سياسية

خاطفو البريطانيين في العراق يطالبون مبادلتهم بمعتقلين من مجموعتهم

اعلنت مجموعة شيعية خطفت خمسة بريطانيين في بغداد العام 2007 استعدادها لاطلاق سراحهم مقابل الافراج عن عشرة من قادتها معتقلين لدى الاميركيين، وفقا لموقع ايلاف الالكتروني.
ونسب الموقع الى قيادي في "عصائب اهل الحق" قوله ان المجموعة "ستطلق قريبا جدا احد الرهائن، مقابل اطلاق سراح عشرة قياديين" من صفوفه يعتقلهم الاميركيون.
واوضح ان "اتفاقا جرى مؤخرا بين الجانبين البريطاني والاميركي عبر وسيط برلماني عراقي تضمن تسليم السفارة البريطانية شريطا مصورا لاحد الرهائن مقابل الموافقة على اطلاق سراح عشرة قياديين من عصائب اهل الحق".
واضاف القيادي الذي اكتفى بالتعريف عن نفسه باسم "ابو علي ر" انه حين تمت "الموافقة على قائمتنا ارسلنا شريطا يصور الرهينة الابرز بيتر مور".
وكان عشرات المسلحين الذين يرتدون زي الشرطة العراقية خطفوا الرهائن الخمسة، وهم خبير التكنولوجيا مور واربعة من حراسه في ايار/مايو 2007 اثناء وجودهم في احدى المكاتب التابعة لوزارة المالية في شارع فلسطين، شرق بغداد.
وكشف القيادي ان "احد الرهائن سيتم اطلاقه قريبا جدا بعد ان نفذ الجانب البريطاني وعده لنا باقناع الجانب الاميركي بالافراج عن عشرة من قادة العصائب".
واكد ان "في مقدمة المعتقلين ليث الخزعلي +ابو سجاد+ شقيق الامين العام للتنظيم الشيخ قيس الخزعلي المعتقل ايضا" موضحا انه سيتم الافراج كذلك عن "حسن سالم ورحيم الشموسي وسعد سوار".
واشار الى ان "مور سيكون آخر الرهائن الذين سيطلق سراحهم ومن صفقة كبيرة قد تتضمن اطلاق سراح القيادي في حزب الله +علي موسى دقدوق+ الذي اعتقل مع الشيخ الخزعلي قبل عامين".
ونقل موقع "ايلاف" عن القيادي قوله ردا على سؤال حول تلقي تنظيمه دعما من ايران وحزب الله ان "كل الحركات التحررية في العالم تتلقى مساعدات من جهات صديقة ودول، وان صلتهم بحزب الله هي من خلال صلتهم بكتائب حزب الله في العراق الذي يرعاه الامين العام السيد حسن نصر الله الذي اشار الى الكتائب في احد خطاباته مؤخرا".
وقد اعلن الجيش الاميركي في 22 اذار/مارس 2007، اعتقال عدد من الاشخاص للاشتباه بتورطهم في قتل وخطف خمسة جنود اميركيين في كربلاء في كانون الثاني/يناير العام ذاته مؤكدا اعتقال الاخوة الخزعلي واخرين في الحلة والبصرة.
كما اعلنوا مطلع تموز/يوليو 2007 اعتقال "علي موسى دقدوق الملقب بحميد محمد جبور اللامي في العشرين من اذار/مارس الماضي وهو قيادي في حزب الله جاء الى العراق بايعاز وتغطية من فيلق القدس" التابع للحرس الثوري في ايران.
واوضحوا "ان قيادة حزب الله اللبناني ارسلت العام 2005 دقدوق الى ايران للعمل مع فيلق القدس على تدريب متطرفين عراقيين".
والشقيقان خزعلي وخصوصا قيس من الكوادر السابقة في جيش المهدي وكان المتحدث باسم مقتدى الصدر خلال معارك النجف مع الاميركيين في اب/اغسطس 2004.
واكد القيادي ان "الشيخ الخزعلي يدير المفاوضات مع الاميركيين من معتقل كروبر قرب مطار بغداد ويتصل بمساعديه وعائلته عبر هاتف خاص" كاشفا انه "سيكون آخر من سيطلق سراحه بحسب طلبه شخصيا".
لكنه سرعان ما استدرك قائلا ان "الجانب الاميركي يصر على ان يبقى في المعتقل خلال هذه الفترة ليتأكد من تنفيذ اتفاق وقف الهجمات على قواته".
وحول وجود صلة بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اكد ان "الصدر لم يعد يتمتع باي سلطة مطلقة منذ العام 2004 وجيش المهدي تفكك بسبب الفوضى التي كان يعاني منها اصلا".
وكشف عن "دعوات الى عقد مؤتمر للتيار الصدري لمراجعة مسيرته بشكل عام واعادة هيكلته من حيث القيادة والتنظيم والخطاب السياسي والاعلامي".
كما اوضح القيادي "لو سارت الامور على ما يرام، فسيتم اطلاق رهينة آخر قريبا ايضا، مقابل اطلاق وجبة جديدة من معتقلي التيار الصدري".
لكن المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي قال ان التيار "لا يزال ملتزما بثوابت اساسية بعدم التفاوض مع المحتل".
واضاف ردا على سؤال حول علاقة التيار الصدري بالخاطفين "حتى الان، لم يدع اي من قيادات التيار الصدري او جيش المهدي بان لديه مختطفين ولم يثبت ذلك فعلا باي شكل من الاشكال، فكيف يمكن ان نحدد ان من خطف هؤلاء هم جيش الهدي".
وتابع "استطيع القول انه لا توجد مفاوضات وليس هناك اي مختطف".
الى ذلك، قال "ابو علي" ان تنظيم "عصائب اهل الحق دشن قبل ايام فضائية العهد على قمر نايل سات".
وختم مؤكدا ان "عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله لم يهاجما القوات العراقية بل كان هدفهما قوات الاحتلال ولديهما اكثر من 800 عملية مسجلة على الفيديو والانترنت كلها ضد قوات الاحتلال".
ويؤكد موقع "ايلاف" ان عصائب اهل الحق انشقت عن جيش المهدي العام 2004 بعد معارك مع الاميركيين في النجف ومدينة الصدر ويقوده الشيخ قيس الخزعلي الذي كان المتحدث باسم التيار الصدري في العام ذاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى