اقتصاديات

19 مليار دولار قيمة استثمارات روسيا في سورية

بيّن الباحث الاقتصادي بقسم الدراسات في “غرفة تجارة دمشق” محمد عثمان، أن قيمة الاستثمارات الروسية المتراكمة في سورية حتى 2011 تقدر بنحو 19 مليار دولار،
وتتركز بشكل أساسي في الصناعات المتعلقة بالطاقة ومجال النفط والغاز، لافتاً إلى أن بعض الاستثمارات اتجهت مؤخراً إلى القطاع السياحي في سورية.
وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، أشار عثمان إلى أن البيانات الخاصة بـ2011 تُظهر أن الصادرات الروسية إلى سورية وصلت لنحو 2.1 مليار دولار، بما يعادل 13% من إجمالي الواردات السورية في 2011، والتي بلغت 16.9 مليار دولار، في حين تمثل الصادرات السورية لروسيا نسبة 0.1% من حجم صادراتها في 2011، والبالغة 13.5 مليار دولار.
وذكر عثمان إلى أن حصة روسيا من المستوردات السوريّة بلغت ذروتها في 2008، لتسجل نحو 13%، ولكنها تراجعت إلى النصف تقريباً في 2009 و2010، موضحاً إنها تجاوزت في 2011 ما نسبته 11%، وهي أقل مما كانت عليه في 2008، كما انخفضت بشكل كبير في 2012 لتبلغ 2.34% فقط.
وأشارت الدراسة التي أعدها عثمان بهذا الخصوص إلى أن الصادرات السورية إلى دول مجموعة "بريكس" تعتبر قليلة خلال الأعوام من 2006 حتى 2012، على الرغم من العلاقات السياسية الجيدة بين الطرفين والاتفاقيات المبرمة معها، لافتاً إلى أن تغيراً مفاجئاً حصل خلال العام الماضي في حصة الهند، والتي استحوذت على 12% من إجمالي الصادرات السورية.
وبيّن عثمان أن الصين احتلت المرتبة الأولى على صعيد المستوردات السورية من دول "بريكس"، في حين بلغت نسبة إجمالي المستوردات من الهند 17.55% في 2012 وبزيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة.
وأفاد الباحث الاقتصادي إلى أن المستوردات السورية من البرازيل واصلت ارتفاعها خلال الأعوام الستة المذكورة، لتصل إلى أفضل نسبها، والتي بلغت 3.5%، في 2010، لكنها تراجعت في 2012 إلى 1.38%.‏
وتركزت مكونات الصادرات والواردات بين سورية ودول "بريكس" في 2011 حول البضائع المصنعة، وهي أبرز الصادرات السورية إلى روسيا حيث سجلت الأغذية والحيوانات الحية ما نسبته 53%، والمواد الكيماوية 24%، والمصنوعات المنوعة نحو 9%.
في حين استحوذ الوقود المعدني على النسبة الأكبر من الصادرات السورية إلى البرازيل بنسبة 88%، وفي حين استحوذت المواد الكيماوية ومنتجاتها على 8%، و4% للأغذية والحيوانات الحية.
كما يعتبر الوقود المعدني أهم الصادرات السورية إلى الصين بنسبة 75%، ثم البضائع المصنعة 9%، فالمواد الخام عدا الوقود 9%، تليها الزيوت والشحوم الحيوانية 4%، والأغذية والحيوانات الحية 2%، والمواد الكيماوية بلغت حصتها أقل من 1.5%.
في حين تشكل البضائع المصنعة النسبة الأكبر من الصادرات السورية إلى الهند، إذ تستحوذ على نسبة 41% من إجمالي الصادرات، تليها المواد الخام عدا الوقود بنسبة 33%، فالأغذية والحيوانات الحية 24%، وتشكل البضائع المصنعة أيضاً النسبة الأكبر من الصادرات السورية إلى جنوب إفريقيا باستحواذها على 92% من إجمالي الصادرات، ثم المصنوعات المنوعة التي تستحوذ على 2.5% فالآلات ومعدات النقل بنحو 2%.
أما تركيبة المستوردات السورية من روسيا فيشكل الوقود المعدني نسبة 83% من مجمل مستورداتها ونحو 5% بضائعاً مصنعة ثم أغذية وحيوانات حية نحو 4.5% ومواد خام عدا الوقود 3% وآلات 2%.
وتشكل الحيوانات الحية نحو 96% من المستوردات السورية من البرازيل ثم تأتي المواد الكيماوية والآلات بحوالي 1.25% لكل منها.
وأشار عثمان إلى أن آلات ومعدات النقل تشكل 47% من المستوردات السورية من الصين، تليها البضائع المصنعة بنسبة 33%، وحوالي 10% من المواد الكيماوية، في حين تستحوذ المصنوعات المنوعة على 4% والمواد الخام 3.4%، أما حصة الأغذية والحيوانات الحية فتبلغ 1.3%.
وبيّن أن البضائع المصنعة هي صاحبة الحصة الأكبر من مستوردات سورية من الهند وبنسبة 32% تأتي بعدها الأغذية والحيوانات الحية بنسبة 25%، ونحو 16% لكل من المواد الكيماوية والآلات ومعدات النقل، في حين تصل نسبة المستوردات من المواد الخام إلى 8%، و2% بالنسبة للمصنوعات المنوعة، وأقل من 1% للوقود المعدني وللزيوت والشحوم.
ويشكل الوقود المعدني أكبر حجم من المستوردات السورية من جنوب إفريقيا باستحواذه على 83% من إجمالي المستوردات، ثم البضائع المصنعة بنسبة 12%، أما المواد الكيماوية فتشكل نحو 5%.‏
ولفت عثمان إلى آخر دراسة قدمتها "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" بهدف تطوير العلاقات التجارية مع مجموعة "بريكس"، بيّنت أن حجم مستوردات سورية من أسواق دول "بريكس" وصلت إلى 16%، منها 3% مواد غذائية.
وتشكل مستوردات سورية من الآلات والأجهزة الآلية أهم منتج استيراد، حوالي 16% من إجمالي قيمة المستوردات السورية 2011، إذ تبلغ حصة دول "بريكس" من هذه المستوردات نحو 16%، في حين تم استيراد معظم تلك المواد من دول الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وتساهم دول المجموعة بتصدير 7% فقط من حاجة سورية من المعادن ومصنوعاتها، وتعتبر جنوب إفريقيا أكبر مورد إلى السوق السورية من بين دول المجموعة، مع العلم أن الصين تعتبر أكبر مورد في العالم للمعادن ومصنوعاتها.
وكانت مصادر في "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية"، أوضحت خلال كانون الثاني الماضي، إنه سيتم توقيع خط ائتماني بين سورية وروسيا قريباً.
يذكر أن سورية كانت قد طلبت قرضاً من روسيا خلال العام الماضي، وذلك للمرة الثانية خلال عام، إذ أشار نائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل خلال تموز الماضي إلى أنه يأمل في الوصول قبل نهاية العام الماضي إلى اتفاق بشأن قرض روسي لسورية، ولكن هذا الأمر لم يحدث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى