ثقافة وفن

باسم يوسف يعدّ «قنبلة» جديدة

في سرية تامة، يطبخ الإعلامي المصري باسم يوسف الاتجاه الجديد لبرنامج «البرنامج؟». ويرسم يوسف مع فريق عمل البرنامج الخطوط العريضة لبرنامجه في المرحلة القادة، بعد سقوط تيار الإسلام السياسي والذي شكّل مادة أساسية لسخرية يوسف.
بعض قيادات الإخوان تحدّت يوسف، قائلةً انّه لن يتجرّأ على توجيه سخريته نحو الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، أو محمد البرادعي نائب الرئيس المصري الموقت. ورداً على ذلك، كتب يوسف تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر» أمس الأول، قال فيها: «الغريب أن من طعنوا وشوهوا فيّ وتمنوا إنهاء برنامجي، يطالبونني بأن أهاجم الطرف الآخر، ألم تعتبروني عدواً؟ إذاً لا تتوقعوا مني أي شيء». وأضاف يوسف: «إذا قال الفريق أوّل عبد الفتاح السيسي «درنك ودرايفينغ»، وإذا «حبرش» البرادعي بالتأكيد سأنتقدهم في البرنامج».
تحمل التغريدة رسالة غير مباشرة بأنّ الإعلامي الشاب سيعود بعد أسابيع قليلة بخط تحريري جديد لبرنامجه، لن تكون السخرية من النظام الحاكم عموده الرئيسي. حدد يوسف شهر أيلول المقبل موعداً لعودة «البرنامج؟»، داعياً فريق الإعداد إلى «اجتماع طويل وسري للغاية»، بعد عيد الفطر مباشرة. يقول أحد معدي «البرنامج؟» لـ «السفير»: «أثناء عرض الموسم الثاني لم يكن باسم ينشغل بالحديث معنا عن نجاح البرنامج. إعداد وتنفيذ الحلقة كانا يأخذان كلّ اهتمامنا، لكن جاء شهر رمضان ليعطينا فرصة لمراقبة ذلك النجاح بأثر رجعي. قرأنا كل ما كتب عنه في الإعلام المصري والعربي والعالمي، وأعدنا قراءة كل تعليقات مستخدمي فايسبوك وتويتر».
ويقول مصدر قريب من الفريق، إنّ باسم يوسف بات يتعاطى مع البرنامج بعقليّة مختلفة، وينشغل بكون حلقاته باتت عامل تأثير في الشارع المصري، واستخدم كلمة «مسؤولية» بشكل مستمرّ، في مشاوراته مع فريق الإعداد.
يخوض باسم يوسف تجربتين على الشاشة حالياً… فإلى جانب «البرنامج؟» الذي يعتمد السخرية مادةً للنقد، يقدّم أيضاً برنامج «أمريكا بالعربي»الذي يسلّط الضوء فيه على شخصيات مصرية ناجحة في الولايات المتحدة الأميركيّة. ويرى مراقبون أنّ تجربة «أمريكا بالعربي» أكثر نضجاً وعمقاً من «البرنامج؟»، على الرغم من أنّها تفتقد نجاحه وجماهيريّته. ويقول مقرّبون من يوسف انّه يفضّل تجربة «أمريكا بالعربي» على تجربة البرنامج الذي صنع شهرته.
يرغب يوسف ألا تنحصر مهمّة «البرنامج؟» في الفترة القادمة بالنقد السياسي. وكان قد بدأ بترسيخ تلك الرغبة في الموسم الثاني، من خلال الفقرة الغنائية التي استضافت فرقا غنائية شابة، بدأت تحقق نجاحات كثيرة، بين إحياء الحفلات والمشاركة في حملات إعلانيّة مصريّة وعالميّة.
يدرك يوسف أنّ برنامجه بات صانع رأي عام، لهذا يطمح في الحلقات القادمة الى أن يتناول قيما حقوقية ومنها العنصرية ومناهضة العنف ورفض الطائفية وخطابات الكراهية… ربما تبدو المعاني «غريبة» على برنامج «ساخر». لكنّ باسم يوسف الذي ساهم في ترسيخ فن ساخر بديل، وخطّ إعلامي جديد، خلال موسمين من «البرنامج؟»، لن يجد صعوبة في صياغة ملامح جديدة لتجربته.

بواسطة
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى