اقتصاديات

ايران تعوض سوريا عن منظومة التكامل الكهربائي الإقليمية

قطعت شبكة الكهرباء السورية خطوط إمدادها مع كل من مصر والأردن وتركيا، مستعيضة بالحليف الإقليمي إيران، وذلك في خطة بدأ الجانب السوري تنفيذها منذ ثلاثة أشهر تقريباً.
وذكرت وسائل إعلام مختلفة أن سوريا أوقفت عملية التزود بالكهرباء مع كل من تركيا والأردن ومصر بشكل متدرّج، مستغنية عن وجودها ضمن منظومة التكامل الكهربائي الإقليمية للربط الخماسي (تركيا ـ لبنان ـ مصر ـ العراق ـ الأردن) التي أنشئت منذ سنوات، وتوسعت لاحقا لتشمل دولا أخرى، لأسباب سياسية واقتصادية على ما يبدو.
وستحصل سوريا بموجب اتفاق بين طهران ودمشق، وُقِّعَ منذ ثلاثة أشهر، على 250 ميغاواط، ستعوضها عن النقص الحاصل لديها نتيجة الاعتداءات على الشبكة الكهربائية من جهة وانسحابها من المنظومة الإقليمية من جهة أخرى.
وتجمع بين دمشق وأنقرة مذكرة تفاهم للتعاون في مجال توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية والطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة، حيث تقوم تركيا بمد سوريا بكميات من الكهرباء، تقول مصادر رسمية إنها لا تتجاوز 3 في المئة فقط، وقد قاربت قيمتها مبلغ 100 مليون دولار بين العامين 2007 و2008 .
وفي سياق مشابه، نقلت صحيفة «الغد» الأردنية منذ يومين عن رئيس مجلس إدارة «شركة الكهرباء الوطنية» في الأردن مالك الكباريتي قوله إن «الجانب السوري أوقف استجرار الكهرباء من الأردن ومصر عبر الشبكة الوطنية الأردنية منذ عيد الفطر»، مضيفا إن «الجانب السوري لم يطلب تزويده حتى الآن بأي كمية من الطاقـة الكهربائيـة، بينما كان يتم تزويد منطقة درعا بالكهرباء قبل توقف الاستجرار».
وتشترك سوريا مع الأردن ومصر في مشروع الربط الكهربائي الثُماني، الذي يضم إلى جانب هذه الدول كلا من ليـبيا وفلسـطين ولبـنان وتركيـا والعراق، فيما تصدّر مصر الطاقـة الكهـربائية إلى سـوريا ولبـنان من خـلال الشـبكة الأردنـية.
وبدأت إيران بتعويض سوريا عن نقصها في مجال الكهرباء، الذي تعرّض لخسائر هائلة في العامين الأخيرين بسبب أعمال العنف، لكن مصادر ديبلوماسية إيرانية قالت لـ«السفير» إن الاتفاق مع سوريا يقع ضمن إطار منظومة التعاون بين أربعـة بلــدان، هي العـراق وسـوريا ولبنان وإيران، لتبادل الطاقة الكهربائية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى