صدى الناس

وتمر الأيام ..

دائما للذكريات الجميلة وقع خاص في النفوس فلعلك تتذكر شخص ما تعزه وتتحدث مع آخرين عن أعماله فتجده يتصل بك‎ ‎..
وكأن شعورا عوفيا إنتابه بذكرك له ، هذه هي موجز ماحدث مع صديقي العزيز المهندس “محمد نيال” مدير المنتدى العلمي بحلب ، حينما كان بزيارة مع صديقي الأستاذ “ياسر عابدين” إلى مدرسة الكلمة فدار بينهما حديث بأنني في مثل هذه الأيام من العام الماضي كنت أجول بصحبتهم نفتش عن المبدعين الشباب في المرحلة الثانوية لنشاركهم في فعاليات الأولمبياد العلمي السوري ، وإذا بي أتصل به وكأني على موعد آخر معهم لكن هذه المرة لم أكون موجودا ، لماذا ..؟ قد يسأل مراقبون .. ليس لشيء بل لأن الواجب الوطني استدعاني ، ولأن الحاجة تقتضي أن نكون بأماكن أخرى للدفاع عن الوطن وتحقيق أمنه واستقراره ، فدور العلم استهدفت ونشاط الشباب ضاع والبلد في مآزق صنعه أعداء سورية وفي مقدمتهم أبناء هذا الوطن الذين حملوا السلاح وإتبع أهواء قطر والسعودية وساداتهم الغربيين ، لأن الإرهاب لم يترك مقعد دراسة ولا دفاتر الوطيفة ولا كتب العلم .. ورغم كل الصعاب والتحديات فإن الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري ماتزال ماضية في متابعة نشاطها لتؤكد على حقيقة هامة وهي أن سورية ستبقى قلعة محصنة بالعلم والمعرفة ، فقد أكون أنا موجود وقد لا أكون وقد يكون فلان وفلان موجودين وقد لا يكونوا موجودين ، لكن المهم أن تبقى سورية وليس أية سورية .. سورية الوطن القوي المتماسك بشبابه وشيابه بعلمه وثقافته ولأجل سورية ترخص أرواحنا ..

بواسطة
أحمد دهان / رئيس التحرير
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى