سياسية

العاهل السعودي والرئيس السوري يدعوان اللبنانيين للتعهد بنبذ العنف

دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد في ختام زيارتهما للبنان الجمعة 30-7-2010 اللبنانيين الى الالتزام بعدم اللجوء الى العنف، بحسب ما اعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان.
واورد البيان "اكد القادة على اهمية.. الالتزام بعدم اللجوء إلى العنف وتغليب مصلحة لبنان العليا على اي مصلحة فئوية".

كذلك، دعا العاهل السعودي والرئيس السوري اللبنانيين الى "الاحتكام الى الشرعية والمؤسسات الدستورية والى حكومة الوحدة الوطنية لحل الخلافات"، وفق المصدر نفسه.

وجاءت زيارة الزعيمين للبنان ضمن مبادرة مشتركة تهدف الى احتواء التوتر الذي تصاعد في الاونة الاخيرة اثر الحديث عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الاتهام الى عناصر في حزب الله باغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري.

واثار هذا التوتر مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة ذات طابع سني شيعي في لبنان.

ويعكس مضمون البيان الختامي للقمة المساعي التي يبذلها العاهل السعودي والاسد لتجنيب البلاد ازمة سياسية او مواجهات مماثلة لاحداث مايو (ايار) 2008 التي وضعت البلاد على حافة حرب اهلية جديدة وقتل خلالها نحو مئة شخص.

وافاد مصدر في القصر الجمهوري ان الاسد وصف امام الصحافيين المحادثات مع الملك السعودي والرئيس اللبناني ميشال سليمان بـ"الممتازة الممتازة".

وفي البيان المشترك، اكد عبد الله والاسد "استمرار دعمهما للبنان ورئيسه لما هو في مصلحة اللبنانيين".

وذكر البيان ان الزعيمين اجريا "مباحثات تناولت سبل تعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الداخلي في لبنان وتحسين فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي".

وشددا على اهمية "استمرار نهج التهدئة والحوار وتعزيز الوحدة الوطنية ودرء الاخطار الخارجية".

وغادر العاهل السعودي والرئيس السوري لبنان على متن طائرتين ملكية ورئاسية، بعدما كانا وصلا الى مطار رفيق الحريري في طائرة واحدة آتيين من دمشق.

واستمرت هذه الزيارة التي اعتبرت تاريخية نحو اربع ساعات.

لقاء قادة دينيين في منزل الحريري

والتقى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عصر الجمعة قادة طوائف لبنانية وشخصيات سياسية في منزل رئيس الحكومة سعد الحريري في وسط بيروت.

وصافح الملك السعودي والى جانبه الحريري مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ورئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وغيرهم من القادة الدينيين.

كما استقبل الملك عبد الله شخصيات سياسية لبنانية.

الأردن المحطة الأخيرة في جولته

ووصل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الجمعة الى الاردن، المحطة الأخيرة ضمن جولته في المنطقة، حيث يلتقي الملك عبدالله الثاني ويبحث معه التطورات في الشرق الأوسط.

وحطت طائرة العاهل السعودي في مطار ماركا العسكري (شرق عمان).

وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في استقباله فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للعاهل السعودي.

وقال مصدر أردني رسمي ان "خادم الحرمين الشريفين سيعقد فور وصوله مباحثات مع الملك عبد الله الثاني حول العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات في الشرق الأوسط اضافة الى القضية الفلسطينية ولبنان".

وبحسب المصدر من المقرر أن يستضيف العاهل الاردني نظيره السعودي الى مأدبة عشاء على أن يختتم الأخير زيارته لعمان السبت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى