سياسية

الخارجية الأمريكية: إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن الإرهاب في العالم إن إيران هي أكبر دولة ناشطة في مجال دعم الإرهاب وإن تنظيم القاعدة مازال أكبر تهديد للأمن القومي الأمريكي
واتهم التقرير إيران بالقيام بدور في تخطيط وتمويل أنشطة متعلقة بالإرهاب في منطقة الشرق الأوسط مما يهدد جهود إحلال السلام

واوضحت الخارجية الأمريكية أن الدور الإيراني في دول مثل لبنان والعراق وأفغانستان إضافة إلى الأراضي الفلسطينية يهدد جهود إحلال السلام والاستقرار الاقتصادي في الشرق الأوسط.

واعتبر التقرير أن طهران تستخدم قوات القدس التي تمثل نخبة الحرس الثوري الإيراني لدعم "الأنشطة والجماعات الإرهابية" خارج إيران.

القاعدة

من جهة اخرى جاء في التقرير أن الهجمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم انخفضت بنسبة 18% السنة الماضية.

لكنها أضافت أن الهجمات الإرهابية زادت في باكستان بشكل كبير بحيث ارتفعت وتيرتها ودرجة العنف المميت المرتبط بها.

واعتبر التقرير أن تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة به لا يزالان يشكلان أكبر تهديد للأمن القومي الأمريكي رغم الجهود المبذولة لإعاقة عملياتها في أفغانستان وباكستان والعراق وشمال أفريقيا والصومال واليمن.

ولاحظ التقرير السنوي أن الهجمات الإرهابية ارتفعت في أفغانستان خلال السنة الماضية.

يذكر التقرير أن الهجمات ارتفعت في باكستان من 890 هجوما عام 2007 إلى 1839 هجوما
وذكر التقرير أن الهجمات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم انخفضت من 14,506 عام 2007 لتستقر عند 11,770 عام 2008.

وتابع التقرير أن عدد القتلى الناجم عنها انخفض بنسبة 30 في المئة.

وقال التقرير بناء على الاحصائيات التي جاءت في تقرير المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب إن 19 مدنيا أمريكيا قتلوا في حوادث مرتبطة بالإرهاب خلال السنة الماضية مقارنة مع 33 قتيلا خلال عام 2007.

ويرى التقرير أن رغم وجود مؤشرات إيجابية، فإن ارتفاع وتيرة العنف في باكستان يعكس تزايد "التنسيق والتطور والتكرار" في تنفيذ العمليات الانتحارية والتفجيرات الأخرى على يد حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

ولاحظ التقرير أن الهجمات تضاعفت في باكستان ما بين 2007 و 2008 إذ بلغت 1800 هجوم، مضيفا أنها ارتفعت أربعة مرات منذ العام 2006.

ووسع المقاتلون عملياتهم وعززوا مواقعهم خلال الفترة المذكورة ولا سيما في منطقة الشمال الغربي من الحدود الباكستانية الأفغانية التي تخضع لنفوذ القبائل.

وجاء في التقرير أن المقاتلين "يستخدمون المنطقة كملاذ آمن للاختباء وتدريب الإرهابيين والتواصل مع الأتباع والتخطيط لشن هجمات وإرسال المقاتلين لدعم التمرد في أفغانستان".

تصاعد العنف

وارتفعت الهجمات في باكستان من 890 هجوما عام 2007 إلى 1839 هجوما عام 2008 ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى من 1340 إلى 2293 حسب مركز مكافحة الإرهاب.

ويقول التقرير إن الهجمات في أفغانستان ارتفعت من 1125 عام 2007 إلى 1220 عام 2008، وأدت إلى مقتل 1989 شخص خلال السنة الماضية.

ويلاحظ التقرير أن ارتفاع مستوى العنف في باكستان وأفغانستان يتعارض مع انخفاض وتيرة العنف في العراق التي نزلت إلى نحو 50 في المئة.

وفي هذا السياق، يسجل التقرير أن عدد الهجمات الإرهابية عام 2008 لم يتجاوز 3259 في حين وصل إلى 6210 هجوم عام 2007.

ويضيف التقرير أن انخفاض الهجمات في العراق أدى إلى تراجع عدد التفجيرات الانتحارية في مناطق أخرى من العالم رغم ارتفاع وتيرة الهجمات في باكستان وأفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى