سياسية

كلفة جنيف2 تكفي لتدفئة نصف مليون سوري

في محاولة لتقدير ما يمكن أن تفي به أموال كلفة جنيف2، قمنا بعملية حسابية بسيطة -ليست دقيقة بالطبع- لأنها بنيت على تقديرات افتراضية بحسب سكاي نيوز عربية.
وكانت النتيجة أن تكلفة المؤتمر في أقل تقديراتها يمكن أن تفيد مئات الآلاف من المشردين داخل سوريا أو اللاجئين في ظروف صعبة خارجها.
تقديرات
يتراوح عدد أعضاء الوفد الواحد ما بين 15 و25 شخصا، وهناك 40 وفدا ذهبوا إلى مونترو السويسرية لمدة يومين. وسيبقى وفدا المعارضة والحكومة في جنيف عدة أيام قادمة. وبإضافة موظفي الأمم المتحدة، يكون لدينا في المتوسط 800 شخص، دون حساب الإعلاميين والخدمات المعاونة.
وإذا كان متوسط سعر الغرفة في الفنادق في هذا الوقت من العام نحو 400 دولار لليلة الواحدة، ودون إضافة مصروفات السفر والأكل والمصروفات النثرية الأخرى، فإن كلفة الإقامة للوفود لثلاث ليال تقترب من مليون دولار أميركي.
إضافة إلى ذلك، ألف إعلامي وصحفي معتمدين لتغطية الجلسات الافتتاحية في مونترو، كلفت إقامتهم ما يزيد عن مليون دولار. كل ذلك دون حساب كلفة القاعات والخدمات المعاونة والبدلات، التي لا يمكن أن تقل عن إجمالي كلفة الإقامة.
وإذا تبقى حوالى 100 من الصجفيين لتغطية اجتماعات جنيف على مدى أسبوع، فإن كلفة الإقامة فقط تزيد عن 300 ألف دولار أميركي.
فإذا قدرت الكلفة في أقل مستوياتها عند 4.5 مليون دولار أميركي، فإن ذلك يكفي لشراء 450 ألف بطانية، أو أكثر من ضعف هذا العدد من الوجبات الساخنة.
أي أن أقل كلفة ممكنة لاجتماعات جنيف2 كان يمكن أن تقي نصف مليون سوري شردهم البرد القارس هذا الشتاء. أو تطعم أكثر من مليون سوري وجبات ساخنة لاتقاء الموت جوعا، كما حدث في مخيم اليرموك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى