سياسية

ناجون من المحرقة الاسرائيلية يروون جرائم جنود الاحتلال المروعة بحق عائلاتهم

قرى بالكامل أزالها العدوان من الوجود وعدد الشهداء يرتفع الى الى 1330
ترف جنود الاحتلال الإسرائيلي أبشع المجازر التي سجلها التاريخ خلال عدوانه على قطاع غزة فقد قتلوا المدنيين الفلسطينيين أمام أهلهم دون أي سبب وسرقوا منازلهم وحرقوها.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن زهوة السموني تعيش في حالة صدمة وهي تستعيد مشهد مقتل زوجها وابنها برصاص قوات الاحتلال امام عينيها وتروي كلمات لا تصدقها كيف قاموا باطلاق النار على افراد عائلتها قبل ان تهدم الجرافات منزلها في حي الزيتون شرق مدينة غزة بعد ان قصفته الطائرات بصاروخ.

وتروي زهوة المصابة بشظايا في ظهرها والتي لجأت الى منزل شقيقها وسط حي الزيتون قائلة .. سمعنا الانفجارات واطلاق النار يقترب من بيتنا .. أخذت مع زوجي عطية أهدئ الاولاد بينما اقترب الجنود من البيت وهم يطلقون النار وفتح عطية لهم الباب فطلبوا منه رفع يديه وملابسه ثم جمعونا في غرفة وطلبوا منا الخروج وبعدها فجروا غرفة النوم واطلقوا النار على عطية الذي استشهد امامنا وأخذنا نصرخ فاستمروا في اطلاق النار وبعدها كتمنا البكاء.

واضافت زهوة التي كانت كلماتها متقطعة بفعل الصدمة انها فجأة رأت الدماء تسيل من صدر طفلها احمد ابن الاربعة اعوام حيث كان مصابا برصاصتين .. حملته وكنت مصابة بشظايا في ظهري وانا اركض في الشارع لم اشعر عندما وقع من بين ذراعي وجاء ابني فهد وحمله.

ويروي فهد 19 عاما وهو مصاب بشظايا في انحاء جسمه .. اعتقدنا انهم لن يؤذوا المدنيين كما قالوا لكنهم اطلقوا النار فقتلوا ودمروا كل شيء ولقد وصلنا الى منزل احد اقاربنا عند شارع صلاح الدين بقينا الليل هناك لكن احمد استشهد واخفينا الخبر عن امي وقلنا لها انه في غيبوبة.

ويضيف فهد .. عشنا ليلة مرعبة فقد كان الجميع يصرخون وكان بيننا مصابون وشهداء وكان جنود الاحتلال يطلقون النار علينا كلما سمعوا صوتنا وكنا اكثر من تسعين شخصا داخل بيت واحد.

وتابع .. خرجنا مجازفين من المنزل بينما كنا لا نزال على بعد 10 امتار .. قصفوا المنزل بصاروخ فمات وأصيب كثيرون ثم اتصلنا بالاسعاف والصليب الاحمر فقالوا انهم لا يستطيعون التحرك لان المنطقة نار وموت وبعد ذلك استشهد عمي طلال وزوجته وابن عمي وزوجته واولاده واولاد ابن عمي ابراهيم وعمي رشاد وزوجته وابنه توفيق ووليد.

وروى اياد السموني 28 عاما الذي قتل والده طلال ووالدته رحمة وزوجته صفاء واصيب اطفاله الثلاثة .. قصفوا دارنا بقذيفة حرقت الطابق الثالث فنزلنا الى الطابق الارضي وكانت قد لجأت الى دارنا عائلة عمي ابراهيم وعمي عدنان اللذين استشهدا بعدما قام الجنود بتفجير منزليهما.

ويروي كيف اصيبت ابنته بسمة 5 سنوات وابنه عبدالله 3 سنوات وكيف أطلق الإسرائيليون النار على ابنه الذي لم يتجاوز العامين ونصف وهو بين يديه وكيف استشهدت زوجته ومعظم أفراد أسرته.

وقال ان الجنود لم يكتفوا بالقتل فقط بل سرقوا ذهب زوجتي وخمسة الاف دولار كانت في الخزانة.

كما يروي فؤاد السموني 17 عاما وهو نجل زهوة انه شاهد جنديا سرق حقيبة ابيه وكان فيها الفا دينار عندما اقتحموا منزلهم قبل ان يحرقوا البيت ويدمروه.

وتم دفن جميع هؤلاء الشهداء في قبور جماعية في مقبرة الشهداء في حي الزيتون بينما يقيم الناجون من عائلة السموني في مدارس تابعة لوكالة الاونروا حيث تغيرت معالم منطقتهم تماما بفعل الدمار الذي اصابها جراء القصف والتجريف الذي قامت به قوات الاحتلال.

ارتفاع عدد شهداء المذبحة الإسرائيلية إلى 1330

إلى ذلك ارتفع اليوم عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 1330 شهيداً و5450 جريحاً بينهم 1890 طفلاً لايزال200 منهم في حالة خطرة.

وقال الطبيب معاوية حسنين المدير العام للإسعاف والطوارىء في وزارة الصحة إنه من بين الشهداء 437 طفلاً و110 من النساء و123 مسناُ و14 مسعفاً إضافة إلى أربعة صحافيين.

على صعيد آخر أكد مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار في ظل استمرار سياسة الحصار وإغلاق المعابر والتضييق على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال البرغوثي إن إسرائيل تريد الضغط على المقاومة الفلسطينية للقبول بمبادرات لا يقبل بها الشعب الفلسطيني.

ومن جهته قال يوسف المنسي وزير الأشغال والإسكان في الحكومة الفلسطينية المقالة إن معاناة الشعب الفلسطيني لا تزال قائمة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وإغلاق المعابر.

وطالب المنسي بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي وفتح المعابر ورفع الحصار للبدء بعملية إعادة إعمار غزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي أزال قرية جحر الديك في قطاع غزة من الوجود

اصابت أهل قرية جحر الديك في قطاع غزة حالة من الصمت والذهول حين وجدوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أزال قريتهم من الوجود في الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى ولم يعد لخمسة آلاف نسمة هم سكان القرية مأوى.

وقالت تقارير صحفية من القرية.. إن الدمار هو سيد الموقف ليس في القرية التي تقع جنوب شرق مدينة غزة فحسب بل يمتد الخراب الذي خلفه جيش الاحتلال على طول طريق صلاح الدين في حي الزيتون الموءدي إلى القرية سواء في المنازل أو المزارع أو الطرقات أو البنية التحتية.

وتبرز الصدمة لدى دخول هذه القرية المنكوبة فلا أثر للمباني ولا الأشجار وتداخلت الطرقات بما يبعث على التيه بينما وقف أصحاب البيوت المدمرة على أطلال منازلهم التي سوتها جرافات الاحتلال الحربية بالأرض.

ودهش سكان القرية ولم يفيقوا من الصدمة ولم يصدقوا أن ذلك حدث في قريتهم وأن منازلهم التي كانت شاهقة قبل العدوان قد ابتلعتها الأرض بفعل آلة الحرب الإسرائيلية التي شطبت هذه القرية عن خارطة قطاع غزة لتصبح أثرا بعد عين حيث لم يكتف الاحتلال بتدمير المنازل بل سواها بالأرض وسحقها بدباباته بما فيها من أثاث ومتاع في حين يعجز أطفال جحر الديك عن العثور على شيء من أمتعتهم وكراريسهم.

وقال احد الذين دمر الاحتلال منزله ومنازل أبنائه الستة ومزارع أبقار وبئر مياه ومنشرة وسيارة وعشرات الدونمات المزروعة بالبرتقال التي يملكونها.. لم أصدق أن هذه هي منازلنا وأراضينا التي عشنا فيها منذ عشرات السنوات.

وأضاف.. لقد مرت علينا الكثير من التوغلات والاجتياحات والدمار على مدار انتفاضة الأقصى ولكن لم نشهد مثل هذا الدمار الذي أكل الأخضر واليابس.

وأضاف الفلسطيني المنكوب.. لم يكتف الاحتلال بهدم منازلنا بل دمر مزرعة الماشية التي فيها أربعون رأسا من البقر تقدر بأكثر من مئة ألف دولار..

لقد فر البقر وأطلق الجيش الإسرائيلي النار عليها وأعدم عددا منها كما تم تجريف البساتين الزراعية التي تبلغ مساحتها 40 دونما والمزروعة بالبرتقال والليمون وحمامات الخضار كما تم تدمير بئر للمياه وسيارة.

وحال هذا الفلسطيني لا تختلف عن أحوال جيرانه في هذه القرية المنكوبة التي تجاوزت نسبة الدمار فيها 90 بالمئة حسب مجلسها البلدي الذي بدأ بحصر الأضرار جراء الخراب الذي لحق بالمنازل والمزارع والطرقات والبنية التحتية والمؤسسات والمساجد وغيرها من المنشآت.

واكد فلسطيني اخر ان هذا العدوان ليس من فعل البشر لانه فعل بدون مشاعر وبدون ادنى حس بالانسانية.

هولمز: حجم الدمار في قطاع غزة مثير للصدمة

من جهته بدأ مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز جولة في قطاع غزة لتقييم حجم الأضرار التي خلفها العدوان الاسرائيلي على القطاع.

وقال هولمز إن عدد الإصابات وحجم الأضرار مثير للصدمة مطالباً إسرائيل باجراء تحقيقات في هجمات الصواريخ التي ضربت المباني والمقرات التابعة للأمم المتحدة.

ودعا إلى تقديم المساعدات الإنسانية وتزويد السكان بمياه نقية صالحة للشرب والكهرباء والمأوى.

وقال إنه لا بد من إعادة الاعمار في القطاع على المدى الطويل وفتح المعابر للسماح بمرور مواد البناء إلى المنطقة.

خبير بريطاني: استخدام اسرائيل لقنابل الدايم الامريكية والمحرمة دوليا عمل وحشي

وصف داي ويليامز خبير الأسلحة البريطاني استخدام اسرائيل لقنابل الدايم الأمريكية ضد سكان قطاع غزة بالعمل الوحشي والمريع للغاية.

وقال ويليامز في مقابلة لقناة الجزيرة الليلة ان سلاح الدايم المحرم دوليا هو واحد من الأجيال الجديدة للأسلحة ذات التقنية العالية المصممة ليكون لها تأثير كبير على الأشخاص داخل منطقة صغيرة توءدي الى دخول مئات الشظايا الى أجساد المصابين مشيرا إلى أنه من المستحيل إجراء عملية جراحية لاستخراجها.

وعلق ويليامز على صورة احد ضباط الشرطة الفلسطينيين الذين قصفتهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي بقنابل الدايم قائلا لو نظرنا إلى الصورة لاستنتجنا أن القنابل التي تم استخدامها أحدثت المئات من الثقوب الصغيرة في جسد الضابط الفلسطيني الأمر الذي جعل الجلد ينسلخ عن اللحم وهذا يدل على انفجار القنابل إلى مئات الشظايا الصغيرة.

وتحدث ويليامز عن القنابل الفوسفورية المحرمة دوليا والتي استخدمتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة غزة لدى عرض شريط فيديو لانفجار إحدى القنابل فوق المدينة وقال ان تلك القنابل مصممة ضد الأشخاص وتحتوي على نحو 160 قطعة صغيرة من الفوسفور وإذا تم إطلاقها قرب مستوى الأرض فسوف تنتشر على مساحة واسعة في أرجاء المكان متخذة شكل شجرة مقلوبة.

واعرب الخبير البريطاني عن أسفه وألمه لاستخدام هذا السلاح ضد المناطق المدنية في قطاع غزة لما تسببه من مصير مخيف للمدنيين لعدم وجود فرصة للنجاة منها.

واوضح /ويليامز/ أن القنابل التي تبدو كالنجوم اللامعة الصغيرة عندما تنفجر فوق الأبنية السكنية في غزة هي اليورانيوم وأما التي تنفجر وتنتشر على مساحة واسعة فهي قنابل الفوسفور مشيرا الى ان القوانين الدولية صدرت بحظرها دوليا لان أي إنسان يتعرض لها سيعاني من حروق فظيعة.

واشار الخبير البريطاني الى ان الخطورة الكبيرة التي ظللت الواقع في قطاع غزة خلال العدوان الاسرائيلي تكمن في عدم وجود اطباء يدركون اعراض وانعكاس تلك الاسلحة على جسم المصابين فهي من النوع غير المعروف وتستخدم لاول مرة في تاريخ الإنسانية.

وقال ويليامز إن استخدام الفوسفور بأنواعه في أي نزاع يدل على عدم المسوءولية نظرا للآثار الخطيرة الناجمة عن استخدامه مشيرا الى أن إسرائيل استخدمت في عدوانها على قطاع غزة أكثر من 100 نوع من الأسلحة كالتي استخدمتها الولايات المتحدة في الحرب على العراق وأفغانستان.

وذكر ويليامز باستخدام إسرائيل في عدوانها على لبنان صيف عام 2006 كميات كبيرة من القنابل العنقودية المحرمة دوليا دون أي رادع يردعها عن استخدام هذا النوع من القنابل إضافة الى استخدامها قنابل اليورانيوم في لبنان أو في قطاع غزة الامر الذي سيسمم التربة ويشبعها تماما بهذه المادة المشعة ما سيوءدي الى اصابة السكان بالسرطان المميت نتيجة استنشاق غبار اليورانيوم وعندها سيموتون بسبب الفشل الكلوي في غضون اسابيع قليلة.

وأعرب عن استغرابه من صمت الدول الكبرى وتعتيم وسائل الاعلام الغربية تجاه ما ارتكبته قوات الاحتلال الاسرائيلي من جرائم في قطاع غزة مستخدمة بذلك احدث انواع الاسلحة التي تسبب مخاطر هائلة على الاجيال القادمة.

ودعا ويليامز المجتمع الدولي الى محاكمة المسوءولين الاسرائيليين لاستخدامهم تلك الاسلحة في العدوان على القطاع مشيرا الى ان ثلثي الاسلحة التي تستخدمها اسرائيل صنعت في الولايات المتحدة الامريكية.

الأونروا تؤكد استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض في قصف مدارس الاونروا بقطاع غزة

أكد كريس غانيز المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا استخدام الجيش الإسرائيلي للفوسفور الأبيض المحرم دولياً في قصفه المركز على مدارس الاونروا بقطاع غزة.

وقال غانيز في حديث لقناة بي بي سي إن استخدام إسرائيل لهذه القنابل المحرمة دوليا لم يكن استنتاجا بل هو أمر لمسه الفريق الدولي العامل في القطاع وتحقق منه بالروءية المباشرة مطالبا المجتمع الدولي بإجراء التحقيقات لمعاقبة المسوءولين عن ارتكاب هذه المجازر بحق الفلسطينيين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى