سياسية

اول جولة اوروبية لوزير الخارجية الاسرائيلي

يقوم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاسبوع المقبل باول جولة اوروبية يزور خلالها ايطاليا والمانيا وفرنسا وتشيكيا حسبما ذكرت مصادر في مكتبه الخميس.
ولم تحدد بدقةمواعيد كل محطة. وبحسب المصدر نفسه "سيجري ليبرمان محادثات مع قادة الدول التي سيزورها".
وتولى ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا مهامه في الاول من نيسان/ابريل في حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية. وادلى ليبرمان المتهم من قبل عرب اسرائيل بانه "عنصري"، في السنوات الماضية بتصريحات شديدة اللهجة حيال مصر ورئيسها حسني مبارك.
واكد ليبرمان ايضا ان الدولة العبرية غير ملزمة بعملية انابوليس التي اعادت تحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في نهاية 2007 للتوصل الى اتفاق لقيام دولة فلسطينية.
وتأتي جولة ليبرمان في اوروبا بينما تواجه حكومة نتانياهو انتقادات اوروبية لرفضها قبول تسوية للنزاع مع الفلسطينيين تعتمد على اقامة دولة فلسطينية في الاراضي التي تحتلها اسرائيل منذ 1967.
وقال مسؤول اسرائيل لوكالة فرانس برس ان الدولة العبرية حذرت الاتحاد الاوروبي من ان مشاركته في عملية السلام يمكن ان تتضرر اذا واصل انتقاداته لاسرائيل. واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان هذا التحذير جاء بلسان نائب مدير ادارة اوروبا في وزارة الخارجية رافي باراك في اتصالات هاتفية مع سفراء بريطانيا وفرنسا والمانيا.
وقال رافي باراك للدبلوماسيين ان "اسرائيل تطلب من الاتحاد الاوروبي التحفظ واجراء حوار بتكتم (…) لكن اذا تواصلت مثل هذه التصريحات فان اوروبا لن تتمكن من المشاركة في عملية السلام مما سيكون مضرا للجانبين".
وكانت المفوضة الاوروبية للاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو فالدنر اكدت الخميس انه "لم يحن الوقت بعض للذهاب ابعد من المستوى الحالي للعلاقات" بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل نظرا للشكوك المحيطة باستئناف عملية السلام ورفض الحكومة الاسرائيلية الالتزام بتسوية تقوم على حل الدولتين.
الا انها عبرت بذلك عن موقف مغاير لموقف رئيس الوزراء التشيكي نيريك توبولانيك الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي وقال الاحد لصحيفة هآرتس الاسرائيلية ان "عملية السلام يجب الا تكون مرتبط بالعلاقات بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل".
وسببت هذه التصريحات المتناقضة جدلا بين المفوضية الاوروبية وبراغ يسعى مسؤولو الاتحاد الاوروبية الى تسويته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى