المنوعات

عملية “ساعة من اجل الكوكب” بدأت في سيدني وتنتهي في هونولولو

دشنت سيدني السبت عملية “ساعة من اجل الكوكب” التي دعي مليار شخص الى المشاركة فيها باطفاء الانوار رمزيا، قبل تسعة اشهر من قمة كوبنهاغن حولالاحتباس الحراري.
وتختتم هونولولو هذه العملية التي اطفئت فيها الانوار عن 371 صرحا في العالم من بينها برج ايفل والاكروبول واهرامات الجيزة ومبنى الامباير ستيت.
وجرت هذه العملية في كل بلد من الساعة 20,30 الى الساعة 21,30 بالتوقيت المحلي، بمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة.
وقد اطفئت الانوار في سيدني وخصوصا الاضواء التي تضيء مبنى الاوبرا والجسر الشهيرين.
وفي الساعة 20,30 (00,30 تغ) في نيويورك غرقت مبان شهيرة في الظلام من مسارح برودواي الى اشهر ناطحات السحاب.
وقد اطفئت انوار برجي "الامباير ستيت" و"كرايسلر" وجسور بروكلين ومانهاتن وكوينزبورو ووليامسبورغ واللوحات الهائلة في ساحة "تايمز سكوير" وكوكا كولا ومصرف "تشيز" والبورصة الالكترونية (ناسداك).
وشاركت الامم المتحدة من مقرها في شرق مانهاتن في العملية، الى جانب الجامعات الكبرى في المدينة وبعض المراكز الليلية.
وقال رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ في بيان "انها وسيلة جيدة لتذكير الجميع باننا مسؤولون عن مصيرنا".
من جهته، قال مدير الصندوق العالمي للطبيعة كارتر روبرتس "باطفاء الانوار، يصوت سكان نيويورك من اجل مستقبل الكوكب". واضاف "انها سنة اساسية لاننا نطلب من الكونغرس والرئيس (الاميركي باراك) اوباما وكل قادة العالم اتخاذ اجراءات فورية بشأن التغيير المناخي". واضاف ان "غرق نيويورك في الظلام يشكل رسالة قوية تؤكد ان الولايات المتحدة مستعدة للعب دور القيادة في احد اكبر التحديات اليوم".
وفي اسبانيا، اطفئت انوار القصر الملكي ومجلس النواب في مدريد وكاتدرائية ساغرادا فاميليا في برشلونة (كاتالونيا، شمال شرق) وقصر الحمراء في غرناطة وجرس كاتدرائية اشبيليا (الاندلس، جنوب)، من الساعة 20,30 الى الساعة 21,30 (20,30 تغ).
وكان حوالى خمسين مليون شخص شاركوا في هذه العملية العام الماضي، في اكثر من 370 مدينة في 35 بلدا، بحسب المنظمين. وتوقع المنظمون ان يمتد التحرك الى 3929 مدينة وقرية وبلدة في حوالى تسعين بلدا.
ومن الدول الجديدة جنوب افريقيا التي اطفأت انوار جبل الطاولة (تيبل ماونتن) قرب الكاب، كما اطفئ حوالى 1500 مبنى في هونغ الكونغ الشهيرة بخليجها المضاء. وكان عدد من متسلقي الجبال اعلنوا عزمهم على رفع علم الحملة "ساعة من اجل الكوكب" على قمة ايفرست على ارتفاع اكثر من ثمانية آلاف متر.
واوضح مسؤول الحملة في سيدني اندي ريدلي "نريد ان يتساءل الناس ولو لساعة عما يستطيعون فعله لتقليص بصمة الكربون التي يخلفونها"، في اشارة الى ما ينتجه كل شخص من غاز ثاني اكسيد الكربون بسبب ما يستهلكه من الموارد الطبيعية.
وفي باريس اطفئت انوار مئات من المباني الحكومية والاثرية العامة والخاصة مثل متحف اللوفر وكنيسة نوتردام وقوس النصر والبلدية وجسور على نهر السين. وقد شاركت في الحملة اكثر من مئتي مدينة فرنسية.
وفي اليونان، اعرب حوالى مئتي الف شخص و470 بلدية عن رغبتهم في المشاركة في التحرك، وهو امر غير مسبوق في بلد لا يشهد له بارتفاع الوعي البيئي، بحسب الفرع اليوناني في الصندوق العالمي للطبيعة. وفي بلجيكا، اطفئت انوار اسد واترلو الشهير ومباني المؤسسات الاوروبية في بروكس وواجهة الساحة الكبرى ومجمل شبكات الطرق.
في كوستاريكا، املت السلطات في خفض انبعاثاتها من "13 الف كلغ من ثاني اكسيد الكربون" في حال تجاوب السكان مع الحملة. واعرب وزير البيئة المصري عن امله في مشاركة 80 مليون نسمة في "اقناع القوى العالمية (…) بتقليص انبعاثات مشاريعها التجارية" من الغازات الملوثة.
وفي الامارات العربية المتحدة، الاولى في استهلاك الطاقة للفرد في العالم، سيشارك فندق برج العرب الفخم في الحملة من بين مؤسسات اخرى.
ويشكل العام 2009 مرحلة مفصلية من اجل المناخ. ففي كانون الاول/ديسمبر يلتقي قادة العالم في كوبنهاغن لمحاولة التوصل الى اتفاق مناخي يستكمل اتفاق كيوتو لتقليص انبعاثات غازات الدفيئة واهمها ثاني اكسيد الكربون، الذي تنتهي مهله عام 2012.
غير ان المشككين نددوا بالعملية باعتبارها رمزية فحسب. ورأى العالم الدنماركي بيورن لومبورغ مدير مركز "كونسنسس سنتر" في كوبنهاغن ان استخدام الشموع طوال ساعة سيولد كمية من ثاني اكسيد الكربون موازية للمصابيح الكهربائية.
وقال "حتى لو اطفأ مليار شخص انوارهم السبت، فذلك يوازي وقف الانبعاثات التي تنتجها الصين في ست ثوان فحسب".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى