سياسية

سيف الإسلام القذافي: والدي لن يترك البلد .. سنقاتل

قال سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي ان الدول الغربية محكوم عليها بالفشل في حملتها العسكرية التي تهدف الى اسقاط القذافي وان غاراتها الجوية ضد القوات الحكومية جعلها “اهداف مشروعة.”
وتاتي نصريحات سيف الاسلام القذافي في ساعات ن تصريحات لرئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل قال فيها المجلس يرحب بتقاعد الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا ما دام سيستقيل رسميا ويقبل باشراف دولي على تحركاته.
وابلغ سيف الاسلام محطة تي اف 1 التلفزيونية الفرنسية الخاصة ان والده لا ينوى مغادرة البلاد في اطار مفاوضات لانهاء الصراع مع المعارضين الذين يريدون انهاء حكمه المستمر منذ اثنين واربعين عاما.
وسئل عما اذا كان لديه رسالة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وهو احد القوى الدافعة وراء التدخل الغربي في ليبيا قال سيف الاسلام " لن تكسبوا لا توجد لديكم فرصة فالفرصة معدومة لكي تكسبوا الحرب هنا.
"اذا كنت غاضبا منا لاننا لا نشتري طائرات رافال فيجب ان تتحدث معنا" وذلك في اشارة الى الطائرة الحربية الفرنسية التي تصنعها شركة داسو والتي حاولت باريس بيعها لطرابلس قبل اندلاع الانتفاضة ضد القذافي.
واضاف "اذا كنت غاضبا منا لان صفقات النفط لا تسير بشكل طيب فعليك ان تتحدث معنا. المتمردون لن يعطوك اي شيء لانهم لن يكسبوا."
وصدر امر دولي باعتقال سيف الاسلام مثل والده بتهمة ارتكاب جرائم في حق الانسانية بسبب دوره في قتل المدنيين المطالبين بتنحي القذافي .
وقال سيف الاسلام ان السلطات الليبية مستعدة لتقديم تنازلات بشأن بعض المطالب الغربية ولكنها ستقاتل من اجل ليبيا.
وقال "تريدون الديمقراطية اننا مستعدون. تريدون انتخابات اننا مستعدون.تريدون ماذا دستورا جديدا؟ اننا مستعدون. وقف لاطلاق النار.. اننا مستعدون. ولكن الجانب الاخر يرفض طوال الوقت.
"ولكن ان تقولوا لوالدي اترك البلد انها دعابة. لن نستسلم ابدا. سنقاتل انها بلدنا.
"علينا ان نقاتل من اجل بلدنا وستكونون اهدافا مشروعة لنا."
تصريحات عبدالجليل
قال مصطفى عبد الجليل زعيم المجلس الوطني الانتقالي الليبي لرويترز يوم الاحد ان المجلس يرحب بتقاعد الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا ما دام سيستقيل رسميا ويقبل باشراف دولي على تحركاته. ورفضت المعارضة الليبية وحلفاؤها من الغربيين أي حل للصراع لا يتضمن استقالة القذافي قائلين انه لابد أن يستقيل قبل بدء أي محادثات.
ويقاوم القذافي بشدة كل المطالب الدولية لاستقالته ويتعهد بالقتال حتى النهاية.
وأضاف عبد الجليل متحدثا من مقره في بنغازي انه تقدم بهذا الاقتراح قبل نحو شهر عبر الامم المتحدة الا أنه لم يتلق أي رد بعد من طرابلس.
وقال في مقابلة انه كحل سلمي عرضوا أنه يمكن للقذافي ان يستقيل وأن يأمر جنوده بالانسحاب من ثكناتهم ومواقعهم ثم يمكن أن يقرر ما اذا كان سيبقى في ليبيا أم خارجها.
ومضى يقول انه اذا رغب في البقاء في ليبيا فسوف يحددون هم المكان وسيكون ذلك تحت الاشراف الدولي. وتابع قوله انه سيكون هناك اشراف دولي على كل تحركاته.
وقال انهم قدموا هذا العرض عبر مبعوث الامم المتحدة لكنهم لم يتلقوا أي رد. وذكر أن المجلس الوطني الانتقالي يعتقد أن القذافي يمكن أن يحتجز في ثكنة عسكرية أو في مبنى مدني في ليبيا لكنه لم يذكر تفاصيل.
ولم يرد رد فوري من طرابلس على تصريحات عبد الجليل لكن القذافي لم يبد حتى الان أي مؤشر على التراجع. وهو يقول انه الزعيم الشرعي لبلاده وانه لن يترك طرابلس بدون معركة.
ويشهد الصراع جمودا فيما يبدو سواء عسكريا أو سياسيا رغم خطوات من قوى غربية لتكثيف حملة القصف ضد منشآت القذافي في أنحاء البلاد.
ومع دخول الحرب شهرها الخامس هناك خطوات من بعض الدول لمحاولة الوساطة للتوصل الى حل ينقذ ماء الوجه يناسب المعارضة والحكومة في طرابلس في الوقت ذاته. وحتى الان فشلت هذه المبادرات.
وفي تصعيد لخطاب القذافي هدد بمهاجمة الاوروبيين في منازلهم ردا على الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي.
وتقول المعارضة في بنغازي ان حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما يقترب من نهايته.
وتحت علم كبير تستخدمه المعارضة الليبية جلس عبد الجليل في مكتبه المتواضع بوسط بنغازي ولم يشعر بالخوف عندما سئل عما اذا كان يرى نفسه زعيما لليبيا في المستقبل.
وقال انه لا يتمنى أن يتولى مثل هذا المنصب وانه موجود لتولي المرحلة الانتقالية. وأضاف أن الزعيم سيجري تحديده عبر الانتخابات وأنه لا يعتزم ترشيح نفسه.
ونال عبد الجليل احترام الكثير من سكان شرق ليبيا لمعارضته طريقة تعامل القذافي مع المعارضين السياسيين.
واستقال من منصبه الوزاري في مستهل الانتفاضة بسبب ما اعتبره استخداما مفرطا للعنف ضد المحتجين الذين احتشدوا ضد الزعيم الليبي.
وينظر أيضا لعبد الجليل باعتباره شخصية تنال توافقا في الاراء وكان يميل قبل ذلك لاجراء المحادثات وقال ان المجلس الانتقالي يعتزم أن يعطي المفاوضات فرصة.
ومضى عبد الجليل يقول انهم يرحبون بحلول سياسية لوقف العنف وتجنب أي تدمير وخسائر للبلاد. لكنه تابع أنهم اذا لم يتوصلوا الى حل فسوف يركزون على العمل العسكري.
وسعت قوات المعارضة الاقل تسليحا جاهدة لتحقيق تقدم خلال الاسابيع الماضية لكنها تمكنت من التقدم الى منطقة تبعد 80 كيلومترا من طرابلس قبل اجبارها على التراجع يوم الجمعة.
ويقول مقاتلو المعارضة انهم لا يقبلون تسوية يصبح متاحا بموجبها للقذافي أو بطانته البقاء في الساحة السياسية في ليبيا بعد نحو 40 عاما مما يقولون انه قمع شديد وانتهاكات لحقوق الانسان.
وقال عبد الجليل ان رؤيته لليبيا جديدة تتضمن اقامة دولة ديمقراطية تحترم تعاليم الاسلام.
وقال انه مصر على قيادة البلاد نحو مرحلة ما بعد الفترة الانتقالية عندئذ يصبح الليبيون قادرين على اختيار زعيمهم الجديد عبر الانتخابات الحرة والنزيهة.
وأردف قائلا ان ليبيا ستكون دولة ديمقراطية حرة اسلامية وانها ستحكم طبقا لتعاليم الاسلام السمحة مع حظر قتل المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى