أخبار البلد

منظمة: أكثر من خمس مدارس سوريا دمرت.. والحرب تعرض تعليم 2.5 مليون طفل للخطر

قالت منظمة “انقذوا الأطفال” الخيرية، يوم الجمعة، إن أكثر من خمس مدارس سوريا “دمرت أو باتت غير صالحة للاستخدام” في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين “ما يهدد تعليم 2.5 مليون طفل”.

وأوضحت المنظمة التي تعنى بشؤون الأطفال في تقرير لها أن "ما يقدر بنحو 3900 مدرسة دمرت أو باتت غير صالحة للاستخدام في سوريا بحلول كانون الثاني 2013.. لكن تقديرات أحدث في شهر نيسان تظهر زيادة سريعة جدا في هذا العدد إذ اصبح 22 بالمئة من 22 ألف مدرسة في البلاد غير صالحة للاستخدام"، مشيرة إلى أن تأثيرات النزاع "تعرض تعليم 2.5 مليون طفل في سن المدرسة للخطر".

وكانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) أعلنت في اذار الماضي، أن خُمس المدارس في سوريا تعرضت لأضرار مادية مباشرة، أو أنها تُستخدم كملاجئ للعائلات النازحة، وقد تغيب العديد من الأطفال عن الدراسة لمدة تكاد تصل إلى عامين في المدن التي يشتد فيها النزاع.

ولفتت "أنقذوا الأطفال" إلى أن الحرب في سوريا "ساهمت في زيادة عدد الحوادث العنيفة التي تؤثر على تعليم الأطفال بشكل حاد خلال العام الماضي في جميع أنحاء العالم"، مضيفة أن "أكثر من 70 بالمئة من 3600 حادث من هذه الحوادث عام 2012 وقعت في سوريا، حيث تعرضت مبان مدرسية للقصف وتعرض معلمون للهجوم وجرى تجنيد أطفال في جماعات مسلحة".

وكانت المنظمة نفسها ذكرت في تقرير قدم إلى مجلس الأمن، شهر نيسان الماضي، أن أطفالا يستخدمون كـ"دروع بشرية" في المواجهات بين طرفي النزاع في سوريا، مناشدة أعضاء المجلس أن يفعلوا المزيد من أجل أطفال سوريا، ومشيرة أن "مليوني طفل سوري تقريبا بحاجة للمساعدة بسبب الحرب الدائرة هناك".

إلى ذلك، دعا تقرير المنظمة إلى إنفاق المزيد من المساعدات الإنسانية على التعليم، مشيرا الى إن قطاع التعليم السوري "طلب 45 مليون دولار في كانون الثاني من خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا.. لكن لم يتلق سوى 9 ملايين دولار بحلول حزيران".

وأعلنت الـ"يونيسف" في وقت سابق أن 2.5 مليون طفل سوري داخل وخارج سوريا يحتاجون لمساعدة، بينما لم يتم تمويل 80% من البرامج التي تحتاجها المنظمة لتأمين هذه المساعدة.

وتشتد حدة المعارك في مناطق مختلفة من سوريا بين الجيش ومسلحي المعارضة، وسط اتهامات بين أطراف النزاع حول الحفاظ على حياة المدنيين، ومن أعمال قصف وتفجير طالت مناطق سكنية وبنى تحتية.

بواسطة
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى