سياسية

المذبحـة الإسرائيليـة مسـتمرة لليوم التاسـع 485 شهيـداً بينهـم 100 طفـل

الاحتلال يشن عدوانا بريا على القطاع والمقاومة تعاجله بقتل تسـعة من جنـوده وتجـرح 30 وتواصل قصف المسـتوطنات
صدت المقاومة الوطنية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي البري الذي بدأ أمس على قطاع غزة وردت على قصف الدبابات الإسرائيلية بإطلاق قذائف هاون ما أسفر عن مقتل 9 جنود إسرائيليين وإصابة 30 آخرين في الوقت الذي حذرت فيه المقاومة من أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا جراء عدوانها.

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواجه موتاً أو أسراً في قطاع غزة.

وأضاف أبو عبيدة أنه يجب على العدو الصهيوني أن يعرف أن معركته في قطاع غزة خاسرة وسيدرك بعد ساعات انه ارتكب خطأ فادحا وتاريخيا لدخوله القطاع .

واكد المتحدث باسم كتائب القسام ان قوات الاحتلال لم تتمكن من الدخول الى القطاع الا أمتارا قليلة وفي مناطق مفتوحة وان المقاومة تصدت للقوات البرية من المحاور التي حاولت قوات الاحتلال الدخول عبرها ووقعت اشتباكات شرسه وعنيفة متوعدا قوات الاحتلال بالمفاجآت .

في هذه الاثناء اعلنت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أنها تمكنت من أسر جنديين اسرائيليين خلال مواجهات مع العدو الاسرائيلى فى حى الزيتون فى قطاع غزة .وقال تلفزيون الأقصى إن سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامى أعلنت أنها قصفت سديروت بصاروخين وفجرت عبوة ناسفة قرب بيت حانون .

وقال عدنان ابو عامر خبير في الشؤون الاسرائيلية ان انباء شبه مؤكدة بان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس استطاعت اسر جنديين اسرائيليين في قطاع غزة .

واضاف ابو عامر في حديث لقناة المنار ان التغطية الاسرائيلية للحرب في غزة اصبحت مختلفة عن الايام الماضية وان مجموعة من المحللين والجنرالات الاسرائيليين قالوا ان اسرائيل قد تورطت في غزة بعد القرار الهستيري لايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي بالدخول الى غزة.

من جهة أخرى اطلقت المقاومة الوطنية الفلسطينية ثلاثة صواريخ باتجاه مستوطنة سديروت رغم القصف الاسرائيلي المكثف والمستمر على قطاع غزة.

كما قصفت المقاومة الفلسطينية مدينة المجدل جنوب فلسطين المحتلة بصواريخ غراد.

وقال تلفزيون الاقصى ان كتائب القسام تتصدى لقوات الاحتلال الاسرائيلي المتوغلة بالقرب من جبل الريس شرق مدينة غزة .

واعلنت الحركة عن وقوع اشتباكات عنيفة شرق مدينة غزة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال وقال مراسل قناة الجزيرة ان صاروخا اصاب منزلا في سديروت ما ادى إلى اصابة عدد من المستوطنين الاسرائيليين بجروح.

كما تمكنت المقاومة الفلسطينية من تدمير دبابة ميركافا اسرائيلية بقذيفة من طراز بي 29.

وقال تلفزيون الاقصى ان كتائب القسام فجرت عبوتين ناسفتين بآليتين اسرائيليتين شرق حي التفاح في قطاع غزة.

وقالت قناة الأقصى إن المقاومة الفلسطينية قنصت جنديين إسرائيليين على جبل الكاشف شرق جباليا.

كما تبنت المقاومة الوطنية الفلسطينية و الوية الناصر صلاح الدين قصف مستوطنة كفار غزة بصاروخين وإطلاق صاروخ غراد على عسقلان جنوب فلسطين المحتلة.

في غضون ذلك قال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك ان العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة ستتوسع طالما دعت الضرورة .

واضاف باراك للصحافيين قبل اجتماع الحكومة الاسرائيلية اليوم ان هذه العملية لن تكون سهلة وانها ستتوسع وتتكثف طالما دعت الضرورة الى ذلك.

وكانت المقاومة الفلسطينية تصدت للقوات البرية الإسرائيلية التي تساندها الطائرات الحربية والزوارق البحرية ودارت اشتباكات ضارية فجر اليوم بين المقاومين الفلسطينيين والقوات المعتدية شمال قطاع غزة.

ودارت اشتباكات عنيفة شمال قطاع غزة وأدى القصف الإسرائيلي إلى نشوب حرائق عديدة شمال القطاع كما شب حريق في مشفى الوفاء شرق مدينة غزة جراء سقوط قذيفة إسرائيلية على سطح مبنى المشفى.

وقال أحد الأطباء المتواجدين في المستشفى إن النيران اشتعلت في سطح المستشفى جراء سقوط قذيفة على سطحه مشيرا إلى أن الوضع داخل المستشفى خطير جدا حيث يتواجد عدد من المرضى والأطباء والمسعفين.

كما استشهد اربعة فلسطينيين جراء قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي لمنزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة .

وقال تلفزيون الاقصى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تواصل القصف الجوي والمدفعي المكثف على مناطق متفرقة في القطاع .

من جهة ثانية اخترقت المقاومة الوطنية الفلسطينية القناة الثانية والعاشرة الاسرائيليتين لمدة نصف ساعة .

كما أطلق المقاومون الفلسطينيون صواريخ غراد على مستوطنات إسرائيلية وخمسة صواريخ القسام على النقب. وأعلنت حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن تسعة جنود إسرائيليين قتلوا خلال العدوان الإسرائيلي البري على قطاع غزة.

وقال بيان لكتائب عز الدين القسام التابعة لحماس إن عدد قتلى الجنود الإسرائيليين ارتفع إلى تسعة جنود بينهم ضابط.

إلى ذلك اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن 30 من جنوده أصيبوا في العدوان البري الذي شنه منذ الليلة الماضية في قطاع غزة.

ونقلت قناة الجزيرة عن جيش الاحتلال قوله في أول تقرير له بشأن الإصابات إن من بين الجرحى اثنين حالتهما خطيرة.

في مدريد حث وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس إسرائيل على إنهاء عدوانها البري على قطاع غزة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسبانية في تصريح لوكالة الأنباء الاسبانية يوروبا برس إن موراتينوس طالب إسرائيل بإنهاء عدوانها البري على قطاع غزة. في السياق نفسه وجهت المكسيك العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي نداء عاجلا لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة.

وقال بيان لوزارة الخارجية المكسيكية إن مكسيكو تذكر بضرورة احترام القانون الدولي الانساني والسماح للمنظمات الدولية بايصال المساعدات الانسانية. إلى ذلك انتقد ميغيل ديسكوتو بروكمان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فشل مجلس الأمن في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة معتبرا ان هذا الفشل يسيء إلى صورة الامم المتحدة ومجلس الامن.

وقال بروكمان إن العدوان الإسرائيلي على غزة هو عمل رهيب وان الاسوأ من ذلك ان العالم يراقب مجددا وبقلق تعطيل عمل مجلس الامن لان هناك بعض أعضاء المجلس يحاولون حماية مصالحهم السياسية وهذا عار حقيقي لان الناس يموتون.

ولفت الى أن الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لأراضي الفلسطينيين والمعاملة اللاانسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون يوميا هي السبب فيما يحصل.

ووصف الدكتور مصطفى البرغوثي سكرتير المبادرة الوطنية الفلسطينية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بانه مجزرة وحشية مدمرة ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الاعزل.

وقال البرغوثي إن العدوان الاسرائيلي والتوغل البري في القطاع هو لاعادة احتلال القطاع بالكامل منتقدا الصمت الدولي عن الجرائم الاسرائيلية.

وأشار إلى أن هدف هذا العدوان هو كسر ارادة المقاومة للشعب الفلسطيني وصموده. وفي سلسلة المفاجآت التي وعدت المقاومة الفلسطينية بتحقيقها تمكنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس من اختراق الاتصال اللاسلكي ما بين وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل تلفزيون الأقصى عن وسائل الإعلام الإسرائيلية اعتراف الجيش الإسرائيلي بمواجهته مقاومة عنيفة من قبل الفصائل الفلسطينية في القطاع.

كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بسحب جميع الهواتف النقالة من جنوده خلال تنفيذ العدوان البري على قطاع غزة.

وأكد إسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن العدوان البري الإسرائيلي على قطاع غزة لن يكون نزهة بل سيكون مقبرة للعدو لافتاً إلى أن المقاومة تخوض مواجهة مع العدو الإسرائيلي بكل إصرار وثبات ويقين وتصميم على تحقيق النصر.

وقال رضوان في مؤتمر صحفي: إننا على موعد مع النصر والتمكن من كسر الحصار ودحر العدوان موضحا ان الهجمة التي يشنها العدو الإسرائيلي على غزة تهدف إلى كسر إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني والنيل من عزيمته وفرض مشاريعه العنصرية المتطرفة على حساب الحق الفلسطيني.

وأضاف رضوان أن الاحتلال الاسرائيلي يستهدف الاطفال والنساء والشيوخ والمساجد والمؤسسات والجامعات ويدمر المنازل فوق رؤوس أصحابها على مرأى ومسمع الأمة العربية والإسلامية والعالم الذي يدعي الإنسانية وحقوق الانسان.

وكانت إسرائيل بدأت عدوانها البري على قطاع غزة بعد ثمانية أيام من القصف الجوي والبحري. وأصيب تسعة فلسطينيين بجروح خطرة جراء قصف دبابات الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة بيت حانون في قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية إن الفلسطينيين التسعة ينتمون الى حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أصيبوا في غارة اسرائيلية عند محاولتهم صد العدوان البري الاسرائيلي في منطقة بيت حانون.

كما واصل الطيران الحربي الصهيوني شن غارات مكثفة وعنيفة ضد أهداف مدنية على امتداد قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد 485 فلسطينيا نحو 30 بالمئة منهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 2450 آخرين 400 في حال الخطر الشديد.

وقال الدكتور معاوية حسنين مدير هيئة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إن عدد الشهداء الأطفال تجاوز 100 شهيد في حين بلغ عدد الشهداء من النساء 40 شهيدة .. والباقون هم من المدنيين مشيرا إلى أن الوضع سيىء في المستشفيات حيث ان نسبة إشغال الأسرة 120 في المئة.

واقترفت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة مروعة مساء أمس باستهدافها مسجداً يعج بعشرات المصلين شمال قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد 13 مصلياً وجرح أكثر من 60 آخرين.

وأكد شهود عيان ومصادر طبية لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن ثلاثة عشر من المصلين استشهدوا وأصيب أكثر من 60 بعدما ألقت طائرات الاحتلال الصهيونية الحربية من طراز "اف16" عدة أطنان من المتفجرات والقنابل على مسجد الشهيد المفكر الدكتور إبراهيم المقادمة في بيت لاهيا شمال القطاع بينما كان يعج بالمصلين.

وتزامنت هذه المجزرة مع قصف مركز ألقت خلاله طائرات الاحتلال عشرات الصواريخ والقنابل الارتجاجية على امتداد المنطقة الشرقية من قطاع غزة إضافة الى منطقة الحدود المصرية كما استشهد مواطنان في قصف مدفعي صهيوني استهدف أحد المنازل شرق غزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى