سياسية

خلاف بين أوباما وساركوزي على ضم تركيا للاتحاد الأوروبي

طغت الخلافات بين واشنطن وباريس حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، على المباحثات الخاطفة التي أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما
مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت، قبل قليل من مشاركتهما، إلى جانب قادة أوروبيين آخرين، في إحياء ذكرى إنزال قوات الحلفاء في "نورماندي"، بشمال غربي فرنسا، أثناء الحرب العالمية الثانية.

وخلال لقائه مع مضيفه الفرنسي، قال الرئيس الأمريكي إن "عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، هو أمر مهم جداً"، فبادره ساركوزي قائلاً إن "حدود أوروبا يجب أن تتوقف عند حد ما"، وفقاً لما نقلت شبكة "يورونيوز" في موقعها الإلكتروني، مما يُعد تأكيداً جديداً من جانب فرنسا على موقفها المعارض لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

كما شدد أوباما على أن تركيا "حليف مهم" لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتساعد في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" في أفغانستان، ملمحاً إلى أن الاقتصاد التركي ينمو بمعدلات مطردة، مشيراً إلى أن أنقرة تريد "علاقات أقرب" مع أوروبا، وهو أمر قال إنه يشجع عليه.

إلا أن ساركوزي أوضح أن الخلاف الأمريكي الفرنسي على ضم تركيا للاتحاد الأوروبي، "يدور حول الشكل لا حول الهدف الكامن في لعب هذا البلد دور جسر بين الشرق والغرب"، وذكر في هذا الصدد: "لقد اقترحت أن نفكر معاً، أوروبا وروسيا وتركيا، في إنشاء فضاء اقتصادي وأمني مشترك."

ويُعد الاقتصاد التركي واحداً من أقوى 17 اقتصاداً في العالم، كما كان لتركيا حضور قوي في قمة مجموعة العشرين الأخيرة، التي عُقدت بالعاصمة البريطانية لندن مطلع أبريل/ نيسان الماضي، وهو ما عبر عنه الرئيس التركي عبد الله غول، في مقابلة مع CNN، بقوله: "يصل حجم الناتج المحلي الإجمالي في تركيا إلى تريليون دولار سنوياً، ولهذا فإن لدينا اقتصاداً قوياً أعتقد أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إليه."

وكان الرئيس الأمريكي، الذي يسعى لتحسين علاقة بلاده مع "العالم الإسلامي"، من خلال الخطاب الذي وجهه قبل أسبوع من العاصمة المصرية أنقرة، قد اختار تركيا لتكون أول دولة إسلامية يقوم بزيارتها، في السادس من أبريل/ نيسان الماضي، بعد نحو شهرين على توليه منصبه رسمياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى