ثقافة وفن

اغتيال المخرج الشهيد بسام حسين

نعت المؤسسة العامة للسينما إلى الشعب السوري عامة والفنانين والسينمائيين السوريين خاصة المخرج السينمائي السوري الشهيد بسام محي الدين حسين الذي اغتالته المجموعات الارهابية المسلحة يوم الأحد الماضي قرب منزله في بلدة جديدة عرطوز وهو المعروف بإخلاصه لوطنه
لوطنه وعمله.
وقال البيان  .."يعتبر حسين أن المخرج صاحب رسالة إنسانية يجب أن يوصلها بكل أمانة إلى الجمهور فهي حتماً مسؤولية كبيرة لذلك دأب على تزويد أفلامه بدفقة إنسانية كانت ديدنه الدائم منذ أن عرف من خلال دراسته في الخارج واختلاطه مع طلبة من ثقافات مختلفة وتأثره بما شاهده من نتاج الفن العالمي فالميول الإنسانية لا تحدها جغرافيا أو حدود"
ومن أبرز أفلام الفنان الراحل التي أنجزها.. الأرجوحة روائي قصير بلغاريا 1980 رحلة عمر روائي قصير بلغاريا 1981 الرجاء الأخير روائي قصير بلغاريا 1983 العرس روائي وثائقي قصير سورية 2001 من إنتاج المؤسسة العامة للسينما القناع روائي وثائقي قصير سورية 2003 من إنتاج المؤسسة العامة للسينما صدى الحضارات وثائقي طويل ثلاثة أجزاء – سورية من إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
كما شارك حسين بالتمثيل في الفيلم الروائي الطويل نسيم الروح وكمخرج مساعد وممثل في الفيلم الروائي الطويل علاقات عامة من إنتاج المؤسسة العامة للسينما ففي فيلمه القناع عالج المخرج السوري الراحل موضوع السيطرة على العالم فحاول التطرق لما يحدث في العالم من محاولة الشعوب الغنية الهيمنة على الشعوب الفقيرة تحت مسمى العولمة أما في فيلمه الوثائقي الطويل الأخير صدى الحضارات فقد وثق الراحل بصرياً أهم الكنوز الأثرية والسياحية من خلال فيلم واحد شامل وجامع يسلط الضوء على هذه الكنوز العظيمة مظهراً أهميتها المعرفية والجمالية والحضارية المتجذرة في أعماق التاريخ وإيصالها للعالم بشكل سلس ملخصاً غنى أربع وثلاثين حضارة متراكبة فوق هذه الأرض العظيمة التي قدمت للبشرية جمعاء أولى أبجديات الحضارة السورية.
واحتفظ الراحل بالكثير في جعبته للقادم من الأيام من خليط إنساني قوامه هموم وآمال وتطلعات أراد التعبير عنها لينفتح الكادر السينمائي على مصراعيه محتفياً بفن له رسالته وأناقته جعلته يمتص من أنواع الفن أجمل ما فيها مجسداً حيوية المعيش السوري وخصوصية إنسانه بلمسات سينمائية خاصة قاربت التوثيق تارة والاحتفاء تارة أخرى فالمشاهد لأفلام المخرج الراحل يشعر بقرابة الصورة السينمائية إلى وجدانه وعقله في آن معاً لاسيما في شغله على كوادر نظيفة وناعمة نقلت ما يشبه وثيقة بصرية عن زمن رائع مضى.
يذكر أن بسام محي الدين حسين هو من مواليد مدينة طرطوس عام 1955 حائز ماجستير آداب في الإخراج السينمائي والتلفزيوني بدرجة جيد جداً من الأكاديمية الوطنية للمسرح والفنون السينمائية كريستيو سرافوف صوفيا /بلغاريا حيث عمل في المؤسسة العامة للسينما منذ عام 1984 وكعضو نقابة الفنانين السوريين إضافة الى كونه عضواً في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية التابع لوزارة التعليم العالي ومؤسس جمعية "آسيريا ثقافة وفن" الهادفة إلى خلق حالة تواصلية مع جيل الشباب ثقافياً وفنياً وأدبياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى