سياسية

تركيا ستسقط مقاتلات إسرائيل المتجهة لضرب إيران

رجح تقرير استراتيجي أن تقوم تركيا بإسقاط أي مقاتلات إسرائيلية في حال انتهاك مجالها الجوي لضرب أهداف في إيران. واعتبر التقرير الذي استند إلى معلومات وتحليلات عدد من الخبراء والسياسيين والعسكريين الأتراك والأمريكيين.
أن احتمال قيام إسرائيل بمغامرة غير محسوبة النتائج في هذا الاتجاه "بات مستبعدا وضعيفا جدا فى ظل معارضة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما".

ونقل التقرير عن مصدر تركي أن هناك أسبابا عديدة تجعل تركيا ترفض التعاون مع إسرائيل في غارة عسكرية ضد إيران، أولها أن مثل هذه الضربة ستؤدي إلى كارثة في الشرق الأوسط وفوضى ستكون ضد المصالح التركية.

واستبعد العقيد المتقاعد ريك فرانكونا، وهو مسؤول سابق في وكالة المخابرات الأمريكية موافقة حكومة رجب طيب إردوغان وكذلك البرلمان التركي على فتح المجال الجوي أمام إسـرائيل لضـرب إيران.

رجح تقرير استراتيجي ألا تفتح تركيا مجالها الجوى أمام الطيران الحربي الإسرائيلي لضرب أهداف ومنشآت نووية إيرانية إذا قررت إسرائيل ذلك بل إنها ستقوم بإسقاط المقاتلات الإسرائيلية على اعتبار أن ذلك يمثل انتهاكا لمجالها الجوى.

واعتبر التقرير الذي استند إلى معلومات وتحليلات عدد من المسؤولين والسياسيين والعسكريين الأتراك والأمريكيين، والذي تناقلته وسائل الإعلام التركية أمس، أن احتمال قيام إسرائيل بمغامرة غير محسوبة النتائج في هذا الاتجاه بات مستبعدا وضعيفا جدا في ظل معارضة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

واستبعد التقرير أن تقوم تركيا بفتح مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي في مثل هذه الحالة بل إن الاحتمال الأقرب هو أن تقوم الطائرات الحربية التركية بإسقاط الطائرات الإسرائيلية دون تردد لأن ذلك سيعتبر بمثابة انتهاك للمجال الجوي وللسيادة التركية.

ونقل التقرير عن مصدر تركي، رفض الإفصاح عن اسمه، أن هناك أسبابا عديدة تجعل تركيا ترفض التعاون مع إسرائيل في غارة عسكرية ضد إيران أولها أن مثل هذه الضربة ستؤدي، إلى كارثة في الشرق الأوسط، وفوضى ستكون ضد المصالح التركية، حيث ستنجم عنها حالة من اختلال توازن القوى في المنطقة، كما أن تركيا دولة جارة لإيران وشريك تجاري رئيس لها.

وبدوره، استبعد العقيد المتقاعد ريك فرانكونا، وهو مسؤول سابق في وكالة المخابرات الأمريكية " سي آي إيه" وفي مستشارية الأمن القومي الأمريكية، موافقة حكومة رجب طيب إردوغان وكذلك البرلمان التركي على فتح المجال الجوي أمام إسرائيل لضرب إيران بسبب الأثر السلبي الذي تركه العدوان الإسرائيلي على غزة على العلاقات بين تركيا وإسرائيل، والذي شكل نقطة تحول في العلاقات بينهما موضحا أن تركيا كانت قبل عملية "الرصاص المصهور"خياراً جدياً بالنسبة لإسرائيل في ضرب إيران.

وأوضح فرانكونا أنه لولا العدوان الإسرائيلي على غزة لكان خيار عبور الأجواء التركية هو الأكثر أمناً بالنسبة لإسرائيل من ناحية تزويد الطائرات بالوقود والمسافة الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية والأهداف الإيرانية التي يقدر عددها بعشرة أهداف، وعدد الطائرات التي تحتاج إليها العملية العسكرية ومدى المخاطر التي تلحق بها من جراء احتمال التقاطها عبر الرادارات الإيرانية.

وذكر التقرير أنه مما يدعم هذا الرأي، ما أورده تقرير صدر في مارس الماضي عن "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في واشنطن، لم يستبعد شن غارات إسرائيلية مفاجئة ضد إيران، لافتاً إلى أنّ الطريق الجوي الأفضل سيكون بمرور المقاتلات الإسرائيلية فوق الحدود التركية السورية المشتركة، ثم عبور الأجواء العراقية وصولا إلى إيران لأن الخيارات الأخرى تحيط بها أخطار شديدة للغاية .

وأشار فرانكونا إلى الغارة الإسرائيلية على موقع دير الزور في سوريا في سبتمبر 2007، وأثرها السلبي على تركيا معتبرا ما حدث بأنه سيكون حاسما في رفض أنقرة إعطاء الإذن لتل أبيب بضرب إيران عبر المرور بأجوائها.

وحدد التقرير ثلاث طرق جوية أمام إسرائيل إذا استهدفت ضرب أهداف نووية في إيران الأول الطريق الشمالي حيث تنطلق المقاتلات الإسرائيلية نحو الحدود التركية السورية ثم تتجه شرقا على امتداد الحدود السورية وتعبر جزئيا فوق الأراضي العراقية وتصبح في الأجواء الإيرانية، والثاني الطريق الجنوبي فوق الأردن وجنوب العراق وصولا إلى إيران، والثالث هو طريق الوسط فوق جنوب سوريا ووسط العراق وصولا إلى إيران، مشيرا إلى أن الطريق الأولى هي الأكثر أمنا بالنسبة للطائرات الإسرائيلية.

من جهة ثانية أعلن وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني أمس في طهران أن بلاده تتقاسم مع الدول الكبرى قلقها حيال البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وقال الوزير الياباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني منوشهر متقي إن "اليابان تتقاسم مع المجتمع الدولي قلقه حول قضية إيران النووية وتريد تسوية المسألة استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة". ويجري ناكاسوني محادثات في إيران تتناول العلاقات الثنائية.

بواسطة
صالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى