سياسية

المرشح النوري يؤكد على دور الأحزاب الوطنية المعارضة في هذه المرحلة وضرورة توافقها على مرشح رئاسي

أكد المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية الدكتور حسان النوري أهمية دور الأحزاب الوطنية في هذه المرحلة لافتا أنه يمثل الأغلبية الصامتة من المواطنين.
وأشار النوري خلال لقائه أمس مجد نيازي أمين عام حزب سورية الوطن وأعضاء المكتب السياسي للحزب أن مسألة الأصوات غير مهمة تجاه هذا الجو الديمقراطي التي تعيشه سورية لافتا إلى ضرورة اطلاع الأحزاب الوطنية المعارضة على البيانات الانتخابية للمرشحين والاجتماع معهم قبل إعلان مرشحها.
وتمنى على الأحزاب الوطنية المعارضة أن تكون أعلنت توافقها على مرشح رئاسي موضحا أن هناك أحزابا انكفأت عن الممارسة السياسية دون أن يكون لها مرشح لمنصب رئاسة الجمهورية.
وبين النوري أنه يمثل الأغلبية الصامتة ويريد من الجميع العمل على مرحلة ما بعد الانتخابات لأنها لن تكون كما هي الآن وخاصة بعد الانعطافة الدولية في المواقف تجاه الأزمة في السورية وأمام بطولات الجيش العربي السوري التي يحقهها في الميدان.
ولفت إلى أن برنامجه الاقتصادي له خصوصية وقراءة اقتصادية خاصة تختلف عن بقية المرشحين كما له برنامج خاص للشباب يبدأ من الأسرة والتعليم ورؤية لمعالجة المشكلات الخطيرة التي أفرزتها الأزمة في المجتمع عازما على تحديد مقومات كرامة المواطن.
وقال "إن الدستور الحالي عصري وديمقراطي والشعب قادر على إدخال تعديلات عليه حين يلزم الأمر" منتقدا الصلاحيات الكبيرة الممنوحة إلى رئيس الجمهورية والمادة الثالثة التي تحدد دين رئيس الجمهورية لافتا إلى ضرورة إدخال القليل من العلمانية عليه من خلال فصل الدين عن الدولة كما انتقد قانون الأحوال الشخصية.
وأضاف "من ضمن أولوياتي إعادة ترتيب العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة من خلال انفتاح منضبط يحافظ على العلاقات مع الأصدقاء والحلفاء ويبني علاقات غير متشنجة مع الآخرين" إضافة إلى الاستفادة من المغتربين السوريين وتفعيل دورهم.
وقال "إن قرار ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية كان صدفة ومن دون إعداد مسبق أو إدراك وتم ذلك خلال اجتماع مع 37 نائبا من البرلمان الاوروبي في وارسو في 17/ 12/ 2013 حين استفزني احد الصحفيين الغربيين بسؤال /هل تجرؤ على الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية/ فأعلنت في حينها إني مرشح للرئاسة بالرغم من إنني لم أكن أعرف ما هو السيناريو القادم في سورية ومن خلال علاقاتي الشخصية حصلت على تكتل لأعضاء مجلس الشعب وعلى تأييد 35 عضوا" موضحا أن "جميع الروايات المطروحة عن ترشحه غير صحيحة" مشيرا إلى أن انتماءه إلى عائلة كبيرة متوسطة تفكر بإنقاذ الوطن زاد من عزيمته.
ولفت إلى أن رؤيته للمصالحة تكون /من خلال عفو عام/ مع الأخذ بعين الاعتبار الكثير من القضايا ومن بينها ان ليس جميع الذين يحاربون على الارض من خلفية إسلامية بل البعض منهم مجرمون والآخر مغرر به والثالث من أجل المال ويجب وضع مصلحة الوطن قبل الجميع وأن نكون قادرين على العفو العام ونبدأ بالحوار السوري السوري.
وتمنى على الجميع احترام هذه التعددية السياسية وأن تسير الانتخابات بديمقراطية دون الحاجة إلى الطعن بنتائجها.
بدورها رأت مجد نيازي أن قرار الدكتور حسان النوري الترشح لمنصب رئيس الجمهورية هو قرار جريء وأمنيتنا أن نرى تغييرا حقيقيا وواقعيا بعمل الأحزاب السياسية وتقبل الاختلاف بالتفكير لافتة إلى أن اللقاء معه كان من أجل التعرف على برنامجه الانتخابي بشكل تفصيلي أكثر وأن الحزب يقوم بالاطلاع على البرامج الانتخابية لجميع المرشحين قبل أن يعلن موقفه النهائي وتأييده لمرشح محدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى