سياسية

بيريز يدعو الأسد إلى التفاوض مباشرة مع إسرائيل

دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الرئيس السوري بشار الاسد الى الدخول في مفاوضات مباشرة مع اسرائيل من دون وسطاء.
كما اكد على استعداد بلاده للسلام مع الفلسطينيين، لكنه طالب بالتفاوض حول مبادرة السلام العربية، لا سيما البند المتعلق بتسوية قضية اللاجئين.

وجاءت تصريحات بيريز في مؤتمر صحفي عقب محادثات ثنائية أجراها مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في ختام اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي شهد على مدى ثلاثة ايام سجالات عربية اسرائيلية، ونقاشات حول العراق والبرنامج النووي الايراني.

وقال ردا على سؤال: "اذا كان بشار الاسد يريد سلاما فلماذا يخجل من ذلك. لقد طلبنا منه مرارا التفاوض مباشرة، فلماذا الخجل. نقترح ان يجلس مع رئيس وزرائنا (بنيامين نتانياهو) ويبدأ بالكلام فما المانع" مضيفا: "لماذا يريد الاسد وسطاء جدد".

يذكر أن السوريين علقوا مطلع العام مفاوضات غير مباشرة عبر تركيا احتجاجا على الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، بعد ان تعثرت المفاوضات المباشرة بين البلدين منذ عام 1999، اي بعد ثماني سنوات من انطلاق المسار السوري الاسرائيلي في مؤتمر مدريد.

لكن في المعاهدة العربية بند عن اللاجئين، يجب التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه

شيمون بيريز
ودافع بيريز عن الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 1300 فلسطيني، مطلع العام الحالي.

وفي هذا قال بيريز: "اريد القول ان ضربتنا كان يجب ان تكون قوية لوقف اطلاق الصواريخ، لكن ليس بالقوة الكافية لهزم غزة مع أننا نستطيع ذلك. تماما كما فعلنا مع حزب الله في جنوب لبنان".

تعديل المبادرة العربية

وطالب بيريز بتعديل مبادرة السلام العربية المستندة الى انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بتطبيع شامل مع 57 دولة عربية واسلامية.

واضاف: "قال لنا العرب انهم ليسوا جاهزين للتفاوض، وعليكم أن تأخذوها (المبادرة) حرفا بحرف، لكن في المعاهدة العربية بند عن اللاجئين، يجب التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه، وحتى نتفق يجب أن نتفاوض".

من جانبه اوضح العاهل الاردني، في بيان رسمي عقب لقائه مع بيريز، ان "التقدم نحو حل الدولتين يتطلب وضوحا وصراحة حول الأسس التي يجب أن يقوم عليها السلام ويضمن ديمومته".

وكان الملك الاردني قد دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس الماضي "الاعلان فورا عن التزام اسرائيل مبدأ حل الدولتين، ووقف بناء المستوطنات، وسائر الاجراءات الاحادية التي تحول دون تحقيق السلام".

وكانت القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، والملف النووي الإيراني، قد هيمنت على محاور حلقات النقاش في المنتدى.

لكن بخلاف المنتديات السابقة، لم تشهد دورة العام الحالي لقاءات ثنائية ومتعددة مكثفة باسناد اوروبي وامريكي لكسر جمود المسار الفلسطيني، بل انحصرت الحوارات داخل الجلسات.

ولم يظهر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في أي من انشطة المنتدى، رغم انه تلقى دعوة لحضوره، حسب المنظمين.

موسى: الخطر النووي اسرائيلي وليس ايرانيا
التهديد النووي

على صعيد متصل رفض الامين العام لجامعة العربية عمرو موسى رفض "المزاعم" الاسرائيلية حول التهديد النووي الإيراني.

وقال موسى ان "الخطر الحقيقي يأتي من البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي وليس الإيراني".

وجاءت تصريحات موسى في حلقة نقاشية جرت الاحد تحت عنوان "مستقبل صناعة السلام في الشرق الأوسط"، وضمت الى جانبه كلا من رئيس وزراء الأردن نادر الذهبي ونظيره الفلسطيني سلام فياض.

واضاف: "نحن لا نرى ايران قضية اساسية، الاغلبية العظمى من العرب لا يرونها كذلك".

وفي رده على تصريحات موسى قال بيريز: "احيل موسى الى الرئيس المصري حسني مبارك الذي تحدث عن التهديد الإيراني وعلاقته بحماس" الفلسطينية في قطاع غزة.

حل الدولتين

كما ايد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات طرح موسى، ورفض تحويل المشكلة إلى "إيران".

وقال عريقات ان "الخطر الحقيقي غياب السلام، وايران دولة اقليمية قد نختلف معها وقد نتفق لكنها ليست المشكلة، نريد منها اضافة دولة فلسطين إلى الخريطة لا أن تحاول شطب أخرى لذلك يجب أن يعمل الجميع على التلاقي".

كما اكد عريقات على اهمية القمة الأميركية الاسرائيلية المزمعة الاثنين، معتبرا أن "الكرة الآن في ملعب الرئيس الأميركي" باراك أوباما.

واضاف: "اما أن يقرر الرئيس والرباعية الدولية التعامل مع نتنياهو واسرائيل كدولة فوق القانون واعتماد معايير مزدوجة، وبالتالي سيدفع المنطقة الى مزيد من العنف والتطرف والفوضى واراقة الدماء، ويغلق باب السلام فورا. او ان يلزم نتنياهو بما عليه من التزامات بالاجابة نعم أو لا على سؤال بسيط؛ هل تقبل مبدأ الدولتين والاتفاقات الموقعة ووقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي".

وقرر المشاركون في المنتدى الاقتصادي عقد دورته الصيفية لعام 2009 في المغرب، قبل أن يعود مجددا الى شواطئ البحر الميت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى