اقتصاديات

ملتقى تشاوري إقليمي في دمشق بعد غد حول آثار الأزمة المالية العالمية

تعقد هيئة تخطيط الدولة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا بعد غد ملتقى إقليمي تشاوري رفيع المستوى حول آثار الأزمة المالية العالمية في البلدان الأعضاء في الإسكوا وآثارها المستقبلية وذلك في فندق ديديمان بدمشق.
ويهدف الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام إلى تسليط الضوء على الأزمة المالية العالمية وتحليل آثارها على اقتصادات البلدان الأعضاء في الإسكوا والتوصل إلى موقف موحد من خلال تبادل الآراء حول سبل التعاطي مع الأزمة لجهة تقليص تبعاتها على دول الإسكوا وبلورة موقف موحد ليتم تقديمه لاحقا إلى الاجتماع المزمع عقده حول الأزمة المالية في نيويورك من 1 إلى 4 حزيران القادم.

ويناقش الملتقى عددا من المواضيع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والعوامل الأساسية للازمة المالية العالمية وتقييم الآثار الحالية وبعيدة المدى للازمة على اقتصادات البلدان الأعضاء في الإسكوا بما فيها الناحية الاجتماعية والاستجابات الوطنية والإقليمية والعالمية للأزمة وآثار تحرير السوق المالية وسوق رؤوس الأموال والصناديق السيادية وإصلاح المؤسسات المالية العالمية والتعاون الإقليمي في مواجهة الأزمة والطريق المستقبلية باتجاه الاستراتيجيات المتناسقة في البلدان الأعضاء في الإسكوا.

ويشارك في الملتقى أبرز الاقتصاديين ورجال المال المحليين والإقليميين والعالميين وبشكل خاص حكام المصارف المركزية في المنطقة ورؤساء أسواق رؤوس الأموال العربية ورؤساء أبرز المصارف الوطنية والإقليمية ووزارات المالية والتخطيط والصناعة والعمل والشؤون الاجتماعية العربية وممثلو عدد من المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في مقر الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وصندوق النقد العربي والبنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة التخطيط العربية وخبراء من دول العالم بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص والصناديق السيادية والمؤسسات المالية متعددة الأطراف.

ويأتي هذا الملتقى استجابة لدعوة مؤتمر المتابعة العالمي لتمويل التنمية الذي عقد في الدوحة في شهر تشرين الثاني من عام 2008 بعقد مؤتمر رفيع المستوى لمناقشة الأزمة المالية العالمية التي تمثل تحديا حقيقيا لاقتصادات العالم وهي تؤثر على البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء ولاسيما أنها جاءت نتيجة لتراكم عدد من العوامل التي ظهرت تدريجيا على امتداد عدد من السنوات في أسواق العقارات والقروض وكشفت عن الحاجة لتحسين النظام المالي العالمي وإدخال تغيير كبير في التركيبة المالية العالمية.

يذكر أن الإسكوا هي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة وتضم 14 بلدا عضوا هي الأردن والامارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان ومصر والسعودية واليمن إضافة إلى سورية وهي تهدف إلى دعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان المنطقةوتحفيز عملية التنمية فيها من أجل تحقيق التكامل الإقليمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى