سياسية

المعلم يطالب الأمم المتحدة بثلاث مقاعد دائمة للدول العربية في مجلس الأمن

طالب وزير الخارجية وليد المعلم الأحد بأن يكون هناك مقعدان دائمان للدول العربية في مجلس الأمن ومقعد دائم تتولى القيام بمهامه الدول العربية حسب التسلسل الأبجدي فيها وحسب آليات اعتمدت في إطار الجامعة العربية.
وأضاف المعلم في كلمة ألقاها نائبه فيصل المقداد نيابة عنه في الاحتفال بالذكرى الـ63 لإنشاء منظمة الأمم المتحدة أن "سورية تؤمن بدور الأمم المتحدة كمنظمة دولية تعنى بتحقيق الأمن والسلم الدوليين وبأهمية تنفيذ قراراتها"، مشيرا إلى أن "سورية شاركت في الجهود التي أدت إلى تأسيس الأمم المتحدة".

وقال "إننا في منطقة الشرق الأوسط نواجه تحديات كبيرة وحالة من عدم الاستقرار"، مؤكدا أن من الأسباب الرئيسة التي تقود إلى ذلك هو امتلاك إسرائيل ترسانة نووية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ونوه المعلم أن "سورية فتحت أبوابها أمام موجات كبيرة من اللاجئين لا سابق لها في المنطقة أولاها كان بسبب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية حيث يوجد حاليا على الأراضي السورية ما يزيد على نصف مليون لاجئ فلسطيني، إضافة إلى النازحين السوريين من سكان الجولان بسبب الاحتلال الإسرائيلي".

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا كارين أبو زيد عبرت عن "تقدير الوكالة لمستوى التعاون بين الأونروا والحكومة السورية وارتياحها لوضع اللاجئين الفلسطينيين في سورية وللتسهيلات التي تقدمها سورية لهم ولعمل الوكالة". 

وأضاف المعلم أن "الموجة الأخيرة كانت بسبب الحرب الأمريكية الأخيرة على العراق واحتلاله، حيث نزح العديد من العراقيين إلى سورية التي تعاونت مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا ومختلف المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة لتقديم المساعدة لهم بالتنسيق مع أجهزة الدولة ذات الصلة".

ودعا المعلم الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع الدولي إلى مساندة جهود سورية والمنظمات الدولية المختلفة لتوفير الدعم المالي لتلبية احتياجات العراقيين المقيمين في سورية وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.

من جانبه أشاد الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية وفريق منظمات الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد "بجهود سورية وتعاونها مع مختلف منظمات الأمم المتحدة لتوفير كافة متطلبات واحتياجات المقيمين العراقيين على أراضيها"، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة مساندة سورية في الجهود الإنسانية الحثيثة التي تقوم بها في هذا المجال.

وتستضيف سورية نحو مليوني لاجئ عراقي يتركز معظمهم في دمشق ومحيطها, حيث قال المسؤول الإعلامي في برنامج الأغذية العالمي في سورية عبد الله موازيني الشهر الماضي "إننا نتعاون مع الحكومة السورية لمساعدة المهجرين العراقيين ونقدم لهم مساعدات تركز على احتياجاتهم الغذائية الرئيسية".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى