سياسية

الاحتـلال الإسرائيـلي يفشـل فـي تحقيق أهـدافه ويستسهـل استهـداف المدنييـن

15 يوماً مضت على بدء المحرقة التي تنفذها إسرائيل ضد أبناء قطاع غزة قامت خلالها قوات الاحتلال بتنفيذ جرائم إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية حيث قامت بقتل الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد ضاربة عرض الحائط بالقوانين والأعراف والمعاهدات الدولية
وخلال الأسبوعين الماضيين وثقت وسائل إعلام مختلفة وتقارير حقوقية ودولية عددا كبيرا من جرائم الإبادة الجماعية التي نفذتها القوات الإسرائيلية ضد عشرات الأسر الفلسطينية حيث بلغ عدد الأسر والعائلات الفلسطينية التي تعرضت للإبادة الجماعية المئات لتضاف هذه الجرائم إلى السجل الأسود لتاريخ الاحتلال الحافل بالمجازر والمذابح.

بدأت أولى مجازر شمال القطاع في اليوم الثاني للعدوان عندما أقدمت طائرات الاحتلال على قصف مسجد الشهيد عماد عقل المكون من 3 طوابق في مخيم جباليا ما أدى إلى تدمير المسجد ومنزل مجاور له مسببا استشهاد الطفلات الشقيقات جواهر" 4 أعوام" ودنيا "8 أعوام" وسمر "12 عاما" وإكرام "14عاماً" وتحرير "17عاما" وإصابة والدهن وزوجته وثلاثة من أطفاله الآخرين بجراح وكانت الناجية الوحيدة رضيعة تبلغ الأسبوعين من عمرها. وفي يوم 30-12 أطلقت قوات الاحتلال صاروخا باتجاه ثلاثة أطفال وهم لمياء وهيا وإسماعيل طلال حمدان "4 و11و10 أعوام" الذين كانوا بالقرب من منزلهم في شارع السكة غرب بلدة بيت حانون ما أدى إلى استشهادهم.

وصباح 1-1 أطلقت طائرة إسرائيلية من نوع "أف16" صاروخا باتجاه منزل المواطنة فاطمة صلاح إسماعيل صلاح "42 عاما" غرب مقر شرطة جباليا ما أدى إلى استشهادها وإصابة اثنين من أبناء أشقائها بجراح بالغة أمل إسماعيل صلاح "18عاما" وميسرة أحمد صلاح "8أعوام".

وبعد ظهر اليوم نفسه نفذت قوات الاحتلال مع سبق الإصرار والتعمد جريمة تعد من أبشع الجرائم التي نفذتها في القطاع عندما أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة صواريخ تجاه منزل القيادي البارز في حركة حماس الدكتور نزار ريان "49 عاما" بالقرب من مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا ما أدى إلى تدمير المنزل المكون من خمس طبقات واستشهاد الدكتور ريان و15 من أفراد عائلته.

ولم تكد تمضي ساعة على هذه المجزرة حتى قصفت الطائرات الحربية الصهيونية خزانا للمياه شمال أبراج الندى في بيت حانون ما أدى إلى استشهاد الطفلين الشقيقين المعز لدين الله جهاد النصلة البالغ من العمر عامين وشقيقته عيون "16عاما" أثناء توجههما لمحل تجاري إضافة إلى إصابة 27 طفلا و12 سيدة.

وصباح 4-1 أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني قذيفة مدفعية سقطت على منزل عائلة المواطن رزق طنطيش في شارع النزهة في بلدة بيت لاهيا وأسفر ذلك عن استشهاد طفلين من أحفاده تصادف وجودهما على سطح المنزل وهما حمزة زهير رزق طنطيش "12عاما" ومحمود زاهر رزق طنطيش"17عاما".

وبعد وقت قصير من هذه الجريمة قصفت قوات الاحتلال تجمعا للمواطنين بالقرب من مدرسة أبو عبيدة بن الجراح في بيت لاهيا فهرع عدد من سكان المنطقة لإسعاف المصابين وتوجهت سيارة إسعاف تابعة لمشفى العودة إلى المكان لإخلاء الجرحى لتقدم قوات الاحتلال على قصف المنطقة مجددا ماأسفر عن استشهاد تسعة مواطنين من سكان المنطقة من بينهم والد واثنان من أبنائه وإصابة عدد من المواطنين من بينهم اثنان من المسعفين.

ولم تكتف قوات الاحتلال باستهداف المسعفين بل وجهت نيرانها إلى بيوت العزاء حيث قصفت مساء 41 بيت عزاء ضابط الإسعاف عرفة هاني عبد الدايم في بلدة بيت حانون والذي كان قد استشهد صباح اليوم السابق مع آخرين من زملائه بعد استهدف سيارة الإسعاف التي كانوا يستقلونها في بلدة بيت لاهيا وأسفر استهداف بيت العزاء عن استشهاد ثلاثة من أقاربه من بينهم طفل فيما أصيب عدد آخر من الموجودين في بيت العزاء بجراح.

ولم يشبع دم العائلات الفلسطينية قوات الاحتلال فأطلقت الدبابات الإسرائيلية مساء 61 أربع قذائف مدفعية باتجاه مخيم جباليا سقطت إحداها في فناء منزل المواطن سمير شفيق ديب "43عاما" ما أدى إلى استشهاده ووالدته وثلاثة من أنجاله وهم عصام "13عاما" ومحمد "24عاما" وفاطمة "23 عاما" وخمسة من أنجال شقيقه وهم نور "3أعوام" ومصطفى "12عاما" ومحمد "17 عاما" وأسيل "10أعوام" إضافة إلى زوجة معين وهي المواطنة آمال مطر ديب "34 عاما" في حين سقطت القذائف الأخرى قرب مدرسة الفاخورة التي تؤوي نازحين جراء العدوان ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بينهم العديد من الأقارب أب ونجله و3 أشقاء و3 طفلات شقيقات.

ومساء اليوم نفسه أعلنت المصادر الطبية في مشفى الشفاء بغزة استشهاد المواطن تيسير زملط "42عاما" ونجله "10 أعوام" متأثرين بجراحهما التي كانا أصيبا بها خلال قصف منزل عائلتهما في جباليا في اليوم السابق الذي استشهدت فيه والدته.

وصباح 7-1 قصفت الدبابات الصهيونية منازل المواطنين في منطقة العطاطرة في بيت لاهيا ما أدى إلى استشهاد الأشقاء الثلاثة محمد الأشقر "30عاما" وشقيقيه إحسان "29عاما" وحازم "24عاما" وفي مساء اليوم نفسه استشهدت ثلاث طفلات شقيقات داخل منزلهم في منطقة عزبة عبدربه وهن الطفلة سعاد خالد منيب عبدربه "10أعوام" وشقيقتيها أمل "3 أعوام" وسمر عامان.

وخلال رحلة بحثهم عن الخبز استشهد خالد الكحلوت وأطفاله الثلاثة وابن أخيه بعد أن قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ سيارتهم في مشروع بيت لاهيا. وفجر 8-1 قصفت الطائرات الحربية منزلا مكونا من طابقين بالقرب من مسجد الرباط في مشروع بيت لاهيا ما أدى إلى استشهاد 7 أفراد من العائلة وهم يحاولون الفرار من المنزل بعد أن أطلقت طائرة استطلاع صاروخا تحذيريا قبل 6 دقائق من قصف المنزل بصاروخ "أف 16" والشهداء هم أم وأطفالها ضياء الدين "14عاما" ورنا "12عاماً" وبهاء الدين أربعة أعوام ونصف العام ورولا عام واحد وشقيقة زوجته فاطمة الحو "22عاما".

ومساء 8-1 تمكنت طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر بالتنسيق مع الصليب الأحمر من انتشال 4جثامين تعود لأربعة أطفال جميعهم من عائلة أبو حليمة من منطقة العطاطرة بالقرب من مدرسة معاوية بن أبي سفيان الثانوية الذين كانوا استشهدوا في وقت سابق وعرف منهم محمد حكمت أبو حليمة "17عاما" ومطر سعد مطر أبو حليمة "17عاماً" وشهد سعد مطر أبو حليمة عام ونصف العام.

وشهدت مدينة غزة مجازر وحشية وجرائم إبادة جماعية لدى بدء توغل قوات الاحتلال الصهيوني يوم 3-1 وسط استمرار للقصف المدفعي والجوي المكثف للمناطق السكانية والأراضي الزراعية المحاذية للشريط الحدودي حيث استشهد 13 مواطنا داخل منازلهم بعد استهدافها بالقذائف من قبل الدبابات الإسرائيلية من بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء.

وظهر يوم 4-1 استشهد أربعة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال من عائلتين أثناء وجودهم فوق سطح أحد المنازل في حي الزيتون بعد سقوط قذيفة دبابة على سطح المنزل وفي ساعات المساء استشهد المواطن فؤاد محمود الحلو "55عاما" وحفيدته فرح عمار الحلو عامان بعد إصابتهما داخل منزل العائلة الواقع في حي الزيتون شرق غزة جراء استهداف قوات الاحتلال للمنزل.

وقد استسهلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية استهداف المنازل السكنية بعد أن فشلت في مواجهة المقاومين أو اصطيادهم فأقدمت طائرات الاحتلال صباح يوم 5-1 على قصف منزل مكون من3طوابق في مخيم الشاطئ غرب غزة بصاروخ ما أسفر عن تدمير المنزل واستشهاد عدد من أفراد العائلة من بينهم الأب والأم و5أطفال في حين أصيب الباقون بجروح.

وتعد المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 5-1 بحق عائلة السموني الجريمة الأبشع خلال العدوان حيث جمعت القوات الإسرائيلية نحو 130مواطنا من عائلة السموني في أحد المنازل شرق حي الزيتون ومن ثم بدأت بدك المنزل بالصواريخ والقذائف ما أدى إلى استشهاد 30 فردا من بينهم أطفال ونساء وشيوخ وجميعهم أقارب وإصابة العشرات وقد بقيت جثامين الشهداء عدة أيام تحت الأنقاض قبل أن تتمكن طواقم الصليب الأحمر والهلال من انتشالهم وظهر اليوم نفسه قصفت قوات الاحتلال الصهيوني بقذائف المدفعية منزلا شرق حي التفاح ما أدى إلى استشهاد اثنتين من أفراد العائلة وإصابة عدد آخر بجراح فضلا عن إلحاق اضرار بالغة بالمنزل.

ولم تكد تمضي ساعتان حتى قصفت قوات الاحتلال الصهيوني بقذائف المدفعية منزلا يعود لعائلة علاو في حي التفاح مما أسفر عن استشهاد طفلين شقيقين وهما.. مؤمن علاو "11عاما" ومحمد علاو "12عاما" وإصابة شقيقتهما الطفلة إيمان محمود طلال علاو "8 أعوام" كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلا لعائلة السرساوي ما أدى إلى استشهاد الطفلة آية السرساوي "5 أعوام" وإصابة آخرين داخل المنزل.

وقصفت المدفعية منزلا لعائلة سعد ما أدى إلى استشهاد الطفلة نادية مصباح سعد "13عاما" وإصابة 4آخرين من أفراد الأسرة.

وبعد ظهر اليوم نفسه قصفت مدفعية الاحتلال منزلا لعائلة عليوة في حي الجديدة في الشجاعية ما أدى إلى استشهاد الأم أمل زكي عليوة "37عاما" وأطفالها الأربعة وفي نفس التوقيت قصفت قوات الاحتلال بالمدفعية منزلاً يعود لعائلة الحرازين في حي الزيتون بغزة ما أسفر عن استشهاد علاء مطر الحرازين "20عاما" وأحمد فتحي الحرازين "18عاما" وإصابة المنزل بأضرار جسيمة.

وفجر 6-1 قصفت طائرة حربية صهيونية بصاروخ مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الشاطئ مستهدفة مواطنين من العائلات التي كانت قد نزحت عن مناطق سكناها جراء العدوان وكانوا في طريقهم لجلب مياه للشرب لذويهم ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم.

وبعد عائلة السموني جاء الدور على عائلة الداية حيث أقدمت طائرات الاحتلال صباح 6-1 على قصف منزل العائلة المكون من 4 طوابق في حي الزيتون ما أدى إلى استشهاد صاحب المنزل فايز مصباح الداية و16من أفراد العائلة بقيت جثامينهم عدة أيام تحت الأنقاض.

ومساء 5-1 قصفت قوات الاحتلال بخمس قذائف مدفعية السوق المركزي ومنطقة سكنية 4 وسط مخيم البريج ما أسفر عن استشهاد 5مواطنين من بينهم طفلان.

وصباح 6-1 أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة شرقي وادي غزة قذيفتين مدفعيتين باتجاه منازل المواطنين ما أدى إلى استشهاد المواطن محمود أبو شعر "25 عاما"ً وزوجته فداء "20عاما" وإصابة طفلهما تامر "6 أشهر" بجروح متوسطة بينما كانوا موجودين بالقرب من منزلهم هذا فضلاً عن قصف العديد من المناطق المفتوحة الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار متفاوتة في العديد من المنازل السكنية.

وبعد ظهر يوم 7-1 تمكنت الطواقم الطبية من انتشال جثتي طفلين شقيقين هما رضوان محمد عاشور "12عاما" وعبد الرحمن "11عاما" كانا تعرضا للقصف قرب منزلهما شرق غزة صباح نفس اليوم ولم يتمكن أحد من الوصول إليهما.

ومساء 8-1 قصفت المدفعية الصهيونية شقة سكنية تعود للسفير السابق لدى السنغال جبر أبو النجا "55عاما" الواقع في الطابق السابع في برج الأطباء في حي تل الهوى وأدى ذلك إلى استشهاد كل زوجته رقية أبو النجا "50عاما" وزوج ابنته المصور الصحفي في تلفزيون فلسطين إيهاب جمال الوحيدي "34 عاما" وأصيبت ابنته إحسان "30عاما" بجراح بالغة الخطورة.

وبعد أقل من نصف ساعة من هذا الحادث قصفت قوات الاحتلال منازل المواطنين في حي الشجاعية ما أدى إلى استشهاد المواطنين الشقيقين باسل ظهير"20 عاما" وعلاء ظهير"19عاما"ً.

أما في المحافظة ففي فجر يوم 9-1 قصفت الزوارق والطائرات الحربية منازل المواطنين في منطقة القرعان غرب بلدة الزوايدة بقذائف مدفعية ما أدى إلى استشهاد7مواطنين من عائلتي القرعات ونصار بينهم عدد من الأشقاء وإصابة 23آخرين منهم 4أطفال و5نساء ووصفت جراح 3منهم بالخطرة.

كما عثرت الطواقم الطبية التابعة للهلال الاحمر على 3 جثامين لأب وطفليه في قرية المغراقة كانوا استشهدوا جراء عدوان الاحتلال وهم المواطن عطا حسن عارف عزام "46 عاما" وطفلاه حسن عامان وفريد "13عاما"ً.

أما في خان يونس فأولى الجرائم كانت مساء 29-12 عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية مجموعة من المواطنين الذين كانوا موجودين في عبسان الكبيرة ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين من بينهم طفل.

وثاني هذه الجرائم في خان يونس وقعت بعد ظهر يوم 2-1 عندما أطلقت طائرة حربية صهيونية صاروخا باتجاه ثلاثة أطفال كانوا يلهون في شارع فرعي بمنطقة القرارة ما أدى إلى استشهاد الأطفال الثلاثة وخلال العدوان على القرارة استشهد يوم 8-1 الشقيقان المسنان عطوة وجهاد أبو مضيف ومآثر محمد زنيد23عاما وفاتن عبد العزيز زنيد "33عاما" إضافة إلى الطفلين الشقيقين محمد "14عاما" وإبراهيم "12عاما"ً.

وسجلت أولى المجازر التي تستهدف العائلات في محافظة رفح عندما قصفت طائرات الاحتلال فجر يوم 29-12 منزل المواطن زياد العبسي ما أدى إلى تدمير المنزل وانهياره على رؤوس قاطنيه واستشهاد ثلاثة من أطفاله وهم نيام وهم.. صدقي "3أعوام" وأحمد "12عاما" ومحمد "14عاما" فضلا عن إصابته وزوجته وثلاثة من أطفاله الآخرين بجراح.

وصباح 4-1 قصفت الطائرات الإسرائيلية بصاروخ مجموعة من المواطنين المدنيين عندما كانوا أمام منزلهم في حي الشوكة شرق رفح ما أدى إلى استشهاد خمسة منهم هم أب وأبناءهم وهم.. المواطن عبد حسن بربخ "43عاما"ً وأبناؤه مهدي "22عاما"ً ومحمد "16عاما"ً ويوسف "10أعوام" إضافة احد أقاربهم وهو موسى يوسف بربخ "18عاما"ً.

وأمام هذه الجرائم البشعة التي تنفذها إسرائيل على مرأى من دول العالم أجمع يعد لزاما على دول العالم والمنظمات الدولية والاقليمية والمؤسسات والجمعيات والروابط الحقوقية البدء باتخاذ الاجراءات اللازمة عبر تحرك دولي واسع من أجل وضع ملف كامل عن جرائم إسرائيل ضد الإنسانية في الاراضي الفلسطينية ومحاكمة قادة إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية كقتلة ومجرمي حرب.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى