سياسية

ثورة رافاييل كوريا الاشتراكية تواجه مجددا اختبار صناديق الاقتراع

يختار الاكوادوريون الاحد ممثليهم ورئيسهم في انتخابات يتوقع ان يكون الفائز الاكبر فيها الرئيس رافاييل كوريا مناصر اشتراكية القرن الحادي والعشرين مثل نظيره الفنزويلي هوغوتشافيز.
ويتوجه حوالى 10,5 ملايين ناخب اكوادوري الى صناديق الاقتراع بين الساعة 7,00 والساعة 17,00 (12,00 و22,00 تغ) بعد سنتين على وصول رافاييل كوريا الى السلطة في كانون الثاني/يناير 2007، وبعد اكثر من ستة اشهر على اقرار دستور اشتراكي التوجه في 18 ايلول/سبتمبر 2008.
وسيقرر الناخبون الاحد ما اذا كانوا يريدون ان يبقى الرئيس لولاية ثانية، كما سيحددون تشكيلة الجمعية الوطنية التي سيسعى معها لترسيخ برنامجه.
ورأت بعثتا مراقبي الاتحاد الاوروبي ومنظمة الدول الاميركية السبت ان الانتخابات تجري في ظروف جيدة. وقال رئيس بعثة منظمة الدول الاميركية انريكي كوريا "هناك قدر من الهدوء اللازم لحسن سير الانتخابات".
وتوقعت مؤسسات استطلاعات الرأي فوزا واضحا للرئيس المنتهية ولايته الذي يحظى بشعبية تقارب 60% وقد يفوز منذ الدورة الاولى.
وبعدما كاد يخسر الانتخابات عام 2006 بحصول منافسه الفارو نوبوا في الدورة الاولى على 26,8% من الاصوات مقابل 22,8% له، تمكن كوريا من تثبيت سلطته في بلد يتسم بعدم الاستقرار وقد تعاقب عليه سبعة رؤساء خلال عشر سنوات (1996-2006) ثلاثة منهم اطيحوا في انقلاب.
واستفاد كوريا من ارتفاع اسعار النفط الذي يشكل مصدر الموارد الرئيسي في البلاد، وقد وصل سعر برميل النفط الاكوادوري الى 117 دولارا في حزيران/يونيو، في مساعدة الفقراء في بلد يعيش 38% من سكانه دون عتبة الفقر.
وضاعف البرامج الاجتماعية على صعيد الصحة والتعليم والاسكان، ما عزز شعبيته لدى الطبقات الاقل دخلا.
كما رفع كوريا صوت الاكوادر في الخارج، بعدما كانت معروفة فقط لصعوباتها المالية المزمنة وفضائح الفساد والفورات البركانية فيها.
وتصدى هذا الاقتصادي اليساري للشركات النفطية الاجنبية التي تطالب بمزيد من حصص الارباح، وفي كانون الاول/ديسمبر قرر تعليق تسديد ثلث ديون بلاده الدولية، ما يقارب ثلاثة مليارات دولار لاعتبارها "غير مشروعة".
وسعى منافساه الرئيسيان الرئيس السابق القومي لوثيو غوتيريز (16% من نوايا الاصوات) والملياردير الفارو نوبوا (12%) للتشكيك في حصيلته فاتهماه باهدار الاموال العامة بدون الاخذ بعين الاعتبار انهيار اسعار النفط.
كذلك نددت المعارضة بعدم التكافؤ في الحملة التي هيمن عليها الرئيس وقد ذكرت صحيفة الجمعة انه حصل على 1148 دقيقة من التغطية التلفزيونية والاذاعية مقابل 168 لخصومه.
واكتفت المعارضة بعدما ضعفت قواها باستراتيجية تهدف الى استعادة بعض الثقل في الجمعية حيث قد يفوز حزب اليانثا بايس بزعامة كوريا بحسب التوقعات بستين مقعدا من اصل 124.
وفي هذا الوضع، تبقى الفرصة الوحيدة لعرقلة تقدم كوريا هي تشكيل ائتلاف بين المجتمع الوطني بزعامة غوتيريز وحزب العمل الوطني للتجدد الدستوري بزعامة نوبوا.
وقال كوريا الخميس مختتما حملته "يريدون انتزاع الجمعية منا .. ليفرضوا علينا الليبرالية .. من الضروري جدا ان نفوز بالجمعية".
وكان بدا في اليوم السابق واثقا من فوزه وقال "ان هذه الثورة الشعبية مستمرة ولا يمكن لاي شيء ولا لاي كان وقفها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى