذكرى تحرير الاسرى وجثامين الشهداء أن المقاومة الوطنية اللبنانية لا تريد من أحد ضمانا لسلاحها لأن موضوع السلاح موجود على طاولة الحوار وهي المعنية بمناقشته في إطار نقاشها للاستراتيجية الدفاعية الوطنية مشيراً إلى أن موضوع سلاح المقاومة خارج النقاش ضمن أي لقاء مع القيادات السياسية.

وقال الأمين العام لحزب الله: إن المعارضة الوطنية اللبنانية تفاوض من أجل تشكيل الحكومة تحت سقف الشراكة الفعلية لأنه في لبنان قوى لا يمكن تجاهلها و التعاون بينها يدفع البلد الى الامام وان المعارضة تعتبر نفسها معنية بكيفية ادارة لبنان لمدة اربع سنوات.

وأشار السيد نصر الله إلى ما يواجه لبنان من مخططات كفرض التوطين والتطبيع والى ما تواجهه فلسطين من تهويد على كل صعيد وتحويل فلسطين إلى دولة يهودية والتهديد بتهجير فلسطينيي الاراضي المحتلة عام 1948 وقال إن كل هذه الامور استحقاقات كبرى في المنطقة ولبنان جزء من هذه المنطقة وانه الاكثر تأثرا بما يجري فيها.

ودعا الأمين العام لحزب الله إلى ضرورة أن يؤخذ بعين الاعتبار أن لبنان خارج من انقسامات خطيرة ما زالت موجودة والى انه يواجه تحديات كبرى وقال ان ذلك يجعلنا محتاجين للتعاون لمواجهة التحديات والأخطار وإخراج بلدنا من الانقسام وان هذه الفرصة اليوم متاحة وهي بحاجة الى شجاعة في اتخاذ القرار مؤكدا ان المعارضة منفتحة ومتعاونة و ايجابية وانه لا يجوز أي استعجال غير مدروس في تشكيل حكومة وحدة وطنية فيها شراكة حقيقية يتعاون فيها الجميع لقيامة لبنان والحفاظ على وحدته وقدرته وقوته على مواجهة التحديات.

وتحدث السيد نصر الله عن ان الذكرى التي يمر بها لبنان بين الثاني عشر من تموز والرابع عشر من اب هي ايام خاصة بالنسبة للمقاومة وعموم اللبنانيين في روحيتها وذكرياتها ومواقفها وتحدياتها وصعوباتها وقساوتها وما قدم فيها من مشاهد الوفاء والايثار والتضحية والثبات والتي انجزت بالنصر على العدو الاسرائيلي.

وتابع الامين العام لحزب الله: ان عملية الرضوان اعادت الاسرى وفي مقدمهم عميد الاسرى سمير القنطار وعددا كبيرا من اجساد الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب مشيرا الى ان قضية الاسير يحيى سكاف وقضايا اخرى لم تحسم بعد.

واوضح السيد نصر الله ان الاسير هو المواطن الذي دخل في نضال طويل من اجل ان يدافع عن شعبه وكرامته وقضيته العادلة واستعادة حقوقه المغتصبة فيقع اما شهيدا برصاص العدو واما اسيرا لديه مؤكدا ان المقاومة تتحمل المسؤولية عن تحرير الاسرى وهذا جزء من ثقافتها حيث تعتبر انها مسؤولة عن كل مقاوم واسير سواء انتمى الى حزب الله ام الى اي فصيل مقاوم اخر كما تعتبر نفسها مسؤولة عن كل مفقود عربي فقد من الارض اللبنانية ووقع في قبضة العدو الاسرائيلي.

واشار السيد نصر الله الى ان المقاومة تعتبر متابعة ملف الاسرى واجبا يجب ان تقوم به ولاسيما اثناء متابعة موضوع المفقودين الذين توجد ادلة ان الاسرائيليين اعتقلوهم او اختطفوهم او تم تسليمهم من قبل الميليشيات المتعاملة مع اسرائيل للمحتلين الصهاينة.

وطالب السيد نصر الله الحكومة اللبنانية المقبلة بتحمل مسؤولياتها تجاه الاسرى اللبنانيين لدى العدو الاسرائيلي مؤكدا ان المقاومة ستكون عنصرا مساعدا في هذا المجال.

واعتبر الامين العام لحزب الله ان بقاء الاسرى العرب وخاصة الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية اهانة للامتين العربية والاسلامية وقال ان العالم كله تفهم عدوان اسرائيل على لبنان في حرب تموز حيث بقيت ثلاثة وثلاثين يوما تدمر وتقتل الالاف وتجرح وتهجر اكثر من مليون لبناني بحجة وجود اسيرين اسرائيليين بيد المقاومة اللبنانية كما تفهم العالم قيام اسرائيل باطباق الحصار على مليون ونصف المليون انسان في غزة بحجة ان المقاومة الفلسطينية أسرت الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وان العالم بدلا من ان يضغط على اسرائيل لفك حصارها يضغط على حركة حماس وعلى الفلسطينيين لاطلاق سراح شاليط أو يتنازلوا عن شروطهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى