سياسية

اختتام أعمال اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة بتوقيع تسع مذكرات

اختتمت ظهر أمس في بغداد أعمال اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء ونوري المالكي رئيس وزراء جمهورية العراق بالتوقيع على تسع مذكرات تفاهم
وبروتوكولات تعاون ومحضر مشترك في المجالات الاقتصادية والصحية والثقافية والمالية والصناعية ومجالات تعاون الاخرى.

فقد وقع المهندس عطري والمالكي محضر اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة.

ووقع الدكتور محمد الحسين وزير المالية ونظيره باقر جبر الزبيدي بروتوكولا للاتفاقية من أجل تجنب الإزدواج الضريبي.

ووقع الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والزبيدي بروتوكول تعاون في مجال المناطق الحرة.

كما وقع الدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة ونظيره العراقي الدكتور صالح الحسناوي البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون في المجال الصحي.

ووقع الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة وفوزي فرانسوا حريري وزير الصناعة والمعادن العراقي بروتوكول تعاون في المجال الصناعي.

ووقع الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة وماهر دلي الحديثي وزير الثقافة العراقي على البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي.

كما وقع الدكتور الرداوي والدكتور عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي العراقي مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والثقافي.

ثم وقع المهندس نادر البني وزير الري ونرمين عثمان حسن وزيرة البيئة العراقية على البرنامج التنفيذي الأول لاتفاق التعاون في مجال حماية البيئة.

ووقع المهندس عمر غلاونجي وزير الإسكان والتعمير والسيدة بيان اسماعيل دزه لي وزيرة الإسكان والإعمار على مذكرة تفاهم في مجال الإسكان والتعمير.

وتضمن محضر اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة في المجال السياسي التأكيد على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد على أساس المصالح المشتركة والإحترام المتبادل.

كما اكدت سورية دعمها لجهود الحكومة العراقية الهادفة إلى تعزيز الأمن والإستقرار والرفاه للشعب العراقي الشقيق.

وجرى التأكيد على التضامن العربي والإلتزام بتعزيزه بما يحفظ الأمن القومي العربي والاستقرار ويكفل إحترام سلامة كل دولة عربية وسيادتها وحقها في الدفاع عن نفسها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام خيارات شعوبها في بناء مستقبلها وتجاوز الخلافات العربية العربية عن طريق الحوار وإيجاد آلية لذلك واعتماد الشراكة في صناعة القرار العربي بعيدا عن سياسة المحاور وتنفيذ قرارات القمم العربية ودعم مؤسسات العمل العربي المشترك وتعزيز دور الجامعة العربية بما يمكنها من تحقيق الاهداف التي تصبو إليها الأمة العربية.

وتم التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة أراضيه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وإدانة استهداف المدنيين الأبرياء ولاسيما العدوان الإسرائيلي الأخير على أبناء قطاع غزة الآمنين.

وتضمن المحضر تأكيد العراق على حق الشعب السوري في استعادة كامل أراضيه المحتلة في الجولان حتى خط الرابع من حزيران عام 1967.

وكذلك أكد الجانبان حق الشعب اللبناني في استعادة ما تبقى من أراضيه المحتلة.

وجرى التأكيد على ادانة الجانبين للإرهاب بكل أشكاله وصوره باعتباره يشكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وشددا عزمهما على مواصلة التصدي له لاستئصاله والقضاء عليه.

وتمت الدعوة إلى اعتماد مبدأ الحوار لحل الخلافات والنزاعات في المنطقة والعالم بعيدا عن استخدام أساليب القوة والتهديد.

كما تضمن محضر اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة التي عقدت دورتها الحالية في بغداد ما تم بحثه والاتفاق عليه بين البلدين على صعيد التعاون في المجال التجاري والمالي والاستثماري والمجال الاقتصادي والمناطق الحرة وفي مجال غرف الصناعة والتجارة وتأسيس مجلس رجال أعمال في البلدين إضافة إلى التعاون في المجالات المالية والمصرفية وفي مجالات النفط والغاز والطاقة الكهربائية والزراعة والري والموارد المائية والنقل البري والطرقي والجوي والبحري والخطوط الحديدية إضافة إلى التعاون في مجال الإسكان والتعمير والاتصالات وتقانة المعلومات والصحة والدواء وفي مجال البيئة والعمل والشؤون الاجتماعية وميادين الرياضة والشباب والتربية والثقافة والإعلام.

واتفق الجانبان على إعداد مشروع اتفاق تعاون استراتيجي يحقق التكامل بين البلدين في المجالات كافة وتكليف وزيري الخارجية إعداد مشروع الاتفاق وعرضه على حكومتي البلدين تمهيدا للتوقيع عليه في أقرب وقت ممكن.

وكان السيدان عطري والمالكي عقدا مؤتمرا صحفيا في ختام أعمال اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة أعربا خلاله عن ارتياحهما للاجواء الاخوية التي سادت أعمال هذه الدورة وما تمخضت عنه من نتائج إيجابية في مجالات التعاون الثنائي المختلفة وأكد رئيسا الوزراء في البلدين ضرورة الارتقاء بعلاقات التعاون بين سورية والعراق ومواصلة الجهود لدعمها وتطويرها بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

ونوه السيدان عطري والمالكي بأهمية المتابعة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتشكيل لجنة متابعة من وزيري الاقتصاد والتجارة في البلدين لاعتماد آلية المتابعة لمطلوبة في هذا المجال.

وكان رئيسا مجلسي الوزراء في البلدين عقدا بينهما لقاء ثنائيا صباح أمس أعقبته جلسة مباحثات ختامية برئاسة عطري والمالكي ضمت وفدي البلدين جرى خلالها استعراض نتائج المباحثات الثنائية التي جرت بين الوزراء أعضاء وفدي البلدين والتي تركزت حول قضايا التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة وسبل ومقترحات تطويرها.

كما استعرض الجانبان مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها والآلية المقترحة لتنفيذها وترجمتها عبر إجراءات عملية وخطوات ملموسة تعطي قوة دفع حقيقية للتعاون البناء والمثمر بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.

وحضر جلسة المباحثات الختامية وتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والمؤتمر الصحفي أعضاء وفدي البلدين وسفير سورية لدى العراق والسفير العراقي بدمشق.

وفي إطار اللقاءات الثنائية التي جرت بين وفدي البلدين التقى الدكتور محمد الحسين وزير المالية والمهندس نادر البني وزير الري والدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والدكتور ماهر الحسامي وزير الصحة والمهندس سفيان علاو وزير النفط والثروة المعدنية واللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية والدكتور يعرب بدر وزير النقل والدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة والمهندس عمر غلاونجي وزير الإسكان والتعمير والدكتور أحمد قصي كيالي وزير الكهرباء والدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة والسيد أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية مع نظرائهم العراقيين وبحثوا معهم سبل التعاون في القطاعات الاقتصادية والتنموية والثقافية والخدمية واستكشاف آفاقها وآليات ومقترحات تعزيزها ومعالجة أي صعوبات أو معوقات تعترضها.

كما عقد وفد رجال الأعمال المرافق لرئيس مجلس الوزراء لقاءات ثنائية مع اتحادات غرف التجارة والصناعة العراقية تناولت سبل تعزيز التعاون والمشاركة في المعارض الاقتصادية وإقامة الشراكات والمشاريع الاستثمارية والتنموية.

هذا وقد عاد المهندس عطري والوفد المرافق إلى دمشق بعد ظهر أمس بعد زيارة رسمية للعراق الشقيق استمرت يومين ترأس خلالها الجانب السوري في اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة.

وكان في وداع المهندس عطري لدى مغادرته مطار بغداد الدولي نوري المالكي رئيس الوزراء وعدد من الوزراء العراقيين وسفير سورية في بغداد والسفير العراقي بدمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى