المنوعات

قبلة الظلام.. القصة الكاملة للشيخ السلفي مع فتاة الطريق الزراعي

المتهمة تنهار أمام النيابة والشرطة تهرب من المواجهة برسالة لمجلس الشعب دوَّامة روايات، تحيط بقضية النائب السلفي علي ونيس المتهم بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام، فالشرطة تقول إنه اعترف عند القبض عليه
بأن الفتاة التي كانت بصحبته خطيبته، في حين قال الرجل نفسه في وقت لاحق إنها ابنة شقيقته، في الوقت ذاته أصرَّ مؤيدوه على أنه بريء، بينما تُصرّ النيابة على إلقاء القبض عليه وإحضاره أمامها لأنه ضبط متلبسًا.
و انتقدت النيابة العامة تقاعس قوة المباحت التي ضبطت ونيس في وضع مخل مع طالبة بكلية التربية النوعية في القبض عليه متلبسًا، خاصة وأن قانون الإجراءات الجنائية نصَّ على جواز ذلك دون اعتبار للحصانة أو إذن النيابة، في حين تنوعت الروايات الصادرة عن أطراف الحادثة، على الرغم من فيديو تم بثُّه على مواقع التفاعل الإلكتروني يؤكد إدانة ونيس.
وكان محمد يوسف، وكيل نيابة طوخ باشر، مساء أول أمس، التحقيق في القضية حيث استمع إلى أقوال قوة الضبط التي وجدت النائب علي ونيس وبصحبته فتاة في وضع مخل داخل سيارته، بالطريق الزراعي السريع.
وذكر أمين الشرطة ماهر محمد نصر، إن أفراد القوة شاهدوا مساء الخميس، سيارة هيوانداي ماتريكس، متوقفة في منطقة مظلمة، وعندما ذهبوا لاستطلاع الأمر فوجئوا برجل وامرأة في وضع مخل، وعندما اقتربوا منهما وجدوه رجلاً بلحية وبصحبته فتاة، وباستطلاع الأمر تبين أنه الشيخ علي ونيس عضو مجلس الشعب وبرفقته فتاة، فطلبنا منهما النزول من السيارة، إلا أن عضو مجلس الشعب رفض، وعندما كررنا الطلب مرة ثانية ثار النائب، وقام بالتعدي على باللفظ.
وقال مهدي عبد الغفار، أمين الشرطة الثاني من أفراد القوة، إنه "بعدما تأكدنا من شخصية النائب، قام بتهديدنا بأنه نائب برلماني، فيما قالت الفتاة إنها خطيبة النائب وأنهما سيتزوجان قريبًا".
في حين أكَّد الرائد أحمد بهاء ضابط مباحث الطرق ومحرر محضر الواقعة للنيابة أنه كان يتفقد الحالة الأمنية على الطريق الزراعي السريع واشتبه في سيارة تقف على جانب الطريق وباستبيان الأمر لاحظ بداخلها رجل ملتحيًا يُقبِّل فتاة وعرف نفسه بأنه نائب برلماني، وأن الفتاة خطيبته وأجرى اتصالًا هاتفيًّا ليستنجد بقيادات حزبه وعندما صممنا على تحرير محضر اعتدى على القوة بالسب والقذف
وحررت أجهزة الأمن محضرًا حمل رقم 5794 إداري مركز طوخ لسنة 2012 ضد النائب السلفي، تضمن اتهامه بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام بعد أن تم ضبطه مع فتاة تدعي "ن.م.أ" (23 سنة)، علمًا بأن النائب قال في محضر الشرطة إن الفتاة خطيبته، وشعرت بحالة إعياء شديد، وكان يقوم بغسل وجهها بالماء، بينما تراجع عن أقواله بعد ذلك، وقال إن الفتاة ابنة شقيقته.
أما الفتاة ( ن.م.ا ) فنفت في أقوالها ما نُسب إليها في محضر الشرطة، وبكت وانهارت، وأخذت تردد: "مستقبلي ضاع وأهلي ممكن يموتوني".
وكانت النيابة العامة قد أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم إلا أن المباحث تعللت بوقوع صدام بين الشرطة وأنصار الشيخ ونيس الذين كوَّنوا دروع بشرية حول منزله لمنع القبض عليه.
واستعجلت النيابة الشرطة مجددًا لتنفيذ الأمر، فسارعت أجهزة الأمن للخروج من المأزق بإرسال أمر الضبط إلى مجلس الشعب لرفع الحصانة عن النائب والإذن بالسماع إلى أقواله.
وصف قانونيون لـ "المشهد" هذا الإجراء بالخاطئ؛ لأن حالات التلبس لا تستدعي رفع الحصانة، مشيرة إلى أن هذا الخطأ الإجرائي قد يتخذه المتهم ذريعة للخروج بريئًا من التهمة.
واستشهد القانونيون بواقعة نائب القمار الذي ضبط في إحدى الصالات يمارس اللعبة ولم يتم القبض عليه بعد أن ظن الضابط محرر الواقعة أن الحصانة تمنع ذلك.
ومن ناحية أخرى، توجه وفد من قيادات حزب "النور" إلى محافظة القليوبية، للوقوف على ملابسات الواقعة. في حين برَّأ الشيخ على ونيس نفسه من الواقعة، وقال إن ما تعرض له هو محض افتراء، مشيرًا إلى أن ما حدث هو أنه أثناء عودته من مدينة بنها هو وبنت شقيقته تعرضت الفتاة لحالة إعياء ووقف على جانب الطريق لإسعافها وأثناء ذلك قامت قوت الشرطة بطرق باب السيارة بشدة وحدثت مشادات مع أحد أفراد القوة، وقامت القوة بالاتصال بالقيادات وانتظرت في موقع الحادث.
وكان محمد نور المتحدث الإعلامي باسم حزب "النور"، نفى علاقة الحزب بالنائب على ونيس، موضحًا أنه ينتمي لحزب "الأصالة"، الذي خاض الانتخابات على قائمة تحالف قاده "النور".
وأضاف نور في تصريحات خاصة لـ"المشهد" أن النائب المتهم خاض الانتخابات بالفعل على قائمة حزب "النور" في الدائرة الأولى بمحافظة القليوبية ومقرها قسم شرطة بنها، ضمن الاتفاق الذي جمع الأحزاب السلفية تحت مظلة قائمة واحدة في انتخابات الشعب السابقة.
من جهة أخرى، علق النائب السلفي أنور البلكيمي الشهير بـ"نائب التجميل" على واقعة الفعل الفاضح، قائلًا: "إنه سيجري اتصالًا بـ"ونيس" للوقف على تفاصيل الواقعة وملابساتها، فإن أنكر الواقعة فقد صدق، فليس هناك 4 شهود من أهل الثقة على ارتكابه الإثم".
وأشار البلكيمي إلى أن زميله المتهم بهذا العمل الخطير رجل فاضل وعالم جليل ولا يمكن أن نشك به فيجب علينا أن نتقي الله في مشايخنا.
ونقلت وكالة ONAعن نائب التجميل قوله: "إن الدين يأمرنا بالتثبت من أي اتهام بالزنا بوجود 4 شهود عدول يكونوا قد رأوا بعينهم الواقعة"، موضحًا اعتقاده بأن هذا الاتهام ملفق وغير صحيح، لافتًا إلى أن النائب ونيس تابع لحزب "النور" وليس حزب "الأصالة" كما يتردد.
من جانبه ، قال فريد عبد الغفار الداعية السلفي وعضو حزب "النور" أن القضية ملفقة لتشويه الإسلاميين لمصلحة أحمد شفيق، ومساندته في الانتخابات الرئاسية، والدليل على ذلك أن إدارة المباحث بدَّلت اسم الفتاة التي كانت مع النائب ووضعت اسمًا آخر بدلًا من اسم ابنة شقيقته.
وشدد عبد الغفار على أن اسم الفتاة الذي تم إدراجه في القضية غير صحيح، وأن من كانت مع الشيخ هي ابنة شقيقته ، مؤكدًا أن الخبر عار من الصحة ولا توجد أية أدلة تثبت أن النائب والفتاة ضُبطا معًا، وتابع قائلًا: "إننا نثق في الشيخ علي ونيس ولا نثق في الشرطة".

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى