ثقافة وفن

«سورية القيثارة» تستعد لإطلاق حفل افتتاح معرض دمشق الدولي

أنهت الفرق الفنية التي ستشارك في افتتاح معرض دمشق الدولي بعملها الأوبرالي الذي حمل عنوان «سورية القيثارة» , آخر تدريباتها لتعلن عن استعدادها لتقديم حفل الافتتاح ..
وخلال رصدنا لما وراء الكواليس , أكد لنا مسؤول في حفل الافتتاح أن العرض الفني هو امتزاج للمسرح مع الرقص التعبيري والموسيقى والغناء ليعكس حفل الافتتاح إبداع الفنان السوري وإصراره على ثقافة الحياة بوجه ثقافة الموت , حيث تقدم الفرق المشاركة وخلال ساعة من الزمن عرضاً مسرحياً راقصاً تقدمه فرقة «جلنار» للمسرح الراقص , يتحدث عن سورية بتاريخها وتعاقب الأحداث عليها , وكيف وقف أهلها بوجه ما تربص بها من شرور , إضافة إلى ما قدمته للإنسانية من إنجازات مضيئة , وعرض فيلم وثائقي يتحدث عن تاريخ معرض دمشق الدولي.
ولأن صوت الفنانة «فيروز» اقترن بمعرض دمشق الدولي التي غنت أجمل القصائد عن دمشق وعلى مسرحه , فستقدم الفرقة الوطنية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو «عدنان فتح الله» ثلاثة أعمال منها أغنية «يا شام عاد الصيف» بصوت المطربة السورية ليندا بيطار وأغنية «شام ياذا السيف» بمرافقة كورال الفرقة ليختتم الحفل بأغنية «راياتك بالعالي يا سورية».
العرض المسرحي الراقص «سورية القيثارة» وبحسب ما أفاد به مدير فرقة «جلنار» الفنان «علي حمدان» مستمد من روح سورية عبر العصور التي امتلكت الحضارات وأعطت البشرية إرثاً إنسانياً ساهم في نهضتها , فقدمت أول نوتة وأبجدية ومحراث زراعي وهي مهد الديانات السماوية , وأضاف خلال تصريحه للوكالة السورية للأنباء بالقول : «نحاول القول أن هذه الأرض التي كانت دائماً معطاءة ظلت رغم تعرضها عبر التاريخ لغزوات عدة تستعيد ألقها بسبب تلاحم الشعب السوري الذي صبر وصمد وأورث الأجيال محبة الوطن».
أما مقولة «سورية القيثارة» فهي كما بين مصمم لوحات العرض أن سورية ستبقى دائماً تعطي للعالم المحبة والعطاء والسلام التي بنيت عليها القيم الإنسانية وان الحضارة السورية مستمرة بفضل من ضحى بروحه ليبقى الإبداع السوري يبث خلاصة فكره للعالم مؤكدا سعي فريق العمل لتقديم عرض يليق بسمعة المعرض وبسورية ويعلن بداية الإعمار والانتصار من هذا المكان.
ويتضمن فريق عرض «سورية القيثارة» أكثر من 85 راقصاً وراقصة سيؤدون لوحات العرض الذي لحنه المايسترو «نزيه أسعد» , فيما كتب كلماته «شادي كيوان» وهو من تصميم وإخراج «علي حمدان» بمشاركة مجموعة من الممثلين منهم «يوسف المقبل , محمد قنوع , محمود خليلي , مريانا معلولي» , والسيدة فيروز ستحضر في افتتاح المعرض بصوت المغنية السورية «ليندا بيطار» التي أعربت في تصريح مماثل عن سعادتها بعودة معرض دمشق الدولي الذي يعطي حسب وصفها “الأمان لقلبنا” , وأضافت تقول : «أشعر عبر مشاركتي بأغنية يا شام عاد الصيف مع الفرقة الوطنية للموسيقى العربية بالكثير من الحماس والرهبة في آن معاً مع الثقة بأننا سنقدم جميعنا أداء عالياً لإحدى أجمل الأغاني القريبة من قلبي وكانت تغنى عبر سنوات في هذا المكان».
المايسترو «عدنان فتح الله» وجد في حفل افتتاح المعرض تعبيراً عن ثبات وجهود الموسيقيين السوريين والمؤسسات الثقافية الأكاديمية طوال السنوات الماضية , وتحديها لظروف الحرب الظالمة لتؤكد أهمية الموسيقى في نشر ثقافة المحبة والسلام عبر استمرار المشاريع المهمة والمبدعة التي قامت بها الفرقة السيمفونية الوطنية والفرقة الوطنية للموسيقى العربية , لافتاً إلى أن المشاريع الموسيقية التي عملت عليها كلتا الفرقتين ساهمت في نشر ثقافة الحياة في سورية ومقاومة التيارات الفكرية الغريبة عن مجتمعنا وحافظت على المستوى الأكاديمي الذي وصلت إليه الموسيقى في سورية ، معتبراً أن حفل افتتاح المعرض تتويج للأفكار الخلاقة التي يمتلكها الموسيقيون السوريون.
الرؤية البصرية لعرض «سورية القيثارة» تحدث عنها مخرج العمل «مأمون الخطيب» بأنه خليط بين الموسيقى والمسرح والرقص واستعادة لذكريات معرض دمشق الدولي مع السيدة فيروز , وإضافة لرؤية إخراجية لها علاقة بالجو العام للحفل مع المواد البصرية المجهزة للاحتفالية وتحضير فيلم عن تاريخ المعرض , منوهاً بالتنسيق العام للعمل وبمشاركة نخبة من مبدعي فرقة «جلنار» وأعضاء الفرقة الوطنية للموسيقى العربية , منوهاً إلى مضمون اللوحات والفقرات مع مراعاة ترتيب الفقرات بطريقة راقية وأنيقة حيث لا يشعر الجمهور بالخلل ما بين الموسيقى والمادة المسرحية والفقرات الراقصة والفيلم الوثائقي , موضحاً أن جوهر هذه الفقرات هو سورية بين الماضي والحاضر وجمالها وصمود شعبها وتضحيات جيشها.

معلومات عن المشاركين بحفل الافتتاح …

الفرقة الوطنية للموسيقى العربية : تأسست مع تأسيس المعهد العالي للموسيقى في دمشق عام 1990 , وتمت إعادة هيكلتها على ما هي عليه اليوم لتتكون من سبعين عازفاً ومغنياً عالي الاحتراف يعملون على كل أشكال وقوالب الموسيقى العربية الآلية منها والغنائية.
فرقة جلنار : تأسست عام 1997 وتضم راقصين وراقصات من الأكاديميين بهدف تقديم الموروث الشعبي الذي يعبر عن العادات والتقاليد العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص وإيماناً منها بأن التراث ملك للجميع وتسعى إلى الحفاظ على جوهره.
المطربة ليندا بيطار : خريجة المعهد العالي للموسيقى في دمشق عام 2007 اختصاص غناء شرقي وهي مغنية صولو مع الفرقة الوطنية السيمفونية والفرقة الوطنية للموسيقى العربية واوركسترا أورنينا للموسيقى بقيادة «طاهر مامللي» , فضلاً عن مشاركتها كمغنية صولو مع الموسيقار «زياد الرحباني» في عدة حفلات , كما شاركت في تسجيل ألبوم السيدة فيروز “ايه في أمل” , وكانت من بين المطربين الذين اختيروا من المطرب الكبير «صباح فخري» للمشاركة في تكريمه بدار الأسد , كما شاركت في مهرجانات عديدة داخل سورية وخارجها.

مواضيع ذات صلة …
43 دولة ستشارك بفعاليات معرض دمشق الدولي 2017
70 باص لنقل المشاركين إلى معرض دمشق الدولي والإعلام الدولي يترقب الافتتاح

بواسطة
رندا عبد القادر
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى