سياسية

يهود إيطاليا يرفضون مقابلة القذافي يوم السبت لأنه عطلة مقدسة

أعرب زعماء الطائفة اليهودية في العاصمة الإيطالية روما، التي اضطر بعض أفرادها إلى مغادرة ليبيا قبل نحو 40 عاما، عن غضبهم بسبب عدم استعداد الزعيم الليبي معمر القذافي، على مايبدو للالتقاء بهم إلا يوم السبت، وهو يوم العطلة المقدس حسب تعاليم التوراة.
ويطالب زعماء الطائفة أيضا القذافي، الذي يصل إلى روما يوم الأربعاء، في أول زيارة له لإيطاليا، أن يخبرهم بمكان فلسطيني حكم عليه بالسجن، فيما يتصل بهجوم على معبد يهودي في روما عام 1982، وتؤكد الطائفة أنه وجد ملاذا في ليبيا.

وقال ريكاردو باسيفيتشي رئيس الطائفة اليهودية في روما، "هذا يكشف عن قلة حساسية على أقل تقدير، لكنها أيضا مسألة مبدأ، ولن نذهب كطائفة ما لم يتغير اليوم المحدد للقاء".

ودعا منظمو الزيارة الليبيون، إيطاليين طردوا من ليبيا في مطلع السبعينات، إلى اجتماع من المزمع عقده يوم السبت، في خيمة يجري إقامتها للقذافي في متنزه كبير في روما، وتمت دعوة اليهود كذلك لحضوره.

وقال باسيفيتشي إنه لا يفهم لماذا لم يختر المنظمون يوما آخر للاجتماع غير يوم السبت، حتى يتمكن اليهود المتدينون من الحضور، وأضاف باسيفيتشي "إذا ذهب أي يهودي إلى الاجتماع، فسيكون ذلك بصفته الفردية، وليس كعضو رسمي في الطائفة".

وتشير مؤسسات يهودية وأوروبية إلى أن عدد يهود ليبيا في نهاية الحرب العالمية الثانية، كان يبلغ نحو 38 ألفا، لكنه تراجع مع نشوب الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1967، إلى نحو 7 آلاف يهودي، ففي أعقاب هذه الحرب، اندلعت أعمال مناهضة لليهود، وأجلي كل يهود ليبيا تقريبا إلى إيطاليا.

وقالت فيفيان روماني دن، وهي يهودية ليبية تقيم في الولايات المتحدة، وأخرجت فيلما وثائقيا عنوانه "آخر يهود ليبيا" في عام 2007، "أبلغتهم الحكومة الليبية بأنه ليس بوسعها حمايتهم، لذا كان عليهم الاختيار بين البقاء والتعرض للقتل وبين الفرار"، وبعد تولي القذافي السلطة في عام 1969، أصدر قرارا بمصادرة كل ممتلكات اليهود، وألغى كل الديون المستحقة لهم، ويقول يهود ليبيا إنهم يريدون معرفة ما إذا كان القذافي مهتما بصدق بتعويضهم.

السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى