مقالات وآراء

فريد ميليش كتب لزهرة سورية إخفاء الحقيقة

لم تدخر قنوات التضليل والتحريض الإعلامي المأجورة جهداً إلا وبذلته لإذكاء نيران عدوانها الشامل على سورية وشعبها عبر تزويرها للأحداث وتزييفها للوقائع في كل كلماتها
 وصورها ما يمكن اعتباره مشاركة من قبل هذه المحطات في استباحة الدم السوري.

قنوات التضليل العربية والأجنبية هذه أخفت في تعاملها مع الحدث السوري كثيراً من الأحداث والوقائع بل وحتى التقارير التي اعترفت فيها جهات دولية بارتكاب المسلحين لجرائم وانتهاكات وأعمال إرهابية على الأرض السورية، وذلك استمراراً للمسار التآمري الذي خطته لنفسها منذ بداية الأحداث في سورية.

ولكي لا يكون الكلام مجرد حديث دون وقائع، نسأل كيف غضت قنوات الفتنة هذه النظر عن كثير من التقارير الدولية التي فضحت جرائم المسلحين في سورية وهي تلك التي وثقت مؤخراً من قبل هيومان رايتس ووتش وظهرت في الصفحات الخلفية للإصدارات الرئيسة الغربية, وتتضمن تلك الأعمال التفجيرات والاغتيالات والتعذيب واختطاف المدنيين وكيف تصادر هذه المجموعات أحياء في المدن وتثير الفتن الطائفية وتسبب هجرة السكان.

العديد من مرتكبي هذه الفظائع ليسوا سوريين, بل جندوا من الخارج وقوات خاصة غربية قيل إنها تقدم الدعم العسكري على الأرض" هكذا علقت صحيفة" الغارديان البريطانية" في تقرير لها أوائل شباط الماضي.

وفي رسالة نشرت في 20 آذار اتهمت هيومان رايتس ووتش المعارضة السورية المسلحة السورية بـالخطف واستخدام التعذيب والإعدامات واحتجاز مسنين ورهائن من أجل فدية وتعذيب وقتل مدنيين وتشير الرسالة أيضاً إلى فيديو على اليوتيوب لإعدام جنود سوريين بدت عليهم آثار تعذيب وحشي.

ووفقاً لتقرير نشر في موقع شبيغل أون لاين إنترناشيونال الألماني وضعت المعارضة المسلحة في حي بابا عمرو في حمص قوانينها وشكلت محاكمها وفرق الإعدام واستشهد الموقع بقول لأحد قادة المعارضة إن مجموعته أعدمت ما يبن 200 و 250 شخصاً في مدينة حمص وحدها.

نسأل هنا وكما يسأل كثيرون لماذا لم تعر قنوات التحريض الإعلامية مثل هذه الرسائل وغيرها الكثير أي اهتمام يذكر؟ ولماذا أشاحت هذه القنوات النظر عن أعمال القتل والتخريب التي تقوم بها الجماعات الإرهابية المسلحة، واستهدافها أمن سورية وشعبها في الوقت الذي كانت تفرد فيه جل مساحة وأوقات بثها للتحريض وتزييف الوقائع وفبركة الأفلام والصور بما يخدم دورها التحريضي المشبوه ويخدم بالتالي تلك القوى التي تقف خلفها والتي لا تريد خيراً لسورية ولشعبها.

المصدر
زهرة سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى