سياسية

إصابة 12 فلسطينيا برصاص المستوطنين واعتقال 17 آخرين في الضفة

أصيب 12 فلسطينيا بجروح في قرية بيت صافا بالضفة الغربية يوم أمس الأربعاء بعد أن اقتحم عشرات المستوطنين قريتهم واعتدوا على سكان القرية وكسروا زجاج السيارات والممتلكات التابعة لهم.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن المسعفين الفلسطينيين لم يتمكنوا من دخول القرية بسبب العنف الدائر وأن أحد الصحفيين الفلسطينيين أصيب أثناء تغطية الأحداث في بيت صافا وأن الأجواء لا تزال متوترة.

وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل أمام المصلين الفلسطينيين يومي الأحد والاثنين القادمين بحجة الاحتفال بما يسمى عيد الفصح اليهودي.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 17 فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية لمقاومتهم الاحتلال. وتمت الاعتقالات في مدن رام الله ونابلس وجنين وطولكرم.

وفرضت سلطات الاحتلال الرقابة على عمليات توريد الأدوية والمعدات الطبية ما أدى إلى تهديد عمل المستشفيات الفلسطينية في المدينة ومنعها من تقديم العلاج والدواء اللازم للمرضى الفلسطينيين.

وذكرت قناة بي بي سي في تقرير لها أن مستشفيات القدس المحتلة التي يشمل إطار خدماتها لما يزيد على 250 ألف فلسطيني هم سكان القدس وضواحيها تمولها جمعيات خيرية محلية ودولية.

وتمنع القوات الاسرائيلة دخول معدات طبية وأدوية إلى أراضي السلطة الفلسطينية سواء كانت محلية الصنع أو مستوردة وتفرض على الكوادر الطبية الحصول على أذونات مسبقة من أجل الدخول إلى المشافي التي يعملون بها وقال عدنان الحسيني محافظ القدس إن سلطات الاحتلال تريد أن تفرض على الشعب الفلسطيني استخدام الأدوية الإسرائيلية مؤكدا أن القضية ذات بعد ثقافي حيث أن الصهاينة لا يريدون رؤية أي منتج مكتوب باللغة العربية في القدس المحتلة كجزء من سياسة التهويد التي يتبعونها.

الاعتداءات مبرمجة بين الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين

وفي سياق الرد، طالبت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية من هجمات واعتداءات المستوطنين الإسرائيليين المستمرة والتي تتم بحماية جنود الاحتلال.

ونقلت وكالة قدس نت الفلسطينية عن الحكومة قولها إن الاستيطان جريمة حرب في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني معربة عن استنكارها للإحداث البشعة التي وقعت في مدينة الخليل اليوم.

واعتبرت الحكومة: إن الأحداث الأليمة التي حدثت في مدينة الخليل اليوم تأتى متكاملة مع الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس بشكل خطير ومبرمج بين المستوطنين وحكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة.

وقال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة: إن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الشعب الفلسطيني تمثل تصعيدا مبرمجا وخطيرا لا يمكن السكوت عنه.

ونقلت قناة الجزيرة عن النونو قوله ان الاستيطان هو جريمة حرب وفقا للقوانين الدولية داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العنصرية بحق الشعب الفلسطينى.

وطالب النونو الإدارة الأمريكية بترجمة عملية لمواقفها المعلنة والمؤيدة لإقامة دولة فلسطينية والضغط على قادة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطينى. وأكد النونو أن خيار المقاومة هو الطريق الأمثل لتحقيق رغبات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة مؤكدا أهمية وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

منصور: يجب اتخاذ موقف حاسم

وأكدت النائب منى منصور عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ضرورة اتخاذ موقف جاد وحاسم تجاه اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المستمرة على الشعب الفلسطيني ومقدساته والتصدي لها.

ونقلت وكالة قدس نت الفلسطينية عن منصور إدانتها لقيام مستوطنين إسرائيليين ومنظمات يهودية متطرفة باقتحام المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر تلمودية فيه واصفة هذا العمل بالجبان. وقالت منصور إن هذه الاعتداءات والمخططات تهدف إلى تهيئة الرأى العام للقيام باعتداءات وانتهاكات أكبر من ذلك ضد الفلسطينيين خاصة بعد الحفريات المستمرة تحت المسجد الأقصى والتي تنذر بانهياره وهدمه.

الشعب الفلسطيني سيدافع عن مقدساته

من جانبها، أكدت رابطة علماء فلسطين ان الممارسات الإسرائيلية للمساس بالمسجد الأقصى واقتحامه ممارسات خطيرة لا يمكن السكوت عليها أو التقاعس في مواجهتها وتنذر بعواقب وخيمة.

ونقلت وكالة قدس نت عن الرابطة قولها ان قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أحجار من المسجد الأقصى ونقلها إلى الكنيست الإسرائيلي يعد تطورا خطيرا يستدعى رص الصفوف لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى طمس المعالم الإسلامية والهوية العربية عن مدينة القدس المحتلة.

وطالبت الرابطة الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لنصرة المسجد الأقصى مؤكدة أن الشعب الفلسطيني سيدافع عن مقدساته الإسلامية في وجه كل من يعتدي عليها.

وأدان الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة الاقتحامات الأخيرة التي نفَّذتها الجماعات الصهيونية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك مؤكدا أن الأقصى هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وطالب الخطيب في حديث لقناة بي بي سي اليوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوضع حدٍّ لمثل هذه الاستفزازات والانتهاكات المتواصلة بحق القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض لاعتداءٍ غير مسبوقٍ.

عقاب أطفال غزة مستمر

من جهة أخرى ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحصار الذى تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 317 شهيدا باستشهاد طفل فلسطيني مريض منع من العلاج.

ونقلت وكالة سما عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قولها ان طفلا فلسطينيا مريضا استشهد اليوم في قطاع غزة جراء منعه من السفر لتلقى العلاج في الخارج بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وأضافت الوزارة: إن الطفل الشهيد كان مريضا بسرطان الدم وقد منعته السلطات الإسرائيلية من السفر للعلاج في الخارج رغم حصوله على الأوراق الثبوتية منذ فترة طويلة.

ودعت وزارة الصحة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية إلى التدخل والضغط على إسرائيل لإنقاذ حياة العشرات من المرضى الفلسطينيين الذين يرقدون في غرف العناية المركزة في مستشفيات غزة.

ادامز: مأساة غزة تفوق كل ماشاهدناه

في السياق نفسه، قال جيرى ادامز رئيس حزب الشين فين الايرلندى إن ما شاهدناه في قطاع غزة اليوم من دمار جراء الحرب الاسرائيلية اكبر بكثير مما عرض على شاشات التلفزة.

ونقلت قناة بى بى سى عن ادامز قوله إن سكان قطاع غزة يستحقون ان يعيشوا بأمن وسلام محملا المجتمع الدولى مسؤولية ما جرى بسبب تقاعسه عن حل الصراع بين الفلسطينين والإسرائيليين.

وعبر عن صدمته العميقة لما راه من حجم الدمار الهائل ودعا إلى رفع الحصار المفروض على سكان غزة وفتح المعابر وتسهيل نقل البضائع وتسهيل سفر المرضى.

وأضاف ادمز إن إعادة بناء قطاع غزة أمر ضروري لكن الأهم هو عدم تكرار ما حصل من تدمير وقتل للأبرياء.

,وفي السياق، طالبت باربرا جورجس مديرة مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالضفة الغربية المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على فتح المعابر مع قطاع غزة والإسراع في إصلاح المرافق الصحية التي تم تدميرها جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

تهديدات وتحركات لمجابهتها

وهدد غابى اشكنازى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة.

ونقلت وكالة سما الفلسطينية عن اشكنازى زعمه ان عملية الرصاص المصبوب حققت أهدافها وان الجيش الاسرائيلى لن يتردد بشن عملية عسكرية أخرى على القطاع اذا اقتضت الضرورة.

وفي سياق الرد، أكد عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان الفلسطيني في غزة ضرورة تضافر كل الجهود لتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عما ارتكبته من جرائم حرب واضحة ومكتملة الأركان في عدوانها الأخير على قطاع غزة.

ونقلت وكالة قدس نت الفلسطينية عن يونس قوله: أن هناك أهمية كبيرة في تكثيف الجهود الشعبية في العواصم الأوروبية كلها من أجل الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف حازمة وغير متساهلة مع مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين ومنتهكي حقوق الانسان.

وشدد يونس على ضرورة ألا يسمح المجتمع الدولي بإفلات مجرمي الحرب الإسرائيليين من العقاب على جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وضرورة تواصل الجهود الشعبية والمؤسسية ولاسيما نشاطات الضغط والتضامن بهدف فضح إسرائيل وإظهار قادتها على حقيقتهم كمجرمي حرب.

من جانبها، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان عمليات المقاومة ضد الأهداف الإسرائيلية ستستمر وتتصاعد مع تصاعد وتيرة الإرهاب الصهيوني وتهويد القدس المحتلة.

حماس: زيارة وفد حركة فتح خطوة في الاتجاه الصحيح

في سياق آخر قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس إن زيارة وفد حركة فتح إلى قطاع غزة هو خطوة في الاتجاه الصحيح التي يمكن أن تعطي مؤشرات إيجابية لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأضاف برهوم في حديث لقناة العالم: أن المقاومة الوطنية الفلسطينية تسعى لمشروع وطني فلسطيني ولردم الهوة بين حركتي حماس وفتح وإغلاق كافة الملفات التي مازال فيها تباين في وجهات النظر بينهما مؤكدا ضرورة الوصول إلى توافق في وجهات النظر بين الطرفين وتوحيد الصف الفلسطيني.

وأكد برهوم أن المقاومة لن تقبل بشروط من شأنها ان تمزق الصف الفلسطيني كالحديث عن الاعتراف بإسرائيل أو القبول بنبذ المقاومة ونعتها بالعنف والإرهاب.

وأوضح برهوم أن مشروع التوافق الوطني الفلسطيني لا يبنى على حالة فلسطينية تفصل على المقاس الأمريكي بل يبنى هذا المشروع على المعايير والمقاييس والشروط والثوابت والحقوق الفلسطينية.

بواسطة
dexter
المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى