سياسية

سيرغي لافروف: ليس صحيحاً أنّ الرئيس الأسد سيرحل إذا طلبت روسيا والصين منه ذلك

نقل أعضاء المنبر الديمقراطي السوري المعارض الذي يتزعمه ميشيل كيلو عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله أن “روسيا تعي أنّ النظام السوري قد أخطأ، وتأخّر كثيراً في الإصلاح. إلاّ أنّ هناك جزء من السكّان مستمرّين في تأييده، ونحن لا نستطيع إلاّ ان أخذ ذلك
بعين الاعتبار". وقال المنبر في بيان صحفي خُصص لكشف تفاصيل اللقاءات التي أجراها وفد المنبر مع المسؤولين الروس خلال زيارته لموسكو مؤخراً وتلقى عكس السير نسخة ان لافروف أوضح للوفد أن "مصلحة روسيا هي الحفاظ على استقرار وسيادة سوريا، وعلى طبيعة مجتمعها التعدّدي بمعزل عن الدين والإثنيّة والطائفة".
وقال البيان نقلاً عن لافروف: نحن لنا علاقات تاريخيّة وحضاريّة مع سوريا منذ القرون البيزنطيّة، وكذلك علاقات بين الكنيسة الأرثوذكسيّة في روسيا وإنطاكية وفلسطين. نحن ليس لدينا علاقات اقتصاديّة مهمّة مع سوريا".

وحسب ما كشفه المنبر الديمقراطي فإن لافروق قال لزواره أنه" ليس هناك علاقات خاصّة مع الرئيس بشّار الأسد الذي لم يزر روسيا في بداية حكمه، وأنه لم يزرها إلاّ عندما ساءت علاقته مع فرنسا جاك شيراك".

واللافت فيما كشفه بيان المنبر الديمقراطي قول لافروف: نحن غير متمسّكين ببشاّر الأسد، بل بسوريا. والأسد لا يسمع إلينا. وليس صحيحاً أنّه سيرحل إذا طلبت روسيا والصين منه ذلك. نحن لا نؤيّد النظام السوري. ولكن ليس من الممكن أو الواقعي نزع السلاح من جانب واحد، ولا مفر من نزعه المتزامن من ايدي الجميع".

وأضاف لافروف: لقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة رسميّاً أنّ هناك اليوم حرب أهليّة ونزاع طائفيّ في سوريا. إذ يتمّ قتل مواطنين لأسباب طائفيّة، وقد تحوّلت حمص إلى ستالينغراد. وتقلقنا الأخبار عن تواجد مقاتلين من القاعدة وكوسوفو وليبيا، ولسنا الوحيدين الذين يقولون ذلك. هناك أطراف خارجيّة تدعم هذا التسلّح، بينما تؤثّر القوى الخليجيّة على المعارضة المسلّحة. نحن ضدّ التدّخل الأجنبي بكافّة أشكاله ومتمسّكون بتوافق جنيف ، في حين توجد أطياف معارضة ترفضه.

وأضاف لافروف لضيوفه السوريين: السؤال الذي نوجهه الى الأوروبيين والغربيين هو: ماذا نفعل بعد الدعوات لرحيل الأسد، إذا لم يسمع ويستجيب؟".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى