سياسية

اوباما قلق من “الحكومة الباكستانية الهشة”

اعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما عن قلقه البالغ من الاوضاع في باكستان.
وقال، خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، ان الحكومة المدنية في باكستان "هشة وغير قادرة على توفير بعض الخدمات الاساسية".

الا ان اوباما اوضح في الوقت نفسه انه واثق من ان الترسانة النووية الباكستانية "حصينة ومؤمنّة".

واضاف ان الجيش الباكستاني بدأ يأخذ التهديدات الداخلية التي يمثلها المتشددون المسلحون بجدية اكبر.

واوضح ان هذا الجيش بدأ يدرك ان التهديد الذي بالغ بتقديره من الهند غير دقيق، حسب وصفه.

وتأتي تصريحات اوباما بعد ان اعلن الجيش الباكستاني الاربعاء عن استعادة قواته الخاصة المحمولة جوا السيطرة على بلدة داغار الواقعة في منطقة بونير من ايدي مقاتلي حركة طالبان الباكستانية.

وقال الجيش ان الطائرات الحربية الباكستانية تستمر في ضرب مواقع المسلحين لمنعهم من التقدم نحو العاصمة اسلام آباد التي لا تبعد عن بونير سوى ما يقرب من 100 كيلومتر.

وكان الجيش الباكستاني قد بدأ قبل ايام قليلة في تنفيذ عملية عسكرية تهدف الى طرد مقاتلي طالبان من المواقع التي تسللوا اليها من وادي سوات عقب ابرامهم اتفاقا مع السلطة المركزية سمح لهم بموجبه بتطبيق الشريعة الاسلامية في هذه المنطقة.

وجاء في بيان اصدره الجيش ان طائرات هليكوبتر انزلت جنود القوات الخاصة في داغار، اكبر مدن منطقة بونير، وغيرها من المناطق فجر الاربعاء حيث قاموا بالسيطرة على المدينة والتجحفل مع قوات الشرطة وحرس الحدود الذين كانوا موجودين اصلا في المنطقة.

ولم يتطرق البيان الى حجم القوة المهاجمة، ولا الى ما اذا كانت قد اشتبكت مع مقاتلي طالبان الذين اجتاحوا المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقالت الحكومة الباكستانية إن حوالي 500 عنصرا من مقاتلي طالبان متواجدون في منطقة بونير، فيما اعتبرته خرقا لاتفاق السلام الموقع بين الطرفين.

وقد صعد الجيش الباكستاني حملته ضد حركة طالبان باكستان في أعقاب الانتقادات التي وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي اتهمت الحكومة الباكستانية بمهادنة طالبان وتقديم تنازلات لها، الأمر الذي سيساعدها على تعزيز مواقعها في مناطاق مختلفة من البلاد.

اشتباكات بين البوشتون والأوردو

وفي تطور آخر بلغ عدد ضحايا الاشتباكات التي اندلعت الأربعاء في مدينة كراتشي بين قبائل البشتون والجماعات المتحدثة باللغة الأوردية 34 شخصا، وذلك وفقا لمصادر طبية وأمنية.

كما جرح العشرات في هذه الاشتباكات التي اندلعت فيما تجري مواجهات أخرى بين الحكومة والمسلحين الإسلاميين في الشمال الشرقي من البلاد.

وأغلقت المدارس والأسواق التجارية في المدينة التي هي أكبر مركز نجاري في باكستان وبدت شوارع أحياء كثيرة منها مهجورة فيما أمكن سماع صوت إطلاق نار متقطع.

وقالت هيئات الإطفاء في المدينة إن "عصابات" قامت بإحراق عشرات المحلات والمطاعم عن بكرة أبيها.

ونددت الحكومة المحلية بهذه الاشتباكات، وقال فيصل سابزواري وزير شؤون الشباب في ولاية السند الجنوبية "هذه (الاشتباكات) أفعال قتل بدم بارد يرتكبه مجرمون وعصابات المخدرات وتجار الأراضي الذين يريدون إذكاء نيران العنف الداخلي في المدينة".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى