سياسية

أوباما يبحث و لافروف قضايا الشرق الأوسط وأفغانستان

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في البيت الأبيض الليلة الماضية تركزت على الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني وأفغانستان وباكستان والأزمة المالية العالمية.
ودعا أوباما بعد لقائه لافروف إلى انتهاز ما سماها بالفرصة الممتازة لإعادة ضبط روابط العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة التي توترت في السابق بسبب خلافات البلدين في عدة قضايا مجددا نيته زيارة موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قريباً .

وأكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ونظيرها الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الخلاف بين البلدين حول جورجيا لن يؤثر على مفاوضاتهما بشأن معاهدة جديدة لنزع الأسلحة الإستراتيجية بدلاً من معاهدة ستارت.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف :أعتقد ان القول إنه حين يكون هناك خلاف في مجال ما فإنه لا يمكن التعاون في مجال آخر ذي أهمية كبرى هو مفهوم تجاوزه الزمن وهذه ليست طريقة إدارتنا في التفكير.

وأضافت :إن ما ينوي البلدان القيام به في موضوع ستارت ومكافحة الانتشار النووي يعني أمن العالم في المستقبل مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تتحملان مسؤولية خاصة في المجال النووي وهما يتعاونان بشكل جدي جداً موضحة أنها بحثت ونظيرها الروسي السبل التي تمكن الرئيسين الأمريكي والروسي لإقامة علاقة أقوى بين البلدين .

بدوره أكد لافروف الأهمية البالغة لتقليص الأسلحة الاستراتيجية بالنسبة إلى روسيا والولايات المتحدة وبقية العالم موضحاً أنه لا يمكن أن تكون رهينة أي نظام في أي مكان في العالم.

وأضاف أنه يعمل بصورة حثيثة لإعداد الاتفاقيات والوثائق التي كلفه بها الرئيس الروسى ديميتري ميدفيديف مشيراً إلى أن الجانبين يعملان بصورة براغماتية في سعيهما للوصول إلى معاهدة تحل محل اتفاق الحد من الأسلحة الاستراتيجية ستارت.

وحول الوضع في جورجيا قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده ستبذل كل مافي وسعها للمساعدة في منع تفجر التوترات في القوقاز مشيراً إلى أن هناك خلافات واضحة مع الجانب الأميركى بهذا الشأن.

وبخصوص إيران أكد المسؤول الروسي أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة و الدول الأوروبية على إيران بسبب ملفها النووي لا تساعد على معالجة المشكلة مشدداً على ضرورة معالجتها عبر الحوار وإيجاد الحلول بصورة جماعية.

يشار إلى أن العلاقات الأميركية الروسية قد تدهورت في عهد إدارة الرئيس الأميركى جورج بوش وهوت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.

وسيزور أوباما روسيا لإجراء محادثات مع نظيره الروسي ميدفيديف في تموز المقبل بعد لقائهما الأول في لندن على هامش قمة العشرين في الشهر الماضي حيث تعهدا فيه بالسعي إلى التوصل إلى اتفاق بديل عن معاهدة ستارت بخصوص تقليص الأسحلة الاستراتيجية.

بواسطة
صالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى