تيار “بناء الدولة السورية” المعارض ينتقد الدول التي اعترفت بـ”الائتلاف الوطني”
انتقد تيار “بناء الدولة السورية” المعارض اعتراف بعض الدول بـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، خصوصاً فرنسا التي لا تساهم إطلاقاً بحل الأزمة السورية، حسب قوله.
وقال التيار الذي يترأسه المعارض لؤي حسين في بيان وصل لـ"دي برس" نسخة منه: إن "استمرار السلطة السورية في تعنتها برفض الحلول السياسية السلمية، واختيارها الاستمرار بالتصعيد الأمني والقمعي والعسكري إنما يساهم بشدة بتمزيق المجتمع السوري وقتل الآلاف من أبنائه، وتشريد مئات الآلاف من مواطنيه، والتسبب بالعوز والجوع للملايين من المواطنين السوريين".
واعتبر: "إن أداء السلطات السياسية والأمنية السورية يجعل من البلاد أرضاً مفتوحة لأي طرف خارجي أن يعيث فيها الفساد، ويزرع بين أبنائها الفرقة، ويتآمر على وحدتها ووحدة شعبها. فلولا أداؤها هذا ما كان يمكن لبعض الدول أن تتجاوز إرادة السوريين وتختار كل منها هذا الطرف أو غيره كممثل عن الشعب السوري، أو سفيراً له كما فعلت فرنسا مؤخراً"
وأكد التيار "أن مواقف فرنسا وأداءها تجاه الأزمة السورية لا يتناسب مع دورها المفروض كدولة عظمى في العمل على حل الأزمة السورية بالطرق الكفيلة باحترام إرادة السوريين في تقرير مصيرهم ورسم مستقبلهم واختيار قياداتهم بإرادتهم الحرة. إذ يبدو واضحاً أن فرنسا لا تساهم إطلاقاً بحل الأزمة السورية، ما لم يكن عكس ذلك".
وأضاف: "إن بوابة حل الأزمة السورية لا يأتي من خلال المساهمة في زيادة حدة الانقسام الاجتماعي، عبر دعم ومؤازرة الدول لهذا الطرف أو ذاك، الأمر الذي يدفع بدوره إلى اتساع رقعة الحرب الأهلية وتعمقها، بل يأتي من السعي لإنهاء النزاع المسلح أولاً، من خلال الضغط على أطرافه وليس مؤازرتها. ويُستكمل بتمكين السوريين من خوض صراعهم السياسي بطرق سلمية تمكنهم من إنهاء النظام (الاستبدادي) والانتقال إلى مرحلة انتقالية ديمقراطية، تشارك فيها جميع الأطراف عبر ممثليها الذين يختارهم السوريون، وليس الذين يختارهم من اختارته وشرعنته الدول والأطراف الخارجية"، على حد قوله.
واعترفت باريس قبل أيام بـ"الائتلاف الوطني" الذي انبثق من قطر "ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري" ووافقت على تعيين المعارض منذر ماخوس سفيراً له في باريس.
