سياسية

ماذا عرض «أردوغان» على الرئيس الروسي بشأن إدلب ؟؟

كشف رئيس النظام التركي «رجب طيب أردوغان» بأنه تم تقاسم المهام داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب , حيث ستقوم تركيا بتوفير الأمن داخل المنطقة وروسيا خارجها ..
وبحسب وكالة سبوتيك الروسية فقد قال «أردوغان» من على متن الطائرة أثناء عودته من زيارة قام بها إلى طهران: «إن الآلية الثلاثية تعمل، ونحن لا نحاور الحكومة السورية، وإنما نلتقي مع إيران وروسيا، ونرغب في الحفاظ على هذه العملية، دون التعرض لأي أمر سلبي» , وتابع رئيس النظام التركي قائلاً : «للأسف، وقعت بعض الأحداث في الفترة الأخيرة، إذ تم قصف مستشفى في إدلب، حيث قتل بعض المعارضين المعتدلين كما قتل جنرال روسي في دير الزور، وهذا الوضع يريح من يحب الأجواء الضبابية إذ يقومون بأشياء مختلفة في أماكن مختلفة».
وحول مباحثاته مع الرئيس الروسي قال «أردوغان» : «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، زار تركيا وبحثنا وإياه كيفية تشغيل الآلية الثلاثية، ولدينا خريطة طريق بهذا الخصوص، وسترون في الأيام المقبلة الخطوات التي ستتخذها أجهزتنا المعنية» ,مضيفاً إلى أنه «تم تقاسم المهام داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، حيث ستقوم روسيا بتوفير الأمن خارج المنطقة وتركيا داخلها، وبالتالي سيتم اتخاذ الخطوات لضمان سلامة الناس هناك».
وأضاف «أردوغان» : «سنتخذ الخطوات نفسها التي اتخذناها في جرابلس والراعي، حيث عاد 100 ألف سوري إلى ديارهم وستعمل القوات المسلحة التركية داخل حدود إدلب والقوات المسلحة الروسية خارج حدودها».‎
تركيا تدعي سعيها لعزل "متشددين" في إدلب !!
وكان وزير خارجية النظام التركي «مولود جاويش أوغلو»، قد أكد يوم الثلاثاء الماضي ، بأن «أنقرة تسعى لإبعاد مقاتلين من المعارضة المسلحة عن تحالف للمتشددين يسيطر على محافظة إدلب شمال غرب سوريا», معرباً بأن هذه الخطوة باتجاه تنفيذ اتفاق لتخفيف حدة العنف هناك.
إدلب .. واحدة من أربع مناطق «خفض التصعيد» التي اتفقت قوى أجنبية على إنشائها في الأراضي التي تسيطر عليها «المعارضة» في غرب سوريا بعد سنوات من بدء الحرب، لكن الفرع السابق لتنظيم القاعدة الذي يسيطر على المحافظة تعهد بمواصلة قتال القوات السورية وحلفائها.
واثر موقف التنظيم الذي كان يعرف من قبل باسم «جبهة النصرة» الشكوك بشأن إمكانية أن تمضي تركيا، وهي أحد أطراف ثلاثة للاتفاق، في تنفيذ خططها بنشر مراقبين داخل إدلب , فقد تقرر أن تراقب روسيا وإيران الطرفان الآخران للاتفاق حدود المحافظة.
وأفاد «مولود جاويش أوغلو» بأن المرحلة الأولى الجارية بالفعل هي فصل «المعارضين المعتدلين» عن «المنظمات الإرهابية»، في إشارة إلى «جبهة النصرة» التي قطعت علاقاتها بتنظيم «القاعدة» العام الماضي وغيرت اسمها وتقود الآن تحالف يسمى بـ «هيئة تحرير الشام» الذي يسيطر على إدلب.
وبحسب تصريحات «أوغلو» فإن دولاً أجنبية تبذل جهوداً لتشجيع الانشقاق عن التحالف الإرهابي لتفتيته وعزله وتقليص قدراته على التصدي لنشر القوات التركية , أما فيما يتعلق بـ«جبهة النصرة»، فهم يعملون على إضعافها عن طريق عمليات مخابراتية ، مشيراً إلى أن هذه العمليات قد تشمل اغتيالات وحملات لتقليص التأييد الشعبي لها.
يذكر بأن نحو مليوني شخص على الأقل يقيمون في إدلب وهي أكبر منطقة مأهولة تسيطر عليها الجماعات الإرهابية في سوريا ، ومن بين القوى المسيطرة عليها بعض مما يسمى بفصائل «الجيش السوري الحر» التي قاتلت في بعض الأحيان في صفوف المتشددين وتتلقى الدعم من النظام التركي والأمريكي.

بواسطة
عز الدين الناصر
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى