سياسية

الهدف الأساسي من الحرب على سورية أن تكون “اسرائيل” دولة صديقة

هذه الكلمات عندما كنا نتوجه بها لفصائل المسلحين بسورية كان يأتينا الجواب بالقول “أنتم تخونون كل من يخالفكم بالرأي ، وكل واحد ضد النظام بتقولوا عنه إرهابي وعميل لأمريكيا وإسرائيل” ..
إذا  كانت المسألة تخوين ونزع غطاء الوطنية من الطرف الأول واستهجان واستغراب من الطرف الثاني على أنهم ليسوا عملاء وبأنهم تحركوا بناء على رغبة شعبية في المطالب للاصلاح والتطوير وخاصة بالنظام السياسي ..
بعد مرورا أكثر من ثلاثة أعوام على الأزمة في سورية كشف العدو الصهيوني عن أنيابه ولم يعد مختبأ خلف أقنعة فكانت بداية التدخل بالشأن السوري من خلال زرع أجهزة تجسس في عدد من المناطق السورية وبأيدي سوريين أقنعهم العدو الصهيوني بأنه تخدم "ثورتهم" على النظام الوطني ، طلب من فصائل المسلحين استهداف كتائب الدفاع الجوي في ريف دمشق فكانت الحصيلة عدوان "اسرائيلي" بالطيران الحربي لمراكز هامة للجيش بسبب أن العصابات المسلحة لم تتمكن من ذلك ..
وقع قادة المجموعات الإرهابية على اتفاق عسكري أمني مع قادة "الموساد الإسرائيلي" في عمان عام 2013 ينص على تقديم كافة الخدمات الإستخباراتية والأسلحة النوعية من قبل الجيش "الإسرائيلي" مقابل التنازل عن دعم المقاومة في مقدمتها حزب الله والتنازل عن المطالب بالجولان السوري المحتل ولواء اسكندرون ، وفتح العلاقات الدبلوماسية بين دمشق و"تل أبيب" .. !!
إذا .. علاقات التعاون الأخوي والصداقة بين عصابات الحر وجبهة النصرة الإرهابية وباقي المسلحين مع "إسرائيل" ليست جديدة ولم تكن بدايتها بمعالجة جرحى عصابات الحر بالمشافي "الإسرائيلية" بل كانت معالجة الجرحى وزيارة "نتياهو" لهم من باب الشكر والامتنان لما قدمته هذه المجموعات الإرهابية من خدمات عجزت الدول العظمى من تحقيقها لأمن "إسرائيل" .. أبطال "ثورة الحرية" الذين يرونهم البعض بأنهم شوكة بحلق الحكم الوطني في سورية ماهم إلا طابور من الخونة والعملاء يمولون خليجيا ويتسلحون غربيا وتقوم "إسرائيل " باحتضانهم ورعايتهم ، هكذا هي الحكاية البعض من الخونة العرب والسوريين جعلوا من "اسرائيل" العدو القديم الحديث للعرب والإسلام أخ وصديق عزيز ولما لايكون ذلك وقد سبقهم "أنور السادات" الذي وقع إتفاقية سلام مع "اسرائيل" واعتبر مسألة السلام مع العدو أمر حضاري ويعبر عن الفكر المتحضر بعد أن كان الأمر يعد خيانة بحق الوطن والأمة ..

بواسطة
أحمد دهان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى