سياسية

مسؤول أمريكي يعترف بتورط تركيا بتسهيلها لعبور للإرهابيين

منذ بداية اندلاع الحرب على سورية والقيادة السورية كانت تؤكد على تورط الجوار التركي بتسهيل وتسليح الجماعات الإرهابية ليأتي اعتراف «بريت ماكغورك» كأحد المسؤولين الأمريكيين بذلك ..
«بريت ماكغورك» وهو المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى ما يسمى “التحالف الدولي” لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي , أكد بأن تركيا شكلت ممراً لعبور مئات الأجانب إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية , وكان «ماكغورك» قد ادعى في تصريح سابق الشهر الماضي بأن «قوات ما يسمى “التحالف الدولي” نجحت في منع المقاتلين الأجانب من الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية» , موضحاً بأن : «فيما يتعلق بالإرهابيين الأجانب قمنا إلى حد كبير بوقف تدفقهم إلى سورية عبر تركيا من مئات الإرهابيين أسبوعياً إلى حفنة على الأكثر في الشهر» , وذلك في إقرار واضح لتورط النظام التركي الحليف لواشنطن بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح والأفراد.
ونقلت وسائل إعلام تركية اليوم عن «ماكغورك» قوله خلال ندوة في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن تحت عنوان “تقييم سياسة مكافحة الإرهاب التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب” قوله إن : «إدلب تحولت إلى أكبر معقل لتنظيم القاعدة» , مضيفاً : «نعتبر موقف بعض حلفائنا الذين يغضون الطرف عن إرسال السلاح والمقاتلين الأجانب إلى المنطقة خاطئاً وقد استفاد تنظيم القاعدة من ذلك وتحولت تلك المنطقة إلى معقل للتنظيم وسنبحث هذا الموضوع مع الأتراك» , متجاهلاً الدعم الممنهج والغطاء السياسي الذي وفرته واشنطن للتنظيمات الإرهابية في سورية بمختلف مسمياتها.
وتقود الولايات المتحدة منذ آب عام 2014 تحالفاً استعراضياً غير شرعي بذريعة محاربة الإرهاب لم يحقق أي نتائج تذكر على الأرض بل أسهم في تمدد التنظيم المتطرف لتطول اعتداءاته الدول الداعمة له في الوقت الذي يقر فيه النظام التركي بدعمه العلني والمفضوح للتنظيمات الإرهابية في سورية , حيث سبق أن أكدت العديد من التقارير الإعلامية والاستخبارية أن هذا النظام جعل من تركيا ممراً لعبور آلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم إلى سورية للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية فيها وارتكاب الجرائم بحق السوريين.

بواسطة
عز الدين الناصر
المصدر
شهبانيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى