سياسية

حصائر إسرائيلي جائر على القطاع ومستشفيات غزة تتحول إلى مكان للموت البطيء

ازداد الوضع الصحي في قطاع غزة سوء بسبب استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر وتواصل فرض الحصار المشدد على القطاع للسنة الثالثة على التوالي، وذكرت أوساط طبية وحقوقية فلسطينية من تحول مستشفيات قطاع غزة إلى مكان للموت البطيء
نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع منذ أكثر من عامين.

وقالت قناة "روسيا اليوم" في تقرير لها إن سلطات الاحتلال تحاول ابتزاز المرضى الفلسطينيين ومرافقيهم من خلال عرض التعامل مع الاحتلال مقابل منحهم تصاريح للسفر خارج القطاع للعلاج. وأضافت: إن استمرار سياسات الابتزاز التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المرضى الفلسطينيين عن طريق الحصار وإغلاق المعابر ومنع المساعدات الطبية ينذر بكارثة إنسانية.

وأكدت الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن سلطات الاحتلال لا تسمح إلا بدخول 40 صنفا من الدواء من أصل 4000 صنف يحتاج له القطاع.

وأشار بيانها الذي نقلته وكالة "فلسطين اليوم" إلى أن أطفال غزة يعانون من قلة المواد الغذائية الضرورية إضافة الى منع دخول الوقود باستثناء غاز الطبخ ما أدى إلى ارتفاع حالات الأنيميا لدى 30 بالمئة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 36 شهراً ولدى 50 بالمئة من النساء الحوامل.

وأوضح البيان أن القيود المفروضة على مواد البناء قد أدت إلى ترك المباني والمراكز الصحية في حالة من الخراب كما أن ندرة الورق أدت إلى صعوبة في كتابة التقارير الطبية.

من جهته قال غيدو ساباتنيلي مدير العمليات الصحية بالوكالة خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن الوكالة قد تواجه عجزا في الموازنة للعامين القادمين بنسبة 25 في المئة ما قد يجبرها على تعليق خدمات مهمة تقدمها للاجئين الفلسطينيين. من جهته قال خالد البطش القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الإسلامي إن التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع هو تصعيد منظم يرمي إلى التحضير لشن عدوان إسرائيلي جديد على القطاع.

وأضاف البطش في حديث لقناة "العالم" إن وصول بنيامين نتانياهو وأفيغدور ليبرمان إلى الحكم في إسرائيل هو مؤشر خطير على نية إسرائيل بالتوغل وتدمير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني.

وطالب البطش بتوحيد الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية للوقوف في وجه العدوان والتهديدات الإسرائيلية الجادة.

قوات الاحتلال تقتحم قرية عرانة وتعتقل 9 فلسطينيين

وفي الضفة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ستة فلسطينيين من قرية عرانة شمال شرق جنين وأصابت مسنة بشظايا قنبلة صوتية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحامها قرية بيت الروش الفوقا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية بحجة مقاومة الاحتلال.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوة من جيش الاحتلال داهمت قرية بيت الروش الفوقا في الخليل وشرعت بعمليات دهم وتفتيش للعديد من منازلها واعتقلت ثلاثة فلسطينيين وهم حسن كمال حسن الشوامرة 20 عاماً ورسمي فايز رسمي الشوامرة 18 عاماً ومحمد غالب سليمان الشوامرة 20 عاماً.

ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن مصادر أمنية فلسطينية قولها إن عشر آليات إسرائيلية اقتحمت القرية وأطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت تجاه المنازل وأشاعت حالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين واعتقلت ستة من عائلة الخالدي.

وذكر محمد الخالدي أن قوات الاحتلال اقتحمت منزله، وقامت بتفجير أبواب المنزل، ما أدى إلى إصابة والدته المسنة فاطمة سعيد الخالدي 85 عاما بشظايا مضيفاً أن جنود الاحتلال سرقوامبلغاً ماليا قيمته 9800 شيكل و600 دولار.

أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال قهر وتعذيب

ويعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع التعذيب والقهر والتنكيل خاصة مع حلول فصل الصيف حيث أن إدارة سجون الاحتلال تحدد استخدام المياه لمدة ساعتين يوميا فقط إضافة إلى انتشار الحشرات وسوء حالة أقسام المعتقل.

ونقلت وكالة فلسطين الآن عن بعض الأسرى المحررين قولهم إن الاحتلال يمنع ذوي الأسرى من إدخال الملابس والأحذية والمواد الغذائية ويحرم الأسرى الأشقاء داخل المعتقل من اللقاء مشيرين إلى أن الوضع الصحي للأسرى المرضى في السجون مترد جدا وأن إدارة المعتقل لا تنقل أياً من الأسرى إلى المستشفيات مهما بلغت حالته الصحية من الخطورة. وأضاف الأسرى أن إدارة السجون لا تزال تنتهج سياسة التفتيش العاري وسياسة العد الليلي بطريقة قمعية ووحشية لافتين إلى أنها ترغم الأسرى على خلع ملابسهم والتعري أثناء نقلهم إلى المحكمة وهم مكبلو اليدين والرجلين.

من جهته قال أحد الأسرى القدامى المحررين عبر تصريح له وصل لمركز الأسرى للدراسات إن هناك انتهاكا خطيرا بحق الأسرى في السجون وعلى رأس ذلك منع الزيارات لأسرى قطاع غزة منذ ما يزيد عن العامين مشيراً إلى أن هذا المنع قد أثر بشكل سلبي بالغ على الأسرى وان هناك من الأسرى من هم ممنوعون من الزيارة منذ أكثر من عشرة أعوام اضافة الى فرض اللون البرتقالي على النزلاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى