ثقافة وفن

مهرجان قرطاج يحشد نجوم العرب.. ومخاوف من أعمال عنف

على الرغم من الاضطرابات التي تعيشها تونس حاليا عقب المواجهات الدامية بين الشرطة وسلفيين احتجاجا على معرض فني قيل إنه ضم لوحات مسيئة للإسلام؛ فإن ذلك لم يَحُلْ دون الإعلان عن برنامج مهرجان “قرطاج” الشهير
في دورته المقبلة، والذي سيضم حشدا من النجوم العرب وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف.

وزارة الثقافة التونسية قالت الجمعة 15 يونيو/حزيران إن نجوما عربية وأجنبية ستحتشد هذا العام على خشبة مهرجان قرطاج، ومن بين الفنانين المشاركين في الدورة الثامنة والأربعين لمهرجان قرطاج الفنانة الأمريكية الشهيرة لويز ماكومب، والفنان اللبناني مرسيل خليفة، وفنان العود العراقي نصير شمة.

وستفتتح الدورة الحالية بعرض تونسي يشارك فيه عدة مغنين من بينهم لطفي بوشناق، والشاذلي الحاجي، وحسن الدهماني، إضافة إلى عروض أخرى لصابر الرباعي، وعدنان الشواشي، وألفة بن رمضان، ودرضاف الحمداني.

وإضافة للعروض التونسية الستة يستضيف المهرجان عددا من نجوم الأغنية العربية من بينهم: وائل جسار، وأصالة نصري، وراغب علامة، ونجوى كرم، وكاظم الساهر، وحسين الجسمي، إضافة إلى هاني شاكر، وآمال ماهر.

وسيقدم مهرجان قرطاج أشكالا موسيقية أخرى من خلال استضافة نجم الريجي ألفا بلوندي، والفنانة الأمريكية الشهيرة لويز ماكومب، ويختتم المهرجان بعرض للفنان ظافر يوسف من تونس.

ويأتي الإعلان عن برنامج المهرجان -وهو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي- وسط ظروف أمنية هشة تشهدها البلاد بعد احتجاجات عنيفة لآلاف التونسيين، من بينهم سلفيون غاضبون من معرض فني اعتبروه مسيئا للإسلام، وقتل خلال هذه الاحتجاجات شخص وجرح العشرات.

وتُثير هذه الأوضاع مخاوف كبيرة من إمكانية حدوث أي اعتداءات خلال فترة المهرجان هذا العام التي ستمتد من الخامس من يوليو/تموز إلى الخامس عشر من أغسطس/آب.

ولكن وزير الثقافة مهدي المبروك تعهد بتوفير الظروف الأمنية الملائمة، وإقامة هذا الحدث بشكل جيد، مضيفا أنه ليس هناك أي داعٍ للقلق.

وفي الدورة الماضية اقتصرت المشاركة على بعض الفنانين من تونس، لكن وزير الثقافة قال إن مهرجان قرطاج نقطة مضيئة، ولا يتعين أن يحتجب.

وأضاف: "أؤكد حرص الوزارة في احترام تعهداتها بإقامة مهرجاناتنا دون قيد أو شرط، ولن ندخر أي جهد لدعم مهرجاناتنا، وهي نقطة مضيئة في ثقافة تونس ولا محيد عنها بأي شكل من الأشكال"، وتبلغ ميزانية هذه الدورة حوالي ثلاثة ملايين دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى