سياسية

إصابة فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلي… واقتحام مدينة طولكرم

أصيب شاب فلسطيني بجروح بعد أن أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها على مراكب الصيادين فيي مدينة رفح جنوب قطاع غزة في وقت أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية بين مستوطنتي ميغرون وكوخاف يعقوب وأطلقوا عليها اسم كوخ أوباما.
وذكرت صحيفة جوراليزم بوست الإسرائيلية إن المستوطنين أعادوا أيضا بناء بؤرة استيطانية أخرى تم تفكيكها أمس وأقاموا فيها كنيسا يهوديا.

ونقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين قوله إن أوباما يعمل ضد اليهود وإننا سنواصل بناء المستوطنات بغض النظر عن معارضة أي دولة بما فيها أميركا.

من جهته، قال الحاخام اليهودي المتطرف دوف ليئور الذي دعا إلى سرقة ثمار زيتون الفلسطينيين وحرق كرومهم وتسميم مواشيهم إنه من المستحيل قيام سلام مع العرب وان الكلام عن هذا الموضوع وهم ودعا إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم إلى خارج فلسطين.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شرق المدينة.

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر فلسطينية قولها إن عددا من سيارات الجيب العسكرية جابت مختلف أحياء وشوارع المدينة بعد منتصف الليل واقتحم أفرادها عددا من منازل الفلسطينيين وسلموا أصحابها استدعاءات لمراجعة أجهزة الأمن الإسرائيلية وذكر تقرير لقناة الجزيرة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسرق مياه الفلسطينيين وتبيعها لهم من جديد.

وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسرقة المياه من الأراضي والأحواض الجوفية الفلسطينية ومن ثم تبيعها للفلسطينيين من جديد في وقت تعاني منه الأراضي الفلسطينية نقصا حادا في المياه ولاسيما مع اقتراب فصل الصيف.

واستشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر يوم أمس جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مناهضي جدار الفصل العنصري في بلدة نعلين غرب رام الله بالضفة الغربية.

ونقلت ا ف ب عن مصادر فلسطينية طبية قولها: إن قوات الاحتلال أطلقت النار على المتظاهرين في نعلين ما أدى إلى استشهاد الفلسطيني عقل سرور (35 عاما) وإصابة آخر.

كما أصيب ستة فلسطينيين جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على المتظاهرين الفلسطينيين في بلدة بلعين المجاورة الذين كانوا يحتجون على مواصلة بناء الجدار.

وذكر موقع قدس نت أن خمسة فلسطينيين في بلعين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال التي اعتدت على التظاهرة الأسبوعية التي تقام في القرية احتجاجا على بناء الجدار فيما أصيب العشرات بحالات الاختناق بالغاز.

وفي القطاع، أطلقت دبابات جيش الاحتلال قذائفها مساء اليوم على مناطق الشجاعية وجباليا شمالا. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن القذائف الاسرائيلية أدت الى اشتعال النيران فى حقول القمح والشعير فى المناطق المذكورة0 وكان مستوطنون أضرموا النار في وقت سابق اليوم تحت حماية الجيش الاسرائيلى مستهدفين محاصيل المزارعين الفلسطينيين فى تلة أبو صفية شرق غزة حيث أتت النيران على مساحات واسعة وأدت الى إتلاف المحاصيل.

الأمم المتحدة تطالب بإزالة حواجز الاحتلال وفتح المعابر

في هذه الأثناء، أصدرت الأمم المتحدة تقريرا يستعرض جهودها لدعم السكان والمؤسسات الفلسطينية، أكد أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مازال يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بسبب القيود الإسرائيلية على حرية الحركة وإغلاق المعابر.

وأشار التقرير الذي يغطي الفترة ما بين أيار2008 ونيسان2009 إلى أن العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري تسبب بتدهور اقتصادي وإنساني خطير في القطاع .

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في التقرير: إنه وخلال تلك الفترة اضطرت المنظمة الدولية الى ايقاف معظم مشاريعها وعملياتها الانسانية في القطاع بسبب انعدام المواد اللازمة وصعوبة تنفيذ المشاريع وايصال المساعدات من غذائية ودوائية الى سكان غزة بسبب القيود التي فرضتها القوات الإسرائيلية على حرية العاملين في مجال الإغاثة.

وطالب التقرير السلطات الاسرائيلية بالسماح بدخول المواد الإنسانية ومواد البناء وقطع الغيار بالإضافة إلى منح حرية الحركة للأشخاص والبضائع والأموال الى غزة.

وفي الضفة الغربية أشار التقرير الى وجود الكثير من العوائق التي تقف في وجه فرق الاغاثة كالمستوطنات المتنامية في الضفة وانتشار نقاط التفتيش العسكرية التي تقيمها القوات الاسرائيلية في القرى والبلدات والمدن الفلسطينية وخصوصا في القدس.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تحسين الحركة في الضفة الغربية والسماح للسكان بمزاولة اعمالهم والحفاظ على علاقات اقتصادية واجتماعية عادية .

وأشار التقرير إلى أن الوضع الاقتصادي عامة في الاراضي الفلسطينية المحتلة يعاني تدهورا خطيرا لافتا الى أن الناتج القومي الاجمالي انخفض هذا العام بنسبة13 بالمئة عن العام الماضي فيما انخفض دخل الفرد الفلسطيني بنحو34 بالمئة عما كان عليه عام2000.

فراونة: نريد تحقيقاً يشمل الأسرى أيضاً

من جهته، طالب عبد الناصر فروانة الباحث المختص في شؤون الأسرى لجنة تقصي الحقائق الدولية بالتحقيق فيما تعرض له الأسرى الفلسطينيون العزل من انتهاكات فظة وجرائم إنسانية جراء العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة خلال اعتقالهم وإدراج قضيتهم كقضية مستقلة على جدول أعمالها.

ونقلت وكالة قدس نت عن فروانة قوله في بيان صحفي اليوم : إن قوات الاحتلال اعتقلت قرابة ألف فلسطيني خلال عدوانها على غزة وأطلقت سراح بعضهم بعد احتجازتهم لفترات متفاوتة في ظروف مختلفة كما نقلت العشرات منهم الى أماكن مجهولة خارج قطاع غزة .

وقال فروانة: إنه من الضروري أن تلتقي لجنة التحقيق الدولية مع الضحايا والشهود ذوي الصلة المباشرة بهذه القضية كي يقدموا معلومات عن ظروف اعتقالهم وكيف استخدم المئات منهم كدروع بشرية وفي عمليات الإعدام الميداني المباشر وغير المباشر ومنع الطواقم الطبية من الوصول الى الجرحى والمرضى منهم .

ودعا فروانة اللجنة التي تزور قطاع غزة للبحث عن سبل إلزام إسرائيل بنتائج التحقيق منعاً من ترسيخ الاعتقاد السائد بأن إسرائيل فوق القانون وغير خاضعة للمساءلة والمجتمع الدولي عاجز عن محاسبتها.

وأكد فروانة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الأسرى الفلسطينيين في أماكن خطرة ولفترات متفاوتة واجبرت المئات منهم على السير في مقدمة الجنود الإسرائيليين أثناء اقتحامهم للأبراج والشقق والبنايات السكنية ووضعت البعض الآخر بشكل جماعي في حفر كبيرة حفرت خصيصاً لهذا الغرض أمام الآليات العسكرية وأمام مرمى النيران في المناطق الحدودية كما حولت بعض المنازل الفلسطينية لثكنات عسكرية واستخدمت سكانها أطفالا ونساء كدروع بشرية .

المصدر
sana

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى