ثقافة وفن

الأسد يعزي بوفاة وديع الصافي

بتكليف من الرئيس بشار الأسد قدم سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم التعازي لأسرة الفنان والمطرب العربي الكبير الراحل وديع الصافي الذي توفي يوم الجمعة الماضي.
ونقل السفير عبد الكريم إلى أسرة الفقيد الكبير تقدير سورية قيادة وشعبا لمسيرة الفنان الصافي المبدع والعملاق وعطاءاته التي ستبقى في جذور سورية والسوريين الذين اعتبروه قمة شامخة في العطاء الفني والإنساني.

وعبرت أسرة المطرب الكبير الراحل عن امتنانها للرئيس الأسد ولشعب سورية لما بذلوه من تضحيات واحتضان لعميدها مشيرة إلى أن المطرب الكبير كان يكن كل الاحترام والتقدير لسورية وقيادتها وكانت في وجدانه حتى الرمق الأخير من حياته المعطاءة.

وأشارت العائلة إلى أن الدعاء الذي كان يلازم المطرب الكبير قبل وفاته هو أن تنتصر سورية على هذه المؤامرة الخطيرة التي تتعرض لها منوهة بأنه كان لسورية والرئيس الأسد الأثر الأكبر في نفس الفنان الكبير.

لبنان يودع في مأتم مهيب الفنان الكبير وديع الصافي في كاتدرائية القديس جرجس وسط بيروت

وشيع لبنان في مأتم مهيب الفنان الكبير وديع الصافي حيث سجي جثمانه تحيط به أكاليل الأزهار ولف نعشه بالعلم اللبناني ورفعت صورة له في كاتدرائية القديس جرجس وسط بيروت بحضور رسمي وشعبي وفني وإعلامي حاشد.

وأقيمت للراحل الكبير مراسم وصلاة الجناز ترأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بحضور ممثلين عن كل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام ورئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون وحشد من ممثلي ورؤساء الكتل النيابية والنواب والسياسيين والعسكريين والقضاة والهيئات الإجتماعية والفنانين والإعلاميين وأسرة الراحل الكبير ومحبيه.

ووضع ممثل الرئيس اللبناني وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال كابي ليون وساما مذهبا على نعش الفقيد تقديرا لعطاءاته وليضاف إلى مجموعة من الأوسمة التي منحت له سابقا خلال مسيرة حياته الحافلة بالعطاءات والابداعات الفنية والتراثية.

ولفت البطريرك الراعي في عظته إلى أن اسم وديع الصافي اقترن بلبنان "وتماهى به حتى بتنا نشعر عندما نسمعه اننا نسمع لبنان نفسه يغني".

وقال الراعي ربما يلزمنا ستة آلاف سنة لاحقة ليأتي وديع صافي آخر واصفا الراحل الكبير بانه "دكتور" في الفن والموسيقى والغناء والتلحين.

وأشار الراعي إلى أنه "من عمر سنتين وعلى مدى تسعين سنة ووديع الصافي وديع القلب وصافي الصوت يعزف ويغني لله وللبنان بإيمان وحب وشغف على المنابر والمسارح في قصور الفن غنى بحنجرته الذهبية وعزف بعوده وعلى مذابح الكنائس رتل وصلى بقلبه وإيمانه واليوم وقد صمت الصوت وتقطعت أوتار العود فإنه ينضم إلى أجواق الملائكة والقديسين في السماء.. هو الملقب بقديس الطرب".
وبعد انتهاء مراسم وصلاة الجناز حمل الجثمان على الأكف الى خارج الكنيسة على وقع الزغاريد والتصفيق حيث ادي له لحن التعظيم ونشيد الموت.

ثم عزفت موسيقى "طلوا حبابنا طلوا" وبعدها سار الموكب مشيا على الأقدام ثم انطلق الى نيحا مسقط رأسه حيث سيدفن جثمان الراحل في مدافن العائلة ولدى وصول الموكب إلى الدامور كان في استقباله حشود شعبية نثرت الأرز والورود ملوحة بالأعلام اللبنانية في وداع العملاق وديع الصاف. على صعيد آخر باشرت وزارة الاتصالات بالتعاون مع وزارة الثقافة الإجراءات اللازمة لإصدار طابع تذكاري بإسم الفنان الراحل وديع الصافي تقديرا لأعماله وتخليدا لذكراه.

يذكر أن الراحل الكبير وديع الصافي تذوق بصوته الشجي الذهبي الذي جعله عملاق الغناء جمال الأصوات الملائكية حيث افتقد الفن اللبناني والعربي والعالمي رمزا من رموز الفن العظيم الراقي والمعبر عن المشاعر الانسانية.

وكان الفنان العربي الكبير وديع الصافي توفي يوم الجمعة الماضي عن عمر يناهز 92 عاما بعد مسيرة فنية حافلة.

بواسطة
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى