سياسية

المرشح حجار :أن نتائج الانتخابات ليست محسومة لأي من المرشحين

يقدم السيد ماهر حجار المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية نفسه للشعب السوري على أنه كفرد أو حالة سياسية جزء من المحور المقاوم في إطار اتجاه وخط سياسي واضح المعالم
عبر عنه من خلال برنامجه الانتخابي الذي توجه فيه للشعب السوري والمستضعفين والفقراء والعمال والكادحين والفلاحين والموظفين الصغار ليكون ممثلا عنهم وصوتا لمن يعتبر أن لا صوت له ويقول "أنا مواطن عربي سوري أعمل تحت سقف الدستور والقانون".
وفي مقابلة مع سانا أكد حجار أن المطلوب في سورية حالياً رئيس يمثل الغالبية العظمى من الشعب السوري "فالاصطفاف السياسي حسب رأيه أكبر بكثير من الاصطفاف التنظيمي وبالتالي من الطبيعي أن يكون مرشحا للشعب وليس لقوى سياسية بعينها".
واعتبر حجار أن الأصوات التي أيدت ترشحه لرئاسة الجمهورية في مجلس الشعب هي أصوات أصيلة وحقيقية وداعمة لنهج يمثله وقال "احترم كل من قدم تأييده لي من أعضاء مجلس الشعب وكل من قدم تأييده للمرشحين الآخرين واعتقد أن هناك أعضاء كثرا في المجلس كانوا يرغبون وبشدة أن أتقدم للترشح".
وأكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية أن نتائج الانتخابات ليست محسومة لأي من المرشحين كما يدور في ذهن بعض الصحفيين ووسائل الإعلام وأن العملية الانتخابية بشكل عام لا تدور حول اشخاص وإنما حول برامج سياسية وقال "الشعب السوري أصابه الكثير من الآلام والتي لا يستطيع إلا أن يعبر عنها في عملية الانتخابات لذلك سيكون مقبلا بشكل كبير عليها وسيدافع بشدة عن إرادته ولن يسمح لأحد بتغييرها بطريقة غير مشروعة".
ويرى حجار أن المطلوب من عملية ترشحه لهذا المنصب المهم ليس تحقيق شهرة سياسية لما يحمله الإقدام على الترشح من أضرار كبيرة جدا على المستوى الشخصي.
واعتبر حجار أن العملية الإنتخابية متكافئة ومتوازنة بشكل عام ما دام يستطيع الوصول برأيه إلى شرائح واسعة وإلى كل مهتم بالانتخابات وقال "هناك تصور خاطئ من القوى السياسية ومن الإعلاميين بأن الحملة الانتخابية تكون من خلال إقامة فعاليات على الأرض وخيمات فالمواطن السوري سيدلي بصوته وفق برنامج يرى أنه يعبر عن مصالحه".
وأضاف "هناك ثوابت وطنية موجودة في ضمير كل مواطن سوري لا يمكن لأي مرشح أو لأي حزب أو تيار سياسي أن يطرح نفسه على الشعب السوري وقد أخل بهذه الثوابت ولا يمكن لمرشح أن يأتي ويتحدث على سبيل المثال ضد سيادة الدولة السورية أو ضد وحدة اراضيها فجميعها ثوابت يجمع عليها كل الشعب السوري وهو سيلفظ كل من يخل بها".
وفي سؤال حول الاختلافات التي حملها برنامجه الانتخابي أشار حجار إلى أن التمايز بين البرامج الانتخابية قائم على أساس كيفية الخروج من الأزمة في سورية بأسرع ما يمكن وتقوية الثوابت الوطنية وتعزيزها وقال "قد أكون متفقا مع برامج المرشحين الآخرين لناحية الثوابت الوطنية التي تحدثت عنها لكني تطرقت إلى شق جديد بالعمل السياسي".
وأضاف "ربما يكون الملمح الأساسي في الخلاف مع برامج المرشحين الآخرين هو في الجانب الاقتصادي الاجتماعي وقد يتناقض ذلك في بعض الأحيان مع برنامج ما كما انني مختلف في طريقة التعاطي مع الأزمة وفي قضية حركة التحرر الوطني العربية".
ويرى حجار أن الحديث عن الأزمة في سورية لا يمكن أن يتم إلا من خلال التطرق إلى ما جرى في الدول العربية مجتمعة كما أن الهجوم على "الربيع العربي" غير صحيح أو علمي أو منطقي وموضوعي بل انه يلحق أكبر الضرر بقضية الشعب العربي معتبرا أن ما جرى في العالم العربي هو "ثورات أصيلة وحقيقية".
ورغم أن حجار لم ينف وجود خطة مسبقة من قبل المشروع الأميركي الصهيوني لاستهداف سورية إلا أنه رأى "أن من خرجوا في بداية الأحداث لم تأتهم أوامر من أحد".
وأشار إلى أن جميع الازمات في الوطن العربي بدأت بظهور حاجات اجتماعية جديدة وكان على الانظمة السياسية والاقتصادية القائمة ان تتجاوب مع هذه المتطلبات التي يحتاجها الشعب وأن يكون جهاز الدولة مرنا بشكل دائم ويستشعر الحاجات الجديدة حتى لا يحدث اصطدام بين متطلبات الشعب ونظامه السياسي ولا تحدث ثورات وهذا ما يجري في العالم الغربي.
ويحمل السيد حجار المسؤولية للقوى السياسية التي كانت موجودة في تلك الفترة كونها لم تستطع أن تدرك قانون هذه التحركات وبالتالي التحكم فيها وقيادتها نحو غد افضل وقال "من يتحدث عن خريف عربي وباقي الأوصاف هو يرى نتائج المشروع الأمريكي في المنطقة ولا يرى الجانب الآخر فالتحرك الاصيل والطبيعي هو تحرك موضوعي لكن هذا لا يعني ان النظام السياسي السابق كان خاطئا بل يعني ان صلاحيته قد انتهت ويجب ان يذهب الى نظام جديد".
وقال "لا شك أن هناك جانبا دوليا في الأزمة التي تمر بها سورية فهناك قوى دولية وأقصد بذلك المشروع الامريكي الصهيوني وعملاءه من انظمة الخليج العربي والرجعية العربية لا يريدون الخير للشعب السوري ولا لشعوب العالم وأن هذا المشروع يقتات على إشعال الحروب الدائمة ولا يستطيع ان يعيش دون القيام بالحروب" و"أن المطلوب حالياً هو إعادة الامور إلى نصابها وإيقاف اختطاف التحركات والمطالب الشعبية من هذه الدول والانظمة والعودة بهؤلاء الناس إلى السكة الصحيحة" لافتا إلى أن الأنظمة الرجعية العربية التكفيرية والإرهابية وإعلامها لا تريد الخير للشعب السوري.
ويصف المرشح لرئاسة الجمهورية الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي قامت بها الدولة السورية منذ بدء الأزمة في سورية بأنها "إصلاحات جيدة ومهمة" وكانت تحاول أن تتلقف الحركة الشعبية وأن تقودها نحو الوجهة الصحيحة معتبرا أنها "تأخرت ولم تستطع أن تؤدي الدور المطلوب".
وقال "ليس المطلوب حالياً من السوريين ان ينظروا الى الماضي في إطار من يتحمل مسؤولية ما جرى لكن المطلوب ان يذهبوا الى الغد والمستقبل ويأخذوا خلاصة هذه التجربة فبهذه الطريقة يستطيع السوريون ان ينسوا الاحقاد التي جرى تغذيتها من قبل الإعلام المعادي وان يذهبوا نحو التصالح والتسامح وان يتعاون الجميع على طرد الإرهاب".
وأضاف "يجب التمييز تماماً بين سوري يريد الخير لبلده وربما أخطأ الطريق والوسيلة وتم استغلاله واجبر على ممارسات خاطئة وأداء سياسي خاطئ وبين مجرمين وقتلة أتى بهم المشروع الامريكي الصهيوني الرجعي العربي من كل بقاع العالم وزجهم في الأراضي السورية".
وأكد أن سورية تتعرض لعدوان عبر إرهابيين مأجورين وقتلة وبالتالي يجب أن تكون هناك مقاومة شعبية تردف الجيش العربي السوري وأن يتعاون كل الشعب السوري مؤيد ومعارض معه من أجل دحر هذا العدوان فالشعب السوري بأجمعه متضرر من الإرهاب.
وأشار إلى أن العملية الارهابية تقتل كل السوريين وقذائف الهاون التي تطلق على الأحياء السكنية لا تميز بين أحد وآخر أما القضايا السياسية العالقة بين فئات الشعب السوري المختلفة فيمكن أن يحلها السوريون بمفردهم وان يبتدعوا ويخلقوا الطرق المناسبة والملائمة لحلها.
وقال "علينا أن نطوي صفحة الماضي وأن نقوم بعملية سياسية كبرى ونتوافق على خطوط سياسية عامة تتعلق بالمصلحة الوطنية العليا للدولة السورية وللشعب السوري وان ننتقل جميعنا كسوريين من دوامة القتل المجاني والخراب والدمار إلى حالة الأمن والسلام والبناء والازدهار وهذا هو جوهر الترشح".
ويؤكد حجار اختلافه مع الكثيرين حول مفهوم "الحل السياسي للأزمة في سورية بمن فيهم الحكومة والجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" التي خرج منها ويرى أنه لا يمكن الوصول إلى "حل وسط بين مشروع وطني على قطيعة كاملة مع المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة وبين ممثلي هذا الأخير".
وأشار إلى أن المشروع الصهيوني الأمريكي هو من "شكل وعين أعضاء ما يسمى /الائتلاف الوطني/ وفرضه على الشعب السوري وعلى المعارضة السورية وهو الذي يدافع عنه ويؤازره ويموله" وقال "لا يمكن أن أقبل بمعادلة يفرضها علي المشروع المعادي لمشروعي الذي أعلنت أنني على قطيعة كاملة معه في برنامجي السياسي كما أن معارضة الداخل لا يمكن ان تقبل بهذه الصيغة فالكثير منهم وطنيون ولا يقلون وطنية عن الآخرين".
وأضاف أن /الائتلاف الوطني/ لم يقدم حتى الآن أي برنامج سياسي وهو يريد فقط حصة من السلطة لكي تتشكل دولة في سورية وفق النموذج اللبناني القائم على المحاصصة بين مقاومة وعملاء لكن التاريخ السوري لن يقبل بذلك عبر إعطاء أعداء الشعب فرصة لقيادة جزء من الشعب".
وأكد حجار أن "الحل السياسي لا يقوم على أساس إيجاد منطقة وسطى بين المشروع الوطني واللاوطني وانما على أساس التحاور بين جميع السوريين الموجودين على الأرض الذين يتفقون على ثوابت وطنية".
واعتبر المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية كل من يظن أن إرضاء الغرب والمشروع الأمريكي الصهيوني أمر ممكن "واهم ومنهزم" فاغضاب هذا المشروع أسهل بكثير وأقل تكلفة من إرضائه وقال "علي أن أحدد خياراتي الاستراتيجية وأذهب بها الى النهاية بكل وضوح لارضاء الشعب والتصالح معه وليس ارضاء المشروع الامريكي الصهيوني والمعسكر الغربي".
وأشار إلى أن ما هو مطلوب اليوم حوار "يبدأ من أصغر وأبعد قرية ومن داخل المعامل والمصانع حتى لا تتم مصادرة ارادة الشعب السوري" عبر ممثلين يفرضون عليهم فالسوريون جميعهم أصحاب مصلحة حقيقية في العيش وهم المعنيون بالحل السياسي لافتا إلى أن "أعضاء ما يسمى /الائتلاف الوطني/ يريدون استمرار الأزمة لكي تبقى الرواتب والعطايا جارية عليهم".
وقال "إن روسيا عندما تدافع عن القانون الدولي فإنها تدافع عن قطب الشعوب وهي تمثل بذلك إرادة الشعب الروسي مشيرا إلى أن الدول التي تدافع عن القانون الدولي كدول البريكس وإيران ودول معاهدة شنغهاي فانها تعبر عن إرادة شعوبها أيضا ومن هنا يتبلور شيء جديد اسمه "قطب الشعوب".
وحول بروز دور روسيا بشكل كبير في الفترة الأخيرة وخاصة خلال الأزمة في سورية قال حجار "إن روسيا عبر تاريخها الطويل لم تحتل شعوبا أو تغزها أو تعمل ضد إرادتها بل كانت على الدوام تقدم العلماء وتبني المصانع والمحطات الحرارية والسدود في حين كان الغرب والمشروع الامريكي الصهيوني يقدم العملاء ويعمل على التدمير".
وأضاف حجار "أن مواقف كل من روسيا والصين من الأزمة في سورية تنسجم تماما مع ارادة شعبيهما كما أن هذه الازمة أصبحت نقطة التناقض الاوسع والابرز بين القطبين مؤكدا أن انتصار الشعب السوري يمكن أن يبني نموذجا يؤثر بشكل كبير على كل شعوب المنطقة ويسهم في تغيير المعادلات الدولية".
ويرى حجار أن المصالحات الوطنية التي تجري في أكثر من منطقة الآن مهمة ويجب العمل عليها دائما من أجل توفير أي قطرة دم وايقاف اي تخريب يمكن أن يحصل والحد من معاناة الشعب السوري مشيرا إلى أن سورية لن تذهب الى مصالحة شاملة وتنتقل من حال الى آخر ما لم يتم ربط ذلك ببرنامج سياسي متكامل.
وحول اتصاله بأحزاب المعارضة الوطنية وبناء تحالفات انتخابية معها أكد حجار وجود اتصالات شخصية بالحد الأدنى لمناقشة بعض القضايا السياسية غير المتعلقة بالانتخابات الرئاسية.
ويشير المرشح لرئاسة الجمهورية إلى أن الحكومة المطلوبة في سورية الآن هي حكومة سياسية تتمتع بالكفاءة وقوة الارادة وليست حكومة تكنوقراط بحيث تستطيع العمل على تنفيذ الملامح الاساسية التي ذكرها في برنامجه الانتخابي.
وانتقد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية "أداء الحكومة الحالية ورأى انها لا تمتلك رؤية اقتصادية أو سياسية واضحة" مستثنيا مؤسستي الجيش والخارجية لانهما" خارج أي تقييم باعتبارهما تمثلان الوطن ولا تمثلان حكومة اضافة إلى بعض الوزارات التي تقوم بعمل جيد".
وأكد ان إعادة دوران عجلة الانتاج ودورة الاقتصاد الوطني في سورية بحاجة إلى اتخاذ قرارات وليس التحدث عن اليوميات كما أن المطلوب حاليا هو تحديد الأهداف والاتفاق عليها ثم تشكيل فريق مخلص لهذه الاهداف يمتلك الكفاءة والارادة لتنفيذها.
وأشار حجار إلى أن الإقتصاد المقاوم الذي طرحه في برنامجه الانتخابي يقوم على أساس أعلى نمو ممكن واعمق عدالة اجتماعية ممكنة فالعلاقة بين النمو والعدالة الاجتماعية كما يراها علاقة طردية وليست علاقة تناقض بعكس ما تصوره الحكومة الحالية والحكومات السابقة مؤكدا أن بناء اقتصاد قوي بنسبة نمو عالية جدا وتحقيق عدالة اجتماعية واسعة أصبحا ضرورة للقيام بالمهام السياسية الكبرى.
واوضح أن القوى الفاعلة في المجتمع التي سيعمل معها لتنفيذ برنامجه الانتخابي ليس المقصود بها التنظيمات السياسية فقط بل المنتجون الحقيقيون الذين يقدمون الثروات للشعب ولا يتمتعون بها.
ويراهن حجار على ما يسميهم "الأقوياء المستضعفين" أيضا في مرحلة إعادة الإعمار فالعمل حسب رأيه هو الذي يأتي بالثروة وليس المال مؤكدا أن الدولة السورية قادرة وحدها على القيام بإعادة الإعمار وأن الدول الصديقة يمكن ان تساعد فقط في تأمين الأموال والقطع الأجنبي والمستوردات.
وأبدى حجار خشيته من دخول شركات أجنبية "كانت ترسل القنابل والاسلحة لتعمر وتبني" في مرحلة إعادة الإعمار وترث التضحيات التي قدمها الشعب السوري وتنهب كل ما قدمه خلال فترة الازمة.
ويرى حجار أن الأفق منفتح بشدة نحو توحيد حركات التحرر الوطني العربية وتمتين العلاقات مع حركات التحرر العالمية وقال "يجب على قوى حركات التحرر الوطني العربية المؤلفة من الأحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات وتنظيمات المجتمع الأهلي أن تصيغ برنامجا جديدا وتشكل بنية جديدة يكون لها مركز جديد وأعتقد ان هذا المشروع ليس مناطا بحزب ولا بفرد وانما مناط بقوى اكبر يمكن أن تفعله".
وأضاف "لقد وضعت ملامح حركة التحرر الوطني العربية في برنامجي الانتخابي كما أراها إنطلاقا من ان الدولة السورية في هذا الامر كانت جزءا من حركات التحرر الوطني العربية وقاطرة لها على مر التاريخ".
ويعتبر حجار نفسه كفرد وكحالة سياسية "جزءا من المحور المقاوم" ويرى أن "حزب الله كان صرخة ضمير للشعب العربي عند تراجع دور حركات التحرر الوطني العربية" فهو استطاع ان يتقدم ويلقي على كاهله العبء الأكبر من مهام هذه الحركات.
وقال "المطلوب حاليا هو استمرار دعم حزب الله عسكريا وسياسيا لأن قناعة السوريين بالمقاومة لا يجب ان تتزعزع قيد أنملة مهما كانت التضحيات فتكاليف المقاومة مهما كانت كبيرة اقل من تكاليف الاستسلام فالاعداء يريدون تحويل سورية إلى عشرات الدويلات المتحاربة فيما بينها وهذا هو جوهر المشروع الصهيوني".
وأشار إلى أن المعيار بالنسبة لسورية في حركات التحرر الوطني العربية هو الموقف من القضية الفلسطينية وإسرائيل والمشروع الأمريكي الصهيوني فعلى اساس هذا المعيار تستطيع ان تبني سياستك من جميع القوى والتنظيمات والاحزاب والشخصيات والدول".
واعتبر حجار أن "قيادة حركة حماس لم ترتكب أخطاء فقط بل خطايا" وأن الشعب السوري لن يغفر لكنه في الوقت نفسه لن يتخلى عن القضية الفلسطينية كما انه لن يتخلى عن /مناضلين إسلاميين/ موجودين في الداخل الفلسطيني لأن قيادتهم تخلت عن نهجهم مؤكدا أن المشروع الصهيوني بجوهره كدولة لا يمكن ان يعيش في المنطقة واسرائيل محكوم عليها بالفشل والزوال لان منطق التاريخ لن يسمح لها بالاستمرار.
ولا يستغرب حجار قيام بعض الدول بمنع المواطنين السوريين المقيمين على أراضيها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية فهذا الاجراء حسب رأيه يكشف زيف من يتباكى على الشعب السوري وقال "هناك فرق شديد بين أن تدعو هذه الدول الشعب السوري إلى عدم المشاركة في الانتخابات وبين أن تمنعه من ابداء إرادته تماما كما تفعل بعض التنظيمات الإرهابية المسلحة في بعض المناطق".
وأبدى حجار امتعاضه من التغطية الإعلامية غير المتوازنة للمرشحين الثلاثة في وسائل الاعلام الرسمية وقال "الكثير من القائمين على وسائل الاعلام لم يفهموا حتى الآن الدستور الجديد وان سورية اصبحت في مكان آخر وانه ليس من حق وسائل الاعلام الرسمية وفق هذا الدستور وقانون الانتخابات ان تتعاطى بهذه الطريقة مع المرشحين وان تغفل حديثهم وان تتعاطى باستهتار احيانا معهم اثناء اللقاءات الصحفية".
واحتج حجار على عدم تعامل الفضائية السورية وسانا مع لقاءاته الصحفية التي يجريها في الوسائل الإعلامية الأخرى والتي كان آخرها حديثه على قناة الميادين وقال "أليس من واجب وكالة الأنباء الرسمية السورية أن تنقل هذه التصريحات.. لا أعتقد أنها موجهة ضدي ولكن المشكلة بالبنية وأنا أقدر أنهم ليسوا معتادين على مثل هذا العمل وأن هناك أمرا مستجدا ولكن في نفس الوقت ما زال هناك بقية فليفعلوا".

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى